العلم الإلكترونية - الرباط
يكاد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أن يختزل اختزالاً في كلمة واحدة ، هي مدينة رفح الفلسطينية التي تقع في أقصى جنوب قطاع غزة، وتبعد عن القدس المحتلة بحوالي 107 كيلومترات، وتبلغ مساحتها 55 كيلومتراً مربعاً، وتعداد سكانها حسب الإحصاء الفلسطيني لحدود سنة 2022، ثلاثمائة ألف نسمة ، تضاعفوا اليوم خمس مرات، بعد النزوح الكاسح من الشمال و الوسط إليها. فلم يتحرك الضمير العالمي طوال الأشهر الأربعة التي مضت، ضد السياسة الإجرامية التي يسلكها بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية، كما انتفض حين أعلن عن خطة الاحتلال لاجتياح مدينة رفح من أجل اجتثاث المقاومة الفلسطينية من الجذور. فمن الرئيس الأمريكي، إلى وزير خارجية الولايات المتحدة، إلى وزير الخارجية البريطاني، ووزيرة خارجية ألمانيا، ووزير خارجية فرنسا، والأمين العام للأمم المتحدة، من الرئيس الروسي إلى زعماء عدد كبير من دول العالم، عبروا بأقوى العبارات عن رفضهم لاجتياح مدينة رفح، و أجمعوا على أن نقل الحرب إلى هذه المدينة في أقصى الجنوب والواقعة على الحدود مع مصر ، سيكون كارثة عظمى تفوق في خطورتها و في تهديدها للأمن في هذه المنطقة ، جميعَ الكوارث الرهيبة التي ارتكبتها إسرائيل القائمة بالاحتلال للأراضي الفلسطينية ، في القطاع و الضفة بما فيها القدس الشرقية .
يكاد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أن يختزل اختزالاً في كلمة واحدة ، هي مدينة رفح الفلسطينية التي تقع في أقصى جنوب قطاع غزة، وتبعد عن القدس المحتلة بحوالي 107 كيلومترات، وتبلغ مساحتها 55 كيلومتراً مربعاً، وتعداد سكانها حسب الإحصاء الفلسطيني لحدود سنة 2022، ثلاثمائة ألف نسمة ، تضاعفوا اليوم خمس مرات، بعد النزوح الكاسح من الشمال و الوسط إليها. فلم يتحرك الضمير العالمي طوال الأشهر الأربعة التي مضت، ضد السياسة الإجرامية التي يسلكها بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية، كما انتفض حين أعلن عن خطة الاحتلال لاجتياح مدينة رفح من أجل اجتثاث المقاومة الفلسطينية من الجذور. فمن الرئيس الأمريكي، إلى وزير خارجية الولايات المتحدة، إلى وزير الخارجية البريطاني، ووزيرة خارجية ألمانيا، ووزير خارجية فرنسا، والأمين العام للأمم المتحدة، من الرئيس الروسي إلى زعماء عدد كبير من دول العالم، عبروا بأقوى العبارات عن رفضهم لاجتياح مدينة رفح، و أجمعوا على أن نقل الحرب إلى هذه المدينة في أقصى الجنوب والواقعة على الحدود مع مصر ، سيكون كارثة عظمى تفوق في خطورتها و في تهديدها للأمن في هذه المنطقة ، جميعَ الكوارث الرهيبة التي ارتكبتها إسرائيل القائمة بالاحتلال للأراضي الفلسطينية ، في القطاع و الضفة بما فيها القدس الشرقية .
لقد بلغ التحدي الصارخ للقانون الدولي الذي تمارسه حكومة بنيامين نتنياهو، الذروةَ على نحو لا سابق له، فإذا نفذت الخطة العدوانية الجديدة التي أعلن عنها رئيسها وتم فعلاً اجتياح مدينة رفح، فسوف تكون أم الكوارث، إذ سينتج عنها نزوح جارف من المواطنين الفلسطينيين المكدسين في هذه المدينة الصغيرة، إلى صحراء سيناء المصرية، بقوة الأمر الواقع، مما سيترتب على هذا التدفق البشري القسري نحو التراب الوطني المصري، خرق لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل الموقعة في 26 مارس سنة 1979 ، في أعقاب اتفاقية كامب ديفيد لسنة 1978. وفي هذه الأثناء أعلنت هيئة البث التي هي أعلى سلطة إعلامية في إسرائيل، أن مصر قد أبلغت إسرائيل بتعليق معاهدة السلام بينهما حال اجتياحها لرفح .
وهو إنذار خطير ينبئ عن احتمال اندلاع الحرب بين البلدين لتغرق المنطقة بكاملها في حمامات الدماء ، لا حمام واحد .
إن هذا التغول المرعب في استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والإعلان عن نقل الحرب إلى أقصى نقطة في جنوب قطاع غزة، يهدف رئيس حكومة إسرائيل من ورائه إلى إطالة بقاء حكومته اليمينية المتطرفة في الحكم. ولذلك فنتنياهو يغامر بجنون كاسح و مدمر على جميع المستويات ، فهو يتحدى الإدارة الأمريكية، ويتحدى الحليفة التاريخية لإسرائيل وهي بريطانيا، فضلاً عن تحديه للأمم المتحدة ولمجلس الأمن الدولي التابع لها، و لمحكمة العدل الدولية، وللاتحاد الأوروبي، وللدول الغربية التي تعد من الحلفاء الدائمين لإسرائيل، ولغيرها من الدول. في الجملة فإن رئيس حكومة إسرائيل يتحدى بسياسته الإجرامية المجنونة، العالمَ أجمع ، في سابقةٍ لم يعرفها عالمنا حتى خلال الحرب العالمية الثانية. وهو بذلك يهدد الأمن والسلم الدوليين تهديداً لا جدال فيه .
وأمام المجتمع الدولي اليوم مهمة استراتيجية وإنسانية، عليه أن ينهض بها، وأن تتضافر الجهود الدولية لردع مجرم الحرب المتورط في جرائم الإبادة الجماعية، التي ستبلغ القمة في الإجرام الذي لا نظير له، باجتياح مدينة رفح، لتنفجر المنطقة برمتها، فتكون أم الكوارث .