العلم الإلكترونية - بقلم عبد اللّه البقالي
قادت حكومتا جنوب أفريقيا و الجزائر حملة دبلوماسية و إعلامية قوية لإقناع حكومات الدول الأفريقية برفض منح صفة ملاحظ لحكومة الكيان الإسرائيلي داخل الإتحاد الأفريقي .واضطر الرئيس السينغالي ، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي إلى إرجاء البت في هذه القضية .
قادت حكومتا جنوب أفريقيا و الجزائر حملة دبلوماسية و إعلامية قوية لإقناع حكومات الدول الأفريقية برفض منح صفة ملاحظ لحكومة الكيان الإسرائيلي داخل الإتحاد الأفريقي .واضطر الرئيس السينغالي ، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي إلى إرجاء البت في هذه القضية .
من حيث المبدأ و الشكل ، فإنه من حق أية دولة في الاتحاد الأفريقي إبداء الملاحظات والمواقف التي تراها مناسبة في إطار القوانين المنظمة للاتحاد . و لذلك لا يوجد ما يمنع الجزائر وجنوب أفريقيا من معارضة منح صفة ملاحظ لأية دولة من خارج القارة الأفريقية .لكن من حيث الموضوع، لا يقبل أن يكون لحكومة جنوب افريقيا موقفين متناقضين تناقضا صارخا .فلا يعقل أن تكون حكومة جنوب إفريقيا ، التي تعارض منح صفة مراقب لحكومة الكيان الإسرائيلي في الاتحاد الإفريقي، بينما تعتبر حكومة جنوب افريقيا من الدول الأفريقية التي وقعت تطبيعا كاملا مع حكومة الكيان الإسرائيلي، وعلم حكومة هذا الكيان يرفرف في قلب العاصمة بريتوريا ، معلنا عن وجود سفارة لهذه الدولة هناك .و لا تفسير منطقي لتصرف الحكومة الجزائرية في هذا الصدد ، حيث بينما تعلن مواقف متشددة تجاه التطبيع مع الكيان الإسرائيلي فهي تعتبر حكومة جنوب أفريقيا المطبعة مع هذا الكيان حليفتها الرئيسية و تجمعها بها علاقات متينة جدا .
سواء تعلق الأمر بحكومة جنوب إفريقيا أو بحكومة قصر المرادية ، فإن الأمر يتعلق بممارسة النفاق السياسي الذي يفرض عليهما ممارسة سياساتهما الخارجية بالعديد من الأقنعة .
قبح الله هذا النوع الخبيث من النفاق .
للتواصل مع الأستاذ الكاتب : bakkali_alam@hotmail.com