العلم الإلكترونية - بقلم عبد اللّه البقالي
الأكيد أن السفارة الفرنسية بالرباط أخذت علما بالحكم الصادر أول أمس الثلاثاء عن المحكمة الابتدائية بالرباط، ضد مواطن فرنسي بتهمة التحرش الجنسي بطفل أمريكي، والقاضي بالسجن لمدة ستة أشهر نافذة ضد المتهم. وكان القضاء المغربي قد حرك المتابعة ضد المتهم بعد الشكاية التي توصل بها من طرف القنصلية الأمريكية بالمغرب. والواجب بعد علمها بهذا الحكم أن تبلغ وزارتي الخارجية والعدل في الحكومة الفرنسية بهذا الحكم لضمان خضوع المدان إلى الحكم القضائي ولتمكينه من حقه في الاستئناف.
الأكيد أن السفارة الفرنسية بالرباط أخذت علما بالحكم الصادر أول أمس الثلاثاء عن المحكمة الابتدائية بالرباط، ضد مواطن فرنسي بتهمة التحرش الجنسي بطفل أمريكي، والقاضي بالسجن لمدة ستة أشهر نافذة ضد المتهم. وكان القضاء المغربي قد حرك المتابعة ضد المتهم بعد الشكاية التي توصل بها من طرف القنصلية الأمريكية بالمغرب. والواجب بعد علمها بهذا الحكم أن تبلغ وزارتي الخارجية والعدل في الحكومة الفرنسية بهذا الحكم لضمان خضوع المدان إلى الحكم القضائي ولتمكينه من حقه في الاستئناف.
المتهم الفرنسي ما أن علم بأمر الشكاية التي وضعتها القنصلية الأمريكية ضده حتى سارع بالهروب خارج المغرب والاحتماء داخل التراب الفرنسي، ورفض المثول أمام القضاء المغربي. ولذلك أضحى اليوم، وبعد صدور الحكم الابتدائي من الضروري أن تتحمل الحكومة الفرنسية مسؤوليتها في عدم حماية شخص صادر ضده حكم قضائي، بتهمة التحرش الجنسي بطفل، وذلك بتسليمه للسلطات المغربية لتنفيذ الحكم ضده .كما أن من واجب ومسؤولية القنصلية الأمريكية حماية حقوق طفل أمريكي تعرض لجريمة التحرش الجنسي، وذلك بمطالبة السلطات الفرنسية بالقيام بواجبها فيما يتعلق بتنفيذ حكم قضائي صادر ضد شخص اقترف جريمته وهرب ليحتمي في التراب الفرنسي.
ننتظر ما الذي سيحدث في هذه القضية، وما إذا كانت الحكومة الفرنسية لن تتوانى في العمل على إنفاذ القانون وتجنب توفير الحماية لشخص مدان بتهمة جريمة التحرش الجنسي ضد طفل بريء، أم أنها ستقرر عكس ذلك، بأن تدير ظهرها لتنفيذ الحكم وستوفر الحماية لجاني اقترف جريمة نكراء ضد طفل بريء ؟
للتواصل مع الأستاذ الكاتب : bakkali_alam@hotmail.com