وذكرت الدراسة أن "مختلف العلامات التجارية أظهرت تدبيرا جيدا رغم الأزمة الصحية مع إطلاق العديد من تطبيقات الهاتف المحمول أو وصول شركاء جدد، وإدخال صناديق الخدمة الحرة".
وأوضحت المجموعة المتخصصة في أبحاث السوق والتسويق واستطلاعات الرأي في المغرب وإفريقيا أن عدد العلامات التجارية للسلاسل الكبرى للتوزيع تضاعف بين سنتي 2014 و 2020، مضيفة أن المساحات التجارية الكبرى والمتوسطة، الأسواق الممتازة والمتاجر الكبيرة تمثل 20 في المائة من حصة السوق سنة 2020 مقابل 12 في المائة سنة 2014.
وتظهر الدراسة أن الفاعلين في قطاع السلاسل الكبرى للتوزيع في المغرب لم يعرفوا تطورا مهما من حيث حصة السوق هذه السنة، مسجلة أن العلامة التجارية "مرجان" التي حققت زيادة طفيفة قدرها 0,8 نقطة ، تشكل الفاعل الأول لسلاسل التوزيع بالمملكة، بنسبة 45,4 في المائة من حصة السوق.
وتأتي علامة "لابيل في" في المركز الثاني بحصة 29,6 في المائة ، أي بانخفاض 0,5 نقطة مقارنة سنة 2019 ، فيما لم تعرف حصة علامة "أسواق السلام" في السوق أي تغيير ( 8,3 في المائة).
من جهة أخرى، ذكر المصدر ذاته أن علامة "بيم" تواصل تقدمها، بعد أن عرفت نموا كبيرا سنة 2019 وجددت تطورها بنقطة واحدة في سنة 2020.
وأشارت الدراسة إلى أن استراتيجية "بيم" المتمثلة في افتتاح أكبر عدد من المتاجر لتحقيق الربح تؤثر بشدة على هذه النتائج التي تقوم على واجهات البيع بالمتر المربع ولا تنعكس بأي شكل من الأشكال على أداء الفاعلين في القطاع".
وعلى مستوى السمعة ، تشير الدراسة، التي أجريت على أساس عينة تمثيلية من 1017 شخصا تم استجوابهم في الفترة من 20 يناير إلى 21 مارس 2021 ، إلى أن مجموعة "مرجان" ، بعلامتيها التجاريتين "مرجان" و"مرجان وماركيت"، تأتي في المركز الأول ب 68 في المائة و4 في المائة على التوالي.
وأفادت بأن الفارق مهم جدا مع المركز الثاني، حيث حصلت مجموعة "لابيل في" ( كارفور، وكارفور ماركت وأتاكاداو)، على 19 في المائة ، مسجلة أن سمعة علامة "مرجان" التي جاءت في المركز الأول أكثر بثلاث مرات من "كارفور".
وفي ما يتعلف بعلامتي "بيم" و"أسواق السلام" فقد تديلتا الترتيب ب 7 في المائة و 6 في المائة على التوالي.
وحسب هذه الدراسة، تدين علامة "مرجان" بجزء كبير من سمعتها لأقدميتها فضلا عن شبكة نقاط البيع التي تصل إلى أكثر من 45 في المائة من واجهات البيع بالمتر المربع وأكثر من 120 متجرا منتشرا في أزيد من 27 مدينة بالمملكة "، مبرزة أن التواصل يعد عاملا رئيسيا في تعزيز السمعة.
ووفقا للمصدر ذاته فإن علامة "مرجان" لا تدخر جهدا وتضاعف حملات التواصل. على مواقع التواصل الاجتماعي، كما لا تتردد في التعاون مع المؤثرين المغاربة فضلا عن تقديم محفزات لمتابعيها على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأوضحت أن النتائج جاءت متفاوتة حسب جهات المملكة، حيث أن علامة "مرجان" ذكرت أكثر من طرف سكان المنطقة الشرقية، بنسبة تصل إلى 91 في المائة، وهو ما يمكن تفسيره بوجود العلامة التجارية في المدن الرئيسية الثلاث للمنطقة (الناظور، وبركان ، ووجدة) ولكن أيضا بمحدودية شبكة المنافسين.
وينسحب المعطى ذاته على جهة فاس - مكناس التي تتواجد بها مجموعة "مرجان" منذ سنة 2001 (72 في المائة من المستجوبين).
العلم الإلكترونية