وفي حال استمرار عجز الأمم المتحدة أو تلكؤها عن القيام بواجبها، فإننا لا نتوقع بأن يبقى المغرب مكتوف الأيدي يتفرج على ما يقع من جرائم، بل إنه سيكون مجبرا على التدخل لإعادة الأمور إلى نصابها والأوضاع إلى طبيعتها، وهو قادر على تحقيق ذلك في رمشة عين، وإذا ما قررت جهة ما التصعيد في ضوء ما قد يجري، فإنها قد تكون مناسبة لإنهاء هذا النزاع المفتعل والحسم فيه باستعادة جميع أجزاء الصحراء المغربية، ولعل كثيرا من المغاربة ينتظرون ذلك اليوم.
القضية لا تقتصر على عرقلة مسار بضع حافلات كانت في طريقها إلى التراب الموريتاني، فالمغرب قادر على تحمل تبعات ذلك، بل الأمر يتعلق بابتزاز رخيص تحاول جبهة البوليساريو الانفصالية من خلاله مقايضة الأمم المتحدة لتحقيق ما عجزت عن تحقيقه بطرق أخرى، ويتعلق أيضا بتمريغ لمصداقية الأمم المتحدة من طرف عصابة، ويتعلق أساسا بالسيادة الوطنية لبلادنا، التي لا يمكن إطلاقا فسح المجال للإساءة إليها من طرف عصابة، وهذه مسؤولية السلطات العمومية المغربية التي ستتخذ ما تقتضيه الأوضاع من تدابير وإجراءات صارمة جدا
والأكيد أن هذه السلطات تريثت لحد الآن وتعاملت بأعلى منسوب من المسؤولية والتريث تقديرا للأمم المتحدة، وإذا ما عجزت الأمم المتحدة عن حماية تقديرها ومصداقيتها فإن تدخل السلطات العمومية المغربية، سيكون منطقيا بل وضروريا.
*** بقلم // عبد الله البقالي ***
للتواصل مع الكاتب:
bakkali_alam@hotmail.com