
العلم - زهير العلالي
احتفاء بمساره النقدي والأدبي الحافل، نظمت وزارة الشباب والثقافة والتواصل اليوم الأربعاء، على هامش الدورة الـ30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، ندوة خصصت لتكريم الدكتور محمد برادة على إسهاماته الغزيرة في الحقل الأدبي، وذلك بحضور ثلة من النقاد والأكادميين والأدباء يتقدمهم الدكتور محمد الداهي والباحث الناقد رشيد بنحدو والفنان التشكيلي حسان بورقية.
احتفاء بمساره النقدي والأدبي الحافل، نظمت وزارة الشباب والثقافة والتواصل اليوم الأربعاء، على هامش الدورة الـ30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، ندوة خصصت لتكريم الدكتور محمد برادة على إسهاماته الغزيرة في الحقل الأدبي، وذلك بحضور ثلة من النقاد والأكادميين والأدباء يتقدمهم الدكتور محمد الداهي والباحث الناقد رشيد بنحدو والفنان التشكيلي حسان بورقية.

وفي كلمة له بهذه المناسبة، أكد الناقد والأكاديمي والأستاذ الجامعي الدكتور محمد الداهي، أن الأستاذ برادة قام بدور محوري في إرساء أسس الأدب والنقد الجديدين، وأنزلهما من برجهما العاجي وجعل منهما موضوعا للتداول في الفضاء العمومي، مذكّرا بأنه ساهم في تأسيس اتحاد كتاب المغرب، وفي إسماع صوت المثقفين المغاربة آنذاك في المحافل العربية والدولية.

بدوره، لفت رشيد بنحدو، الباحث والناقد إلى شغف المحتفى به (برادة) المتواصل بفن الرواية وإخلاصه له تدريسا وتأطيرا أكاديميا وترجمة وتحليلا نقديا، مؤكدا أنه نجح في الجمع بين الإبداع والمبادرة، سواء في فترة رئاسته لاتحاد كتاب المغرب أو اهتمامه الدائم باكتشاف المواهب الأدبية الجديدة ومواكبتها، ما يجعل منه حسب وصفه "الدينامو الثقافي".

من جانبه، أوضح الناقد التشكيلي، حسن بورقية، الذي تعذر عليه حضور الحفل، في شهادته التي تلاها الدكتور محمد الداهي عوضا عنه، أن محمد برادة عاشق الأدب، فتح عبر كتاباته نوافذ على آداب العالم والعالم العربي، مستحضرا كيف أن الرجل كان أستاذا استثنائيا عرف كيف يوسع آفاق طلبته عبر تقديم رؤى أدبية عالمية للغة والحب والسياسة والصداقة، خصوصا بعد لقاءاته المميزة مع أدباء ونقاد كبار على غرار محمود درويش، وهدى بركات، وإدوارد سعيد.

أما الدكتور محمد برادة فقد أعرب عن شكره للقائمين على هذا التكريم الذي أتاح له فرصة الالتقاء بمجموعة من أصدقائه وقرائه قصد مشاطرتهم لحظات ثقافية وإنسانية، مؤكدا أن الحديث عن مساره الشخصي ليس أمرا يسيرا، خصوصا أنه ليس اختيارا لإرادته الفردية بل ساهمت الصدفة في تحديد بعض ملامحه.
واكتفى المحتفى به بالإشارة إلى الأدوار التي اضطلع بها كل من عبد الكريم غلاب وعبد المجيد بنجلون وأحمد ابن المليح في توجيه مساره الأدبي والفكري، ومساعدته على تجاوز الصعوبات حينما كان يكمل دراسته بمصر.

جدير بالذكر، أن الحفل عرف تكريم الأديب والناقد محمد برادة من طرف مندوبة المعرض الدولي للنشر والكتاب، لطيفة مفتقر، في لحظة امتنان واعتراف بمسار أدبي حافل بصم تاريخ الساحة الثقافية المغربية والعربية.
