تبين زيف هذا الشعار بعدما تجنب النظام وأبواقه الإعلامية في القطاعين العام والخاص انتقاد مبادرة عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية أوكلاهوما «جيم ماينهوف»، الذي تقدم أخيرا بمقترح قانون صوت عليه المجلس بأغلبية كبيرة، يقضي بإبقاء السفارة الأمريكية في القدس المحتلة.
وقال ماينهوف، معبرا عن ارتياحه لمصادقة الغرفة العليا للكونغريس «لقد كان موقفنا في الولايات المتحدة منذ 25 عاما بأن القدس عاصمة إسرائيل، ويجب أن تكون سفارتنا في القدس وأنا فخور بإصدار تشريع لحماية السفارة الأمريكية من نقل وتخفيض تصنيفها».
وداس النظام الجزائري على شعار «مع فلسطين ظالمة أو مظلومة» ،مفضلا مواصلة التعامل والترحيب بالسيناتور ماينهوف، لأنه من الأبواق التي يعتمد عليها في تصريف عدائه لحق المغرب الثابت في تكريس وحدته الترابية.
لقد سبق للنظام الجزائري أن فرش السجادة الحمراء لماينهوف وهو يحل بالجزائر العاصمة أو بمخيمات تندوف لبيع أوهام الانفصال وحاول توظيفه أخيرا في محاولاته الفاشلة لإقناع الإدارة الأمريكية بالتراجع عن قرار الاعتراف بمغربية الصحراء ولا يزال يمني النفس بالاعتماد على خدماته في ترويج عدائه للمغرب في قضية وحدته الترابية، ملتزما في الوقت نفسه الصمت إزاء دفاع ماينهوف الشرس عن كون القدس عاصمة لإسرائيل.
وإذا ما ووجه النظام الجزائري بأن قضية القدس تهم الأمة الإسلامية وأن شعاره « مع فلسطين ظالمة أو مظلومة» يقتضي في الحد الأدنى انتقاد موقف السيناتور الأمريكي من القدس ووقف التعامل معه، يأتيك الجواب سريعا بأنه ليس في نية هذا النظام تعكير مزاج ماينهوف أو انتقاده بشأن القضية الفلسطينية، ما دام يردد معه أسطوانة الانفصال المشروخة في قضية الصحراء المغربية وليذهب شعار «مع فلسطين ظالمة أو مظلومة» إلى الجحيم.!!
*** بقلم // عبد الله البقالي ***
للتواصل مع الكاتب:
bakkali_alam@hotmail.com
للتواصل مع الكاتب:
bakkali_alam@hotmail.com