العلم الإلكترونية - بقلم عبد اللّه البقالي
يبدو أن منظمة (مراسلون بلا حدود) حولتها حرب الإبادة الجماعية، التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلية في غزة ضد المدنيين، وقتلها للصحافيين بصفة متعمدة ومقصودة، إلى (مراسلون بحدود)، و بذلك لم تعد هذه المنظمة التي تقيم الدنيا و لا تقعدها على قضايا صغيرة، ترتبط بحالات فردية في دول شمال إفريقيا و الشرق الأوسط، على تجاوز الحدود التي رسمتها المخابرات العسكرية في فرنسا و في الولايات المتحدة الأمريكية. ولذلك لا يمكنها ولا بمقدور مسؤوليها (المناضلين الذين يترافعون على قضايا الصحافة والنشر والتعبير والدفاع عن الصحافيين في العالم بأسره) على فتح أفواههم حتى لدى أطباء الأسنان.
يبدو أن منظمة (مراسلون بلا حدود) حولتها حرب الإبادة الجماعية، التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلية في غزة ضد المدنيين، وقتلها للصحافيين بصفة متعمدة ومقصودة، إلى (مراسلون بحدود)، و بذلك لم تعد هذه المنظمة التي تقيم الدنيا و لا تقعدها على قضايا صغيرة، ترتبط بحالات فردية في دول شمال إفريقيا و الشرق الأوسط، على تجاوز الحدود التي رسمتها المخابرات العسكرية في فرنسا و في الولايات المتحدة الأمريكية. ولذلك لا يمكنها ولا بمقدور مسؤوليها (المناضلين الذين يترافعون على قضايا الصحافة والنشر والتعبير والدفاع عن الصحافيين في العالم بأسره) على فتح أفواههم حتى لدى أطباء الأسنان.
أقصى ما أمكن لمسؤولي هذه المنظمة ، التي يقال إنها منظمة حقوقية ، أنهم عرضوا فتوى من الفتاوى الغريبة و المثيرة للسخرية، حيث ميزت المنظمة بين الصحافيين الذين يتعرضون إلى التقتيل من طرف آلة الدمار الإسرائيلية أثناء أداء مهامهم الإعلامية، و آخرين يقتلون خارج أوقات العمل. و بذلك فإنه حسب منظمة ( مراسلون بحدود ) فإن عدد الصحافيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال الاسرائيلي 13 و ليس 90 كما هو حاصل ، لأن 77 صحافيا تم تقتيلهم خارج أوقات العمل !
دعنا نصدق منظمة ( مراسلون بحدود ) و نتفق معها مجازا بأن عدد الشهداء من الصحافيين الفلسطينيين لا يتجاوز 13 صحافيا، و لماذا كل هذا الصمت المطبق من طرف هذه المنظمة نفسها على تقتيل 13 صحافيا فلسطينيا أثناء أداء مهامهم ؟ لماذا لم تقدم هذه المنظمة شكاية أمام المحكمة الجنائية الدولية ؟ لماذا لم تدع إلى إصدار عقوبات اقتصادية و قانونية ضد الدولة الإرهابية المقترفة لجرائم التقتيل؟ ولماذا كل هذا التمييز بين قتل صحافي واحد في نقطة أخرى في العالم، قد تكون أوكرانيا مثلا، و تقتيل 13 صحافيا باعتراف (مراسلون بحدود) نفسها؟ هل الدم الفلسطيني رخيص إلى هذه الدرجة لدى مسؤولي هذه المنظمة؟
نعود لنؤكد لهؤلاء ولغيرهم، ممن قبل طوعا أو إكراها، أن يتم استخدامه آلة من آلات تنفيد جرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، أن عدد الشهداء الصحافيين الفلسطينيين تجاوز 90 شهيدا، وأن حيلة تخفيض الأعداد بمبررات مذلة لأصحابها الهدف منها التقليل من حجم الجرائم والتخفيف عن المجرم .
قلناها سابقا ونكررها للمرة الألف، فالمنظمة تكون مرات( بلا حدود) لكنها تتحول إلى منظمة (مسيجة بحدود) في قضايا أخرى، والأمر يرتبط بالعرض والطلب بالمفهوم السياسي الاستراتيجي الذي تقتضيه مقتضيات و متطلبات السياسة الخارجية لدولة أوروبية استعمارية .
للتواصل مع الأستاذ الكاتب : bakkali_alam@hotmail.com