العلم الإلكترونية - بقلم عبد الله البقالي
أن تدعي منظمة حقوقية دولية أن محاكمة ما ، كانت جائرة ، فإن حكمها يجب أن يكون مؤسسا على متابعة المحاكمة و التحقيق في تفاصيلها ، و هذه من أبجديات المعالجة الحقوقية للمحاكمات و لمجمل القضايا الحقوقية التي تعرض على المنظمات الحقوقية .لذلك حينما تصر منظمة «هيومن رايتس ووتش» على وصف محاكمة المتورطين في أحداث أكديم إيزيك بالجائرة فإنها تطعن في مصداقية العمل الذي تقوم به و تؤكد مرة أخرى وجود خلفيات سياسية وراء إطلاق العنان لمثل هذا الكلام .
أولا هذه المنظمة لم تجر أي تحقيق في هذه المحاكمة ، أو أنها تتعمد التستر عن الحقائق ، لأن المحاكمة المذكورة توفرت فيها جميع الشروط و الضمانات القانونية ، ليس فقط بتنصيب عدد من الأساتذة المحامين للدفاع عنهم و كان في مقدمتهم قريب جدا من زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية آنذاك ، و سمح لهم باستدعاء الشهود ، و تمكن المتهمون من الإدلاء بما قدروه مناسبا ، و سمح بحضور ممثلين لوسائل الإعلام الوطنية و الدولية و لمراقبين من منظمات دولية ، و تم توفير الترجمة ليتمكن الأجانب من متابعة أطوار المحاكمة ، و تم احترام جميع مراحل المحاكمة من تنصيب دفاع و تقديم دفوع شكلية و ترافع في الجوهر و المداولة و إصدار الحكم . فأين يتجسد مفهوم تعبير (الجائرة) التي تصر هذه المنظمة الحقوقية على ترديده باستمرار ؟
ثم إن الأمر يتعلق بقتل و ذبح مواطنين من أفراد القوات العمومية ، بل و التمثيل بجثثهم و التبول عليها .و هذه تهم لم ينكرها المتهمون أنفسهم الذين عبر بعضهم عن اعتزازه باقترافه مثل هذه الجرائم البشعة .فهل منظمة هيومن رايتس ووتش ليست معنية بالحق في الحياة لأشخاص آخرين لا ذنب لهم إلا أنهم لا يوجدون ضمن الأجندة السياسية لهذه المنظمة ؟
مؤسف أن ينزل مستوى الأداء الحقوقي لهذه المنظمة الدولية إلى هذا الحضيض البئيس ، و مؤسف أكثر أن يفقد العمل الحقوقي لديها مصداقيته .
أن تدعي منظمة حقوقية دولية أن محاكمة ما ، كانت جائرة ، فإن حكمها يجب أن يكون مؤسسا على متابعة المحاكمة و التحقيق في تفاصيلها ، و هذه من أبجديات المعالجة الحقوقية للمحاكمات و لمجمل القضايا الحقوقية التي تعرض على المنظمات الحقوقية .لذلك حينما تصر منظمة «هيومن رايتس ووتش» على وصف محاكمة المتورطين في أحداث أكديم إيزيك بالجائرة فإنها تطعن في مصداقية العمل الذي تقوم به و تؤكد مرة أخرى وجود خلفيات سياسية وراء إطلاق العنان لمثل هذا الكلام .
أولا هذه المنظمة لم تجر أي تحقيق في هذه المحاكمة ، أو أنها تتعمد التستر عن الحقائق ، لأن المحاكمة المذكورة توفرت فيها جميع الشروط و الضمانات القانونية ، ليس فقط بتنصيب عدد من الأساتذة المحامين للدفاع عنهم و كان في مقدمتهم قريب جدا من زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية آنذاك ، و سمح لهم باستدعاء الشهود ، و تمكن المتهمون من الإدلاء بما قدروه مناسبا ، و سمح بحضور ممثلين لوسائل الإعلام الوطنية و الدولية و لمراقبين من منظمات دولية ، و تم توفير الترجمة ليتمكن الأجانب من متابعة أطوار المحاكمة ، و تم احترام جميع مراحل المحاكمة من تنصيب دفاع و تقديم دفوع شكلية و ترافع في الجوهر و المداولة و إصدار الحكم . فأين يتجسد مفهوم تعبير (الجائرة) التي تصر هذه المنظمة الحقوقية على ترديده باستمرار ؟
ثم إن الأمر يتعلق بقتل و ذبح مواطنين من أفراد القوات العمومية ، بل و التمثيل بجثثهم و التبول عليها .و هذه تهم لم ينكرها المتهمون أنفسهم الذين عبر بعضهم عن اعتزازه باقترافه مثل هذه الجرائم البشعة .فهل منظمة هيومن رايتس ووتش ليست معنية بالحق في الحياة لأشخاص آخرين لا ذنب لهم إلا أنهم لا يوجدون ضمن الأجندة السياسية لهذه المنظمة ؟
مؤسف أن ينزل مستوى الأداء الحقوقي لهذه المنظمة الدولية إلى هذا الحضيض البئيس ، و مؤسف أكثر أن يفقد العمل الحقوقي لديها مصداقيته .
للتواصل مع الأستاذ الكاتب : bakkali_alam@hotmail.com