العلم الإلكترونية - عبد الناصر الكواي
يبدو أنّ توقعَ عدد من الخبراء بتعرض المغرب لموجة وبائية ثالثة، أصبح قاب قوسين أو أدنى من التحقق... فرغم استقرار الوضع الوبائي خلال المدة الأخيرة في بلادنا، تمثل سرعة انتشار متحور أوميكرون، وحلول الفصل البارد، مناسبة لتوسع رقعة المصابين بالمتحور الجديد الذين انتقل معدلهم من بضع عشرات يوميا إلى أزيد من 600 حاليا، كما ارتفع مؤشر العدوى (R0) إلى 1، والحالات الخطرة بدورها طالها ارتفاع نسبي.
وتذهب بعض التوقعات إلى أبعد من ذلك في حال استمرار تراخي المواطنين في الالتزام بالإجراءات الاحترازية، مرجحة أن يصل معد الإصابات اليومية إلى ألفي حالة. علما أن أعدادا من المواطنين يشتكون حاليا من عدم توفر مجموعة من مستوصفات الأحياء على اختبار الكشف عن كورونا، مما يجعل الرقم الحقيق للإصابات مبهما ويساهم في انتشار العدوى، كمثال على ذلك حي اليوسفية ذي الكثافة السكانية العالية بالعاصمة، الذي وقفت العلم على عدم توفر مستوصفاته على هذا الاختبار.
هذه المعطيات، تشكل حسب الدكتور محمد الرجوي، مدير المعهد الوطني للصحة بالرباط، مؤشرات على بوادر موجة وبائية جديدة ستضرب المغرب، مضيفا في تصريح إعلامي، أن كفة الإصابات ترجح لصالح المتحور الجديد أوميكرون على حساب المتحور دلتا، وأن من خاصيات هذا المتحور وصوله إلى مرحلة الذروة بسرعة تبعا للمعطيات الوافدة من دولة جنوب إفريقيا، بما له كبلد هرمه السكاني شاب وسارع للتلقيح، مما يجعل الأسابيع المقبلة حاسمة للمملكة في مواجهة الفيروس التاجي.
وبالنسبة للسلوكات الواجب اتباعها لمواجهة انتشار المتحور الجديد، دعا الرجوي، إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية وعلى رأسها ارتداء الكمامة التي تحمي من كوفيد-19 ومن الأمراض الأخرى التي تنتقل عبر الأنف أو الفم، كما يجب الالتزام بالتباعد الجسدي لمتر ونصف المتر على الأقل، والاستمرار في غسل الأيدي التي تكون في اتصال مع الأنف في حالة السيلان الذي هو من علامات الإصابة بأوميكرون، كذلك استعمال المعقمات، وتهوية مكان تجمع الناس في مختلف الأمكنة...
وشدد المتحدث، على وجود دراسات مشهورة تظهر أن الجرعة الثالثة/ المعززة تحمي حتى 90 في المائة من الحالات الخطرة للإصابة بالفيروس التاجي.
ولأن المغرب يتأثر مباشرة بالوضع الوبائي في الجارة أوروبا، مع فارق زمني، فإن دول القارة العجوز التي يواجه جلها انتكاسة وبائية حاليا، تشهد تباينا في نسب انتشار متحور أوميكرون أمام سلفه دلتا، فألمانيا تعرف نسبة انتشار 16 في المائة، وفرنسا 14 في المائة، مقابل هيمنته الكبيرة في بريطانيا بحوالي 50 في المائة والدول الإسكندنافية بنحو 97 في المائة.
الدعوة إلى مساهمة المواطنين في تجنيب بلادنا انتكاسةً وبائية، تجددت على لسان الدكتور، عبد الرحيم الموهوب، الباحث في المجال البيوطبي والكلينيكي بألمانيا، الذي قال إن المغرب برهن خلال الموجتين الأولى والثانية من جائحة كورونا، على نجاح في تدبير الوباء مما يدل على قدرته في مواجهة موجة ثالثة محتملة، لكن ذلك لا يمكن أن يتم إلا بتعاون المواطنين.
والأهم حسب الخبير نفسه، هو أن الجميع يمكن أن يصاب بالفيروس حتى الذين أصيبوا من قبل، لكن الملقحين وفق تقرير حديث صدر في بريطانيا، تكون إصابتهم خفيفة الأعراض أو بدون أعراض. وحتى إذا ولج هؤلاء المستشفى، فإنهم لا يصلون غالبا إلى مرحلة الخطر ولا يمكثون طويلا فيه.
يبدو أنّ توقعَ عدد من الخبراء بتعرض المغرب لموجة وبائية ثالثة، أصبح قاب قوسين أو أدنى من التحقق... فرغم استقرار الوضع الوبائي خلال المدة الأخيرة في بلادنا، تمثل سرعة انتشار متحور أوميكرون، وحلول الفصل البارد، مناسبة لتوسع رقعة المصابين بالمتحور الجديد الذين انتقل معدلهم من بضع عشرات يوميا إلى أزيد من 600 حاليا، كما ارتفع مؤشر العدوى (R0) إلى 1، والحالات الخطرة بدورها طالها ارتفاع نسبي.
وتذهب بعض التوقعات إلى أبعد من ذلك في حال استمرار تراخي المواطنين في الالتزام بالإجراءات الاحترازية، مرجحة أن يصل معد الإصابات اليومية إلى ألفي حالة. علما أن أعدادا من المواطنين يشتكون حاليا من عدم توفر مجموعة من مستوصفات الأحياء على اختبار الكشف عن كورونا، مما يجعل الرقم الحقيق للإصابات مبهما ويساهم في انتشار العدوى، كمثال على ذلك حي اليوسفية ذي الكثافة السكانية العالية بالعاصمة، الذي وقفت العلم على عدم توفر مستوصفاته على هذا الاختبار.
هذه المعطيات، تشكل حسب الدكتور محمد الرجوي، مدير المعهد الوطني للصحة بالرباط، مؤشرات على بوادر موجة وبائية جديدة ستضرب المغرب، مضيفا في تصريح إعلامي، أن كفة الإصابات ترجح لصالح المتحور الجديد أوميكرون على حساب المتحور دلتا، وأن من خاصيات هذا المتحور وصوله إلى مرحلة الذروة بسرعة تبعا للمعطيات الوافدة من دولة جنوب إفريقيا، بما له كبلد هرمه السكاني شاب وسارع للتلقيح، مما يجعل الأسابيع المقبلة حاسمة للمملكة في مواجهة الفيروس التاجي.
وبالنسبة للسلوكات الواجب اتباعها لمواجهة انتشار المتحور الجديد، دعا الرجوي، إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية وعلى رأسها ارتداء الكمامة التي تحمي من كوفيد-19 ومن الأمراض الأخرى التي تنتقل عبر الأنف أو الفم، كما يجب الالتزام بالتباعد الجسدي لمتر ونصف المتر على الأقل، والاستمرار في غسل الأيدي التي تكون في اتصال مع الأنف في حالة السيلان الذي هو من علامات الإصابة بأوميكرون، كذلك استعمال المعقمات، وتهوية مكان تجمع الناس في مختلف الأمكنة...
وشدد المتحدث، على وجود دراسات مشهورة تظهر أن الجرعة الثالثة/ المعززة تحمي حتى 90 في المائة من الحالات الخطرة للإصابة بالفيروس التاجي.
ولأن المغرب يتأثر مباشرة بالوضع الوبائي في الجارة أوروبا، مع فارق زمني، فإن دول القارة العجوز التي يواجه جلها انتكاسة وبائية حاليا، تشهد تباينا في نسب انتشار متحور أوميكرون أمام سلفه دلتا، فألمانيا تعرف نسبة انتشار 16 في المائة، وفرنسا 14 في المائة، مقابل هيمنته الكبيرة في بريطانيا بحوالي 50 في المائة والدول الإسكندنافية بنحو 97 في المائة.
الدعوة إلى مساهمة المواطنين في تجنيب بلادنا انتكاسةً وبائية، تجددت على لسان الدكتور، عبد الرحيم الموهوب، الباحث في المجال البيوطبي والكلينيكي بألمانيا، الذي قال إن المغرب برهن خلال الموجتين الأولى والثانية من جائحة كورونا، على نجاح في تدبير الوباء مما يدل على قدرته في مواجهة موجة ثالثة محتملة، لكن ذلك لا يمكن أن يتم إلا بتعاون المواطنين.
والأهم حسب الخبير نفسه، هو أن الجميع يمكن أن يصاب بالفيروس حتى الذين أصيبوا من قبل، لكن الملقحين وفق تقرير حديث صدر في بريطانيا، تكون إصابتهم خفيفة الأعراض أو بدون أعراض. وحتى إذا ولج هؤلاء المستشفى، فإنهم لا يصلون غالبا إلى مرحلة الخطر ولا يمكثون طويلا فيه.