Quantcast
2024 سبتمبر 2 - تم تعديله في [التاريخ]

قصر المرادية يقع في شر أفعاله و يؤدي فاتورة خططه المستهدفة لسيادة و استقرار جيرانه

الجزائر تطلب الحماية الدولية من أنشطة مرتزقة فاغنرعلى حدودها مع مالي و تتناسى احتضانها لمرتزقة البوليساريو


قصر المرادية يقع في شر أفعاله و يؤدي فاتورة خططه المستهدفة لسيادة و استقرار جيرانه
العلم _ رشيد زمهوط
 
كشفت المناوشات المسلحة الأخيرة بشمال مالي تناقضات السياسة الخارجية لقصر المرادية و تعامل الأخير المصلحي و الشوفيني مع قضايا المنطقة .

مندوب الجزائر بالأمم المتحدة عمار بن جامع دعا قبل أيام الأمم المتحدة الى وقف ما وصفه «أنشطة المرتزقة» في مالي في إشارة الى ميليشيات فاغنر الروسية التي تنفذ بتعاون مع الجيش المالي منذ أسابيع حملة تمشيط و ملاحقة واسعة للمقاتلين الأزواد بشمال مالي .   

الدبلوماسي الجزائري طالب أيضا بمحاسبة دولية للأطراف التي نفذت هجوماً بطائرة مسيّرة، قصفت قبل أيام مدنيين في منطقة تين زواتين المالية على مرمى حجر من الحدود الجنوبية للجزائر مع مالي ودعا الى تحرك دولي لملاحقة الجيوش الخاصة (المرتزقة) التي تستعين بها بعض الدول، في إشارة إلى مجموعة فاغنر الروسية.

الموقف الغريب و العجائبي لمندوب الجزائر المطالب بحماية دولية لدرء مخاطر أنشطة ميليشيات فاغنر المحسوبة على موسكو الحليف الاستراتيجي للنظام الجزائري ,  يتضارب و يتناقض جملة و تفصيلا مع قيام نفس النظام و بسبق الإصرار و الترصد و دون تحفظ  باحتضان و تسليح و تمويل عناصر ميليشيا مسلحة بصحراء لحمادة بضواحي تندوف و تسخيرها منذ زهاء نصف قرن لتهديد استقرار و سلامة بلد مجاور .

ما يقع بشمال مالي في نظر المحللين من اشتباكات بين الجيش المالي ومعها مجموعة فاغنر الروسية، ضد مسلحي جبهة أزواد قرب حدود الجزائر, هو نتيجة حتمية لعقود من سياسة تدخل النظام العسكري الجزائري في الشأن الداخلي لبلدان شريط الساحل الافريقي التي تتقاسم معها الجزائر آلاف الكلومترات من الحدود البرية المشتركة , ضمن مسعى لقصر المرادية للتحكم في دول المنطقة و تصريف أجندة مصلحية الهدف منها هو نشر الفوضى و اللااستقرار بالمنطقة و إبعاد شبح الانفصال بعيدا عن الصحراء الجزائرية الضخمة التي اقتطعها المستعمر الفرنسي ظلما من بلدان المنطقة وألحقها عنوة بالجزائر التي ظل يعتبرها محميته التاريخية الدائمة بشمال افريقيا .

اليوم و مع تجدد المواجهات بشمال مالي و اشتعال الأوضاع الأمنية على طول الشريط الحدودي الجزائري جنوبا و شرقا , وتنامي نزعات الانفصال و الاستقلال بعدة مناطق من الصحراء الكبرى , لا مناص و لا مفر من أن يؤدي النظام الجزائري فاتورة مناوراته و مؤامراته و خططه القذرة طيلة العقود الستة الماضية للإساءة الى إستقرار و أمن و سيادة جيرانه.

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار