العلم الإلكترونية - الرباط
ابتداء من اليوم 9 أكتوبر وإلى غاية15 منه، تتوج مدينة مراكش عاصمةً اقتصاديةً للعالم، باستضافتها اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، التي ستفتتح أعمالها اليوم، ويتوقع أن تعرف مشاركة أكثر من 14000 مشارك رفيعي المستوى بما في ذلك وزراء الاقتصاد والمالية ومحافظو البنوك المركزية للدول الأعضاء البالغ عددها 189دولة، علاوة عن ممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص ووسائل الإعلام الدولية.
ابتداء من اليوم 9 أكتوبر وإلى غاية15 منه، تتوج مدينة مراكش عاصمةً اقتصاديةً للعالم، باستضافتها اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، التي ستفتتح أعمالها اليوم، ويتوقع أن تعرف مشاركة أكثر من 14000 مشارك رفيعي المستوى بما في ذلك وزراء الاقتصاد والمالية ومحافظو البنوك المركزية للدول الأعضاء البالغ عددها 189دولة، علاوة عن ممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص ووسائل الإعلام الدولية.
وجاءت التصريحات التي أدلت بها السيدة كريستالينا جورجيفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي لدى وصولها إلى مراكش ، معبرةً بقوة عن المكانة الرفيعة التي تحتلها المملكة المغربية لدى المؤسستين الماليتين الدوليتين اللتين تعقدان اجتماعاتهما السنوية بالمغرب ، فقد قالت المسؤولة الدولية إن اختيار المغرب لعقد هذه الاجتماعات الدولية اختيار حكيم، و أضافت أن هذا الاختيار لا يمكن أن يكون إلا أكثر حكمة، مبرزةً في هذا السياق، خصوصية المغرب كبلد معروف بتاريخه و ثقافته واقتصاده النشيط الذي شهد تحولاً خلال العقود الماضية، و بحسن الضيافة التي يتمتع يها شعبه. وهذه العبارات مختارة بدقة، لأنها تعبر عن المركز الذي تشغله بلادنا على الصعيد الدولي، بما لها من مؤهلات وإمكانات واستعدادات لاستضافة المؤتمرات الدولية، وفي الطليعة منها الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ولمجموعة البنك الدولي، التي ستبرز قوة المغرب، كما عبرت قبل أيام في مؤتمر صحافي بواشنطن، السيدة جولي كوزاك مديرة دائرة الإعلام في صندوق النقد الدولي.
إن الشهادة بأن اختيار المغرب لعقد هذه الاجتماعات الدولية حكيم، تتعدى عبارات المجاملة التقليدية، لأنها تعبر عن حقيقة الأمر التي تتجسد في الواقع، بحكم أن المغرب دولة تتمتع بالأمن والأمان والاستقرار، تقع وسط محيط إقليمي وقاري شديد الاضطراب، وفي سياق دولي غير مستقر نتيجة لعوامل متعددة، هي التي تطبع العلاقات الدولية خلال هذه المرحلة باللايقين، على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية. والمملكة المغربية التي اختيرت لاستضافة الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ولمجموعة البنك الدولي، إنما هي تحافظ على سيادتها الوطنية في المجالات كافة، بما في ذلك مجال الدبلوماسية الرصينة والسياسة الداخلية الرشيدة ، بحيث احتفظت بمقومات القوة والمناعة والحصانة والقدرة على حماية مصالحها والحفاظ على مكاسبها وصون حقوقها المشروعة التي يستعصي التصرف فيها. وهذا هو أحد المصادر الرئيسة للأمن التام والاستقرار الكامل اللذين تتمتع بهما بلادنا، بعد القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله ونصره .
وكون مراكش تستضيف الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ولمجموعة البنك الدولي، فهذا يعني أن أنظار العالم أجمع مشدودةٌ إلى المغرب، ولمدة أسبوع حافل بمتابعة أعمال هذه الاجتماعات التي ستدرس ستة محاور رئيسة، هي الشمول المالي والرقمي، والتنمية المستدامة، وإصلاحات المؤسسات المالية الدولية، وريادة الأعمال والابتكار، وشبكات الأمان الاجتماعي، و التسامح والتعايش. وتعكس هذه المحاور اهتمامات المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة والمؤسسات والمنظمات التابعة لها، وفي مقدمتها، بطبيعة الحال، المؤسستان الماليتان الدوليتان اللتان تجتمعانابتداء من اليوم في مراكش الحمراء، وتدشنان بذلك عهداً جديداً، لا بالنسبة للأدوار المالية والاقتصادية التي تقومان بها على الصعيد الدولي فحسب، وإنما على مستوى المغرب الذي سيكسب كثيراً، وسيجني ثمار هذه الاستضافة من حيث ترسيخ مركزه الدولي، وتعزيز حضوره في أوساط المؤسسات المالية الدولية، وجذب الاستثمارات الأجنبية إليه من كل بقاع العالم، اعتباراً للفوز الذي حققته بلادنا باستضافتها لهذه الاجتماعات الدولية الكبرى .
فالمملكة المغربية هي الرابحة، من احتضانها لهذا الحدث الدولي، و من الشهادة التي عبر عنها ، ولايزال يعبر ، كل من يشارك في هذا الحدث التاريخي.