العلم الإلكترونية - بقلم عبد الله البقالي
الأكيد أن النظام العسكري الجزائري ،كان يراهن على عضويته غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي من أجل التأثير على قرارات هذه الهيئة ،و خدمة مصالحه الاستراتيجية المرتبطة بالنزاع المفتعل في الصحراء المغربية . و هذا ما أكدته الممارسة ،حيث خصص ممثل الجزائر هناك كل وقته و جهوده لتحقيق ذلك، وأدار ظهره لخدمة القضايا الأفريقية التي انتدب من أجلها .
الأكيد أن النظام العسكري الجزائري ،كان يراهن على عضويته غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي من أجل التأثير على قرارات هذه الهيئة ،و خدمة مصالحه الاستراتيجية المرتبطة بالنزاع المفتعل في الصحراء المغربية . و هذا ما أكدته الممارسة ،حيث خصص ممثل الجزائر هناك كل وقته و جهوده لتحقيق ذلك، وأدار ظهره لخدمة القضايا الأفريقية التي انتدب من أجلها .
لكن الوقائع تؤكد أن النظام العسكري في الجزائر فشل في كل رهاناته، وخسر حروبه الديبلوماسية على المستويات كافة .
طبعا، ندرك حجم الخيبة التي شعر بها هذا النظام خلال تصويت مجلس الأمن على القرار الأخير المتعلق بقضية وحدتنا الترابية ، حيث وجد ممثله في المجلس نفسه، في وضعية صعبة جدا ،خلال تصويت أعضاء مجلس الأمن الدولي على جميع مشاريع التعديلات التي تقدم بها على مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية، و كان مصيرها الرفض المطلق ، كما وجد نفسه أيضا في وضعية تدعو إلى الشفقة ،بعدما بقي ممثله في مجلس الأمن وحيدا في التصويت على القرار النهائي ،بعدما تخلى عنه من كان يراهن عليهم في إنقاذ ما تبقى من ماء الوجه بالحصول على مساندين، ولو كانوا قلة قليلة، وانتهى به المطاف إلى عدم المشاركة في التصويت، ليمر القرار الذي رحب به المغرب دون معارضة .
لم يجد هذا النظام وقطعة الشطرنج التي يدير بها لعبته الاستراتيجية ضد المغرب، من تفسير للانتكاسة التي تعرض لها في مجلس الأمن غير القول ب « أن دولا معينة تواصل السيطرة على قرارات مجلس الأمن « في محاولة لتبرير الانتكاسات الكبيرة التي تلاحقه.
و هكذا لم يفلح هذا النظام في انتهاز فرصة عضويته في مجلس الأمن الدولي لخدمة أجندته الخاصة فيما يتعلق بالنزاع المفتعل في الصحراء المغربية ، بل بالعكس من ذلك تماما تحولت هذه العضوية إلى ورطة حقيقية له ، لأن استغلال هذه العضوية تكسر أمام فعالية الديبلوماسية المغربية و تحطم أمام صلابة شرعية الحق المغربي المشروع .