ونؤكد أن وجود هذا التنظيم المهني ضروري للبلاد، لأن لا أحد يمكنه أن يقبل أن يقع الإضرار بمصالح المقاولات الوطنية، ولأن قوة المقاولة الوطنية تعني قوة الاقتصاد الوطني، وقوة الشغيلة المغربية التي تشغلها، لذلك يستحق هذا التنظيم المهني الهام الدفاع عنه.
لكن أن يشتغل هذا التنظيم بحسابات سياسية فئوية لمناصرة طرف سياسي ضد طرف آخر، فإن ذلك يعني إضعافًا حقيقيا لهذا التنظيم المهني الكبير، وهذا ما لا يمكن القبول به. فالاتحاد العام لمقاولات المغرب ملك لكل المغاربة، وليس حكرا على جهة سياسية معينة.
ليس من الصدف أن يحدث لهذا التنظيم ما حدث والذي وصل حد تنصيب رئيس سابق له، لا علاقة له به نهائيا، وليس من الصدف أن تتخذ رئاسته الحالية قرارات تبدو في ظاهرها تنظيمية، ولكن باطنها سياسي صرف، يهدف إلى إضعاف جهة ليتسنى لجهة سياسية معينة تحقيق مغانم سياسية ومالية.
لذلك يجب التنبيه في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد، وهي تستعد لخوض غمار تجربة انتخابية جديدة، إلى أن اقحام تنظيمات مهنية في الحسابات السياسية يضعف وسائط الوساطة في البلاد، ويفرغها من محتواها ويدفع المواطنين إلى مزيد من النفور من التنظيمات المهنية، وعدم الثقة في العملية السياسية.
اللهم إنا قد بلغنا.
*** بقلم // عبد الله البقالي ***
للتواصل مع الكاتب:
bakkali_alam@hotmail.com
للتواصل مع الكاتب:
bakkali_alam@hotmail.com