العلم الإلكترونية - الرباط
ننتظر نحن الشعب المغربي، ومعنا العالم الحر المحب للسلام ، اعتراف المملكة المتحدة بمخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، بعد أن بعث حوالي 30 من البرلمانيين واللوردات، برسالة إلى وزير الخارجية ديفيد كاميرون، دعوا فيها، وفي مبادرة ثنائية، الحكومةَ البريطانية إلى دعمها لمخطط الحكم الذاتي رسمياً، ودون تأخير، باعتباره الحل الوحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
ننتظر نحن الشعب المغربي، ومعنا العالم الحر المحب للسلام ، اعتراف المملكة المتحدة بمخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، بعد أن بعث حوالي 30 من البرلمانيين واللوردات، برسالة إلى وزير الخارجية ديفيد كاميرون، دعوا فيها، وفي مبادرة ثنائية، الحكومةَ البريطانية إلى دعمها لمخطط الحكم الذاتي رسمياً، ودون تأخير، باعتباره الحل الوحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وجاء في تبرير هذه الدعوة الاستعجالية من البرلمانيين واللوردات البريطانيين، أن المبادرة تحترم التقاليد المحلية والتطلعات الديمقراطية، وتوفر حلاً قابلاً للتطبيق، من أجل تحقيق السلام والاستقرار الدائمين، كما تحظى بتأييد واسع من حلفاء لندن و من أكثر من 80 دولة حول العالم. وزاد الموقعون على هذه الرسالة توضيحاً لمبادرتهم الثنائية، فأوضحوا أن الالتفاف حول مخطط الحكم الذاتي، يعكس رغبة الشركاء الدوليين في تعزيز الاستقرار والازدهار الإقليميين، مما يعزز الدور المركزي للمبادرة في الدفع بجهود السلام إلى الأمام. وهو تبريرٌ مقنعٌ وشرحٌ عقلاني وتفسيرٌ منطقي لهذه المبادرة من بعض النواب في مجلس العموم، ومن عدد من مجلس اللوردات، وهما محفلان للصفوة من النخب البريطانية، كلمتهما مسموعة، ورأيهما يعمل به ويعتمد في صناعة القرار الذي تتخذه الحكومة البريطانية .
ويمكن أن نقول إن الكرة الآن في ملعب صناع القرار، خصوصاً وأن وزير الخارجية ديفيد كاميرون رجل دولة محنك، سبق أن ترأس الحكومة خلال الفترة من 2010 إلى 2016، وتزعم المعارضة من 2005 إلى 2010، وكان نائباً في البرلمان من 2001 إلى 2016. ولذلك فإن خبرته في السياسة الدولية عالية القيمة، وتجربته في خدمة المصالح العليا لبلاده واسعة الأبعاد، و إيمانه بالعدالة الدولية وبمبادئ الأمن والسلم والاستقرار، قوي الرسوخ. وتلك جميعها المقومات الرئيسة التي تدفع رئيس الديبلوماسية البريطانية نحو اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، بالاستجابة للدعوة التي تقدم بها الموقعون على الرسالة التي الهدف من ورائها إحلال السلام بإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، من خلال تطبيق مخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية إلى مجلس الأمن الدولي في سنة 2007.
وبالاعتراف المتوقع بمخطط الحكم الذاتي من الحكومة البريطانية، يرتفع عدد الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إلى ثلاث دول، ويصبح عدد الدول الأوروبية الداعمة لمخطط الحكم الداتي اثنتي عشرة دولة. مع الوضع في الاعتبار أن أكثر من ثمانين دولة حول العالم جددت دعمها الكامل للمخطط المغربي الذي وقع الإجماع على وصفه بالجاد وبالواقعي وبذي المصداقية، وعدته الأساسَ الوحيد، لا أساس غيره، لحل عادل ودائم للنزاع المصطنع حول الصحراء المغربية.
فالموقعون على الرسالة التي بعثوا بها إلى وزير الخارجية البريطاني، لفتوا الانتباه إلى أمر في غاية الأهمية، وهو أن مخطط الحكم الذاتي يحظى بتأييد واسع من حلفاء لندن، وهو ما يشكل تحفيزاً للاقتداء بهؤلاء الحلفاء والانضمام إليهم، بناء على ما تقتضيه السياسة الخارجية القائمة على المصالح المشتركة مع الحلفاء الدائمين، والمرتبطة بتبادل هذه المصالح في المجالات الحيوية، ومنها مصلحة بناء السلام العالمي بجهود متضافرة متضامنة مشتركة.
فالعالم يتطلع اليوم إلى لندن في انتظار إعلانها دعم المخطط الذي وصفه الموقعون على الرسالة الموجهة منهم إلى وزير الخارجية ديفيد كاميرون، بأنه يوفر حلاً قابلاً للتطبيق لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين.