الأمر يتطلب باستعجال تفسير دقيق للمراد بهذا التعبي، ونخال أن الشخص الذي أطلق العنان لهذا التعبير العدواني ليس له من شغل رئيسي غير إذكاء نار الفتنة بين شعبين شقيقين، وهو بذلك يجسد استمرار العداوة كإديولوجيا في المؤسسة التي يرأسها، ولمسؤوليها منافع اقتصادية ضخمة من استدامة هذه العداوة.
حدث أن مسؤولا ديبلوماسيا عاديا نطق بكلمة العداوة في حق الدولة المستضيفة له، وكان في سياق حديث يكاد يكون شخصيا مع مجموعة قليلة من المواطنين، ولكن كان هناك من تطوع لنقله إلى العلن، فقامت القيامة في الدولة المستضيفة، وتحملت الدولة التي ينتمي إليها المسؤول الديبلوماسي مسؤوليتها واستدعت موظفها الديبلوماسي، وانتهت القصة في هذه الحدود.
والأكيد أن هذا الموظف الديبلوماسي يشعر حاليا بكثير من الضيم لأن التصريح الذي عوقب عليه في وقت سابق هو نفسه يؤكده مسؤول عسكري سامي في ذلك البلد، ويزيد عليه وصف ( الكلاسيكي).
مع الأسف لم يمتلك المسؤول العسكري الشجاعة في تسمية (العدو الكلاسيكي) واكتفى بما اكتفى به مع جنود لم يكن يخاطبهم، بل استعملهم قنطرة لتمرير رسائل (كلاسيكية) بمعنى متخلفة وليست تاريخية.
*** بقلم // عبد الله البقالي ***
للتواصل مع الكاتب:
bakkali_alam@hotmail.com