العلم الإلكترونية - بقلم عبد الله البقالي
لا جدال في أن المؤتمر الاندماجي بين مجموعة من مكونات اليسار المغربي الذي اختتم أشغاله البارحة بمدينة بوزنيقة ، يعتبر لحظة فارقة في الزمن السياسي المغربي، لاعتبارات كثيرة و متعددة ، و لا يمكن إلا أن يكون له ما بعده في الوضع السياسي العام في بلادنا .
بلادنا في حاجة إلى يسار قوي و متماسك يفرض التوازن في الحياة السياسية الوطنية المعطوبة بالكثير من التشوهات . يسار يبادر و لا يكتفي بردة الفعل ، يسار يكون مؤثرا في القرار السياسي في بلادنا .و هذا ما لا يمكن أن يتحقق بشتات يسار يتجاذب فيما بين مكوناته على خلفيات ايديولوجية متجاوزة ، و يبقي الساحة فارغة أمام كيانات تعبث بالسياسة و ترتزق بها، و تعتبرها وسيلة للترقي الاجتماعي و لمراكمة الثروات غير المشروعة .
لذلك أن يقرر المؤتمر الوطني الاتحادي و اليسار الاشتراكي الموحد و الطليعة و مكونات البديل الديموقراطي ، الاندماج في حزب يساري واحد ، فإن ذلك يعني قناعة أكيدة بأن اليسار المغربي بالشكل الذي كان عليه في السابق ، و لا يزال عليه حاليا بالنسبة لمكونات يسارية أخرى ، لم يجسد فكرة اليسار و لا قوة اليسار و لا هوية اليسار ، لذلك ظل هامشيا يقتصر دوره على صياغة شعارات رنانة .
بلادنا في حاجة ملحة إلى أحزاب قوية ، و إلى تكتلات و جبهات حزبية منسجمة على أساس برامج و استراتيجيات يفهمها و يستوعبها الناس . والتعددية لا تعني تفريغ كيانات حزبية تولد ميتة و تتحول إلى ملك عقاري يتوارثه الأبناء و الأحفاد ، لأن التعددية السياسية ليست معادلة رقمية و عددية ، بما يفرغها من محتواها الحقيقي ، بل التعددية هي تعددية الأفكار و البرامج و الرؤى في إطار استقلالية القرار .
لذلك في تقديري ما أقدمت عليه مكونات اليسار تجسيد فعلي للتعددية ، لأن الاندماج سيحقق القوة و سيمكن الحزب اليساري الجديد من التأثير ، مما سيعطي للتعددية مفهومها الحقيقي .
اندماج مكونات اليسار المغربي لا يقتصر على أنه تعبير سياسي و تنظيمي لمكوناته ، بل هو تعبير سياسي واضح باسم العديد من المواطنين المغاربة ، لأن فكرة الوحدة تمثلنا جميعا بغض النظر عن مكوناتها و عن طبيعتها السياسية و مراجعها الايديولوجية .
لذلك بقدر ما نتمنى لهذه المبادرة أن تشق طريق النجاح بمنسوب عال من التوفيق ، بالقدر نفسه نأمل أن تتسع فكرة الوحدة بين جميع مكونات اليسار المغربي ، و يمكن أن تكون البداية بتكوين جبهة سياسية يسارية مغربية ، و بالقدر نفسه الذي نتطلع فيه إلى أن تتمكن مكونات اليسار التي انتقلت بنا إلى مرحلة متقدمة في العمل السياسي أن تتغلب على كثير من الصعوبات التي ستعترضها .
لا جدال في أن المؤتمر الاندماجي بين مجموعة من مكونات اليسار المغربي الذي اختتم أشغاله البارحة بمدينة بوزنيقة ، يعتبر لحظة فارقة في الزمن السياسي المغربي، لاعتبارات كثيرة و متعددة ، و لا يمكن إلا أن يكون له ما بعده في الوضع السياسي العام في بلادنا .
بلادنا في حاجة إلى يسار قوي و متماسك يفرض التوازن في الحياة السياسية الوطنية المعطوبة بالكثير من التشوهات . يسار يبادر و لا يكتفي بردة الفعل ، يسار يكون مؤثرا في القرار السياسي في بلادنا .و هذا ما لا يمكن أن يتحقق بشتات يسار يتجاذب فيما بين مكوناته على خلفيات ايديولوجية متجاوزة ، و يبقي الساحة فارغة أمام كيانات تعبث بالسياسة و ترتزق بها، و تعتبرها وسيلة للترقي الاجتماعي و لمراكمة الثروات غير المشروعة .
لذلك أن يقرر المؤتمر الوطني الاتحادي و اليسار الاشتراكي الموحد و الطليعة و مكونات البديل الديموقراطي ، الاندماج في حزب يساري واحد ، فإن ذلك يعني قناعة أكيدة بأن اليسار المغربي بالشكل الذي كان عليه في السابق ، و لا يزال عليه حاليا بالنسبة لمكونات يسارية أخرى ، لم يجسد فكرة اليسار و لا قوة اليسار و لا هوية اليسار ، لذلك ظل هامشيا يقتصر دوره على صياغة شعارات رنانة .
بلادنا في حاجة ملحة إلى أحزاب قوية ، و إلى تكتلات و جبهات حزبية منسجمة على أساس برامج و استراتيجيات يفهمها و يستوعبها الناس . والتعددية لا تعني تفريغ كيانات حزبية تولد ميتة و تتحول إلى ملك عقاري يتوارثه الأبناء و الأحفاد ، لأن التعددية السياسية ليست معادلة رقمية و عددية ، بما يفرغها من محتواها الحقيقي ، بل التعددية هي تعددية الأفكار و البرامج و الرؤى في إطار استقلالية القرار .
لذلك في تقديري ما أقدمت عليه مكونات اليسار تجسيد فعلي للتعددية ، لأن الاندماج سيحقق القوة و سيمكن الحزب اليساري الجديد من التأثير ، مما سيعطي للتعددية مفهومها الحقيقي .
اندماج مكونات اليسار المغربي لا يقتصر على أنه تعبير سياسي و تنظيمي لمكوناته ، بل هو تعبير سياسي واضح باسم العديد من المواطنين المغاربة ، لأن فكرة الوحدة تمثلنا جميعا بغض النظر عن مكوناتها و عن طبيعتها السياسية و مراجعها الايديولوجية .
لذلك بقدر ما نتمنى لهذه المبادرة أن تشق طريق النجاح بمنسوب عال من التوفيق ، بالقدر نفسه نأمل أن تتسع فكرة الوحدة بين جميع مكونات اليسار المغربي ، و يمكن أن تكون البداية بتكوين جبهة سياسية يسارية مغربية ، و بالقدر نفسه الذي نتطلع فيه إلى أن تتمكن مكونات اليسار التي انتقلت بنا إلى مرحلة متقدمة في العمل السياسي أن تتغلب على كثير من الصعوبات التي ستعترضها .
للتواصل مع الأستاذ الكاتب : bakkali_alam@hotmail.com