Quantcast
2022 فبراير 1 - تم تعديله في [التاريخ]

متغيرات‭ ‬كثيرة‭ ‬و‭ ‬هامة‭ ‬منتظرة‭ ‬من‭ ‬قمة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الافريقي‭ ‬

حلفاء‭ ‬المغرب‭ ‬يكتسحون‭ ‬أجهزة‭ ‬الاتحاد‭ ‬و‭ ‬توجس‭ ‬و‭ ‬قلق‭ ‬لدى‭ ‬خصومه‭ ‬


العلم الإلكترونية - الرباط

لا تخفي كثير من الأوساط توجسها مما سيحدث خلال الأسابيع القليلة المقبلة في أجهزة وانشغالات منظمة للاتحاد الإفريقي ، و تقدر هذه الأوساط أن التغييرات المرتقب حدوثها في هذا التنظيم القاري لن تساير توجهاتها و لن تتوافق مع تطلعاتها ولن تستجيب لانتظاراتها المستمدة من أجندة سياسية صرفة ،بيد أن أطرافا أخرى تنتظر أن تعيد هذه التطورات المنظمة إلى سكتها الصحيحة والسليمة من خلال الطي النهائي لبعض الملفات التي أضعفت منسوب المصداقية لديها .
 
فمن جهة، أعلنت مفوضية الاتحاد الأفريقي قبل أيام قليلة عن البرنامج الكامل لاجتماعات القمة الأفريقية العادية في دورتها 35 ، التي اختارت لها شعارا مركزيا ( بناء المرونة في القارة الأفريقية : تسريع رأس المال البشري و التنمية الاجتماعية والاقتصادية ) التي ستلتئم خلال الشهر الجاري، حيث يرتقب أن تتسلم جمهورية السينغال بهذه المناسبة الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي .
 
وكشفت مفوضية الإتحاد عن جدول أعمال جلسات هذه الدورة التي ستعقد يومي 2 و 3 فبراير ، على مستوى المجلس التنفيذي، في حين تنعقد الدورة العادية لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي يومي 5 و 6 فبراير المقبل.
 
وكشفت مصادر وثيقة الاطلاع أن القمة ستتدارس تقريرا يتعلق بالإصلاح المؤسساتي للاتحاد ، و تقريرا آخر يهم التقدم في مدى استجابة هذا الاتحاد للتحديات التي فرضها انتشار وباء كورونا في القارة الافريقية .كما ستحسم القمة في تعيين قيادة المفوضية التي ستنتقل إلى دولة السينغال و التي سيتولاها الرئيس ماكي سال للفترة الممتدة طيلة سنتين 2022 و 2023، ليخلف بذلك رئيس دولة جمهورية الكونغو الديموقراطية السيد فيليكس أنطوان تشيكيدي .
 
والأهم في التغييرات المنتظرة من انعقاد هذه القمة يتمثل في مغادرة الرئيس الجنوب الإفريقي سيريل رامافوزا للآلية الأفريقية حول الصحراء المغربية المعروفة ب ( الترويكا الأفريقية) و سيخلفه رئيس دولة جزر القمر السيد غزالي عثماني .
 
ويمثل هذا التغيير تطورا بارزا لصالح المغرب الذي سيجد دولا و رؤساء دول حلفاء له ، متفهمين لقضية وحدته الترابية ، حيث ستضم آلية ( الصحراء المغربية ) ثلاثة رؤساء دول يساندون الموقف المغربي، سواء تعلق الأمر بالسينغال أو بالكونغو الديموقراطية أو بجزر القمر التي افتتحت لها قنصلية في أقاليمنا الجنوبية . في حين سيمثل رحيل رئيس جنوب أفريقيا عن هذه الآلية ضربة موجعة لجبهة البوليساريو الانفصالية وحاضنتها الرئيسية الجزائر ، اللتين لن يعود لهما أي صوت في هرم و أجهزة الاتحاد الافريقي .
 
ولذلك يرتقب أن تمثل محطة اجتماعات القمة الأفريقية المنتظر التئامها بداية من بعد غد الأربعاء فرصة تاريخية لهذه المنظمة لتصحيح الخرق الفظيع الذي اقترفته بعض الأطراف في سابق الزمن، وهذا ما يحتم على الديبلوماسية المغربية توظيف هذه التطورات الإيجابية في اتجاه الدفع بتسريع الخطى و المبادرات لإنجاز هذا التصحيح .
 

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار