Quantcast
2021 نونبر 22 - تم تعديله في [التاريخ]

مقهى الفن السابع" بالرباط مهدد بالزوال بعد 23 سنة من إحداثه... فمن المسؤول؟

30 عاملا وعاملة ينددون بفقدان قوتهم بسبب إغلاق هذا الفضاء الثقافي والأدبي والفني


العلم الإلكترونية - نهيلة البرهومي

أصدر عمال مقهى الفن السابع بيانا استنكاريا تلقت "العلم" نسخة منه، ينددون فيه بما وصفوه بإغلاق هذا الفضاء العمومي والثقافي والفني دون سابق إنذار، معتبرين إياه إغلاقا تعسفيا ينتهك حقهم في العمل. كما تفاجأ عدد كبير من المواطنين والأجانب والفنانين والمثقفين من ورواد المقهى المعروف بشارع مولاي عبد الله في قلب الرباط، من قرار الإغلاق الذي أخذته السلطات المحلية بعاصمة الأنوار.
 
وأثار القرار موجة غضب عارمة وسط عدد من الفعاليات، التي اعتبرت أن هدم هذا المتنفس السياحي الذي عمر لأزيد من 23 سنة، هو "محاولة بائسة للقضاء على الهوية الثقافية والمعالم السياحية التي تزخر بها مدينة الرباط".
 
خطوة الإغلاق ومباشرة الهدم، كان لها أثر سلبي أيضا على العاملين بالمقهى، والذي بلغ عددهم 30 عاملا وعاملة وجدوا أنفسهم مشردين دون سابق إنذار. وبحسب المعطيات الواردة في بيان تضامني أصدره عدد من زملاء الكماتي فؤاد، صاحب المقهى، فإن قيمة المشروع الذي عمل على تأسيسه وإنجازه لسنوات، ناهزت 40.000.000 درهم، لكونه صورة مصغرة من مقاهي بلاد العم سام، المشهورة بتنظيم الفعاليات الثقافية والأمسيات الشعرية.
 
مواقع التواصل الاجتماعي هي الأخرى، كانت وسيلة عدد من الجمعيات الأمريكية التي سجلت مساندتها لصاحب المقهى، واعتبرت أن "قرار الإغلاق وهدم فضاء كان حتى وقت قريب ملاذ السياح الأجانب، وفضاء للتعرف أكثر على الطابع الثقافي للمدينة، هو في الحقيقة محاربة لمغاربة الخارج من يقومون باستثمار أموالهم في بلدهم الأم". تقول سمية التي علقت على منشور تضامني في صفحة " Washington Morocco American Club"، فعلا معلمة من معالم الرباط، كبرنا وديما اندوزو عليها.. ذكريات فعلا، للأسف مثل هذا التعسف يخلي ناس كثار يستغنون عن فكرة الاستثمار ما دام قرارات كهذه لا تزال موجودة".
 
وفي مقابل كل هذا، لا يوجد إلى حدود الآن أي تفسير رسمي من الجهات المعنية، حول أسباب إغلاق المقهى الشهير بالعاصمة، سوى بعض المعطيات التي تفيد بأنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المقهى لمثل هاته المضايقات، ففي سنة 2011، سبق وأعلن العمدة السابق فتح الله ولعلو عن مشروع بحوالي 55 مليون درهم لبناء مقر جديد للجماعة، مكان العقار الذي يشغله المقهى، وهو ما أثار استياء كبيرا آنذاك وامتد إلى حدود توجيه اتهامات بـ"إهدار المال العام"، والسعي لتشريد العاملين بهذا الفضاء الثقافي، قبل أن يتم التراجع عن الأمر.
 
 
 

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار