رئيسية 
الرئيسية 
العلم الإلكترونية - بقلم عبد الله البقالي
لم تجد الصحيفة الهولندية (تليغراف)، و هي إحدى أهم و أشهر الصحف في بلاد الأراضي المنخفضة، أي حرج في وصف مجموعة من المواطنين المغاربة أو الهولنديين من أصول مغربية المشتبه بهم في التورط في أحداث الشغب التي عرفتها بعض المدن الهولندية و التي أعقبت فوز المنتخب المغربي على نظيره البلجيكي برسم منافسات بطولة كأس العالم بقطر ب«الحثالة القذرة». واختارت الجريدة عنوانا مثيرا لمقال لها نشرته في صدر صفحتها الأولى «الغضب بعد أعمال الشغب، مشجعو كرة القدم المغاربة حثالة قذرة». و نابت الجريدة عن الرأي العام الهولندي، حينما ادعت «وجود غضب عارم يعم الهولنديين بعد أعمال شغب قام بها مشجعو المنتخب المغربي في مدينة روتردام » الهولندية .
المقال لم يثر أي ردود فعل من طرف الأوساط الصحافية الهولندية أو الأوروبية رغم الخطورة البالغة التي يكتسيها و المتمثلة في التمييز العنصري و التحريض ضد الأجانب و إدانة متهمين قبل أن يقول القضاء كلمته، و هي انتهاكات صريحة لأبسط قواعد أخلاقيات مهنة الصحافة في العالم. وبغض النظر عن أحداث الشغب التي شهدتها بعض المدن الهولندية و البلجيكية، و التي تعتبر مرفوضة و مدانة، فإنه لا يحق لوسيلة إعلام ، و لا للصحافي، إصدار أحكام قيمة جاهزة و لا استعمال تعابير و كلمات حاطة من الكرامة الانسانية و لا التحريض ضد أجانب و لا إدعاء وقائع غير مثبتة .
وهكذا فإن جريدة (تليغراف) الهولندية اقترفت فعلا أخلاقيا شنيعا ، ورطت به نفسها و معها الإعلام الهولندي و الغربي بصفة عامة ، الذي تواطأ بالصمت مع هذه الجريمة الأخلاقية الفظيعة ، بحيث أن الفعل الجرمي الأخلاقي المقترف يكشف زيف منظومة الشعارات التي يرفعها الإعلام الغربي في وجهنا فيما يتعلق بأخلاقيات مهنة نبيلة في حجم مهنة الصحافة .و يؤكد أن الالتزام بالقواعد الأخلاقية في مجال ممارسة حرية الصحافة و النشر شعار زائف من الشعارات التي يثقل الغرب مسامعنا بها .
لم تجد الصحيفة الهولندية (تليغراف)، و هي إحدى أهم و أشهر الصحف في بلاد الأراضي المنخفضة، أي حرج في وصف مجموعة من المواطنين المغاربة أو الهولنديين من أصول مغربية المشتبه بهم في التورط في أحداث الشغب التي عرفتها بعض المدن الهولندية و التي أعقبت فوز المنتخب المغربي على نظيره البلجيكي برسم منافسات بطولة كأس العالم بقطر ب«الحثالة القذرة». واختارت الجريدة عنوانا مثيرا لمقال لها نشرته في صدر صفحتها الأولى «الغضب بعد أعمال الشغب، مشجعو كرة القدم المغاربة حثالة قذرة». و نابت الجريدة عن الرأي العام الهولندي، حينما ادعت «وجود غضب عارم يعم الهولنديين بعد أعمال شغب قام بها مشجعو المنتخب المغربي في مدينة روتردام » الهولندية .
المقال لم يثر أي ردود فعل من طرف الأوساط الصحافية الهولندية أو الأوروبية رغم الخطورة البالغة التي يكتسيها و المتمثلة في التمييز العنصري و التحريض ضد الأجانب و إدانة متهمين قبل أن يقول القضاء كلمته، و هي انتهاكات صريحة لأبسط قواعد أخلاقيات مهنة الصحافة في العالم. وبغض النظر عن أحداث الشغب التي شهدتها بعض المدن الهولندية و البلجيكية، و التي تعتبر مرفوضة و مدانة، فإنه لا يحق لوسيلة إعلام ، و لا للصحافي، إصدار أحكام قيمة جاهزة و لا استعمال تعابير و كلمات حاطة من الكرامة الانسانية و لا التحريض ضد أجانب و لا إدعاء وقائع غير مثبتة .
وهكذا فإن جريدة (تليغراف) الهولندية اقترفت فعلا أخلاقيا شنيعا ، ورطت به نفسها و معها الإعلام الهولندي و الغربي بصفة عامة ، الذي تواطأ بالصمت مع هذه الجريمة الأخلاقية الفظيعة ، بحيث أن الفعل الجرمي الأخلاقي المقترف يكشف زيف منظومة الشعارات التي يرفعها الإعلام الغربي في وجهنا فيما يتعلق بأخلاقيات مهنة نبيلة في حجم مهنة الصحافة .و يؤكد أن الالتزام بالقواعد الأخلاقية في مجال ممارسة حرية الصحافة و النشر شعار زائف من الشعارات التي يثقل الغرب مسامعنا بها .
للتواصل مع الأستاذ الكاتب : bakkali_alam@hotmail.com
