عبد القادر بلبشير الفنان التشكيلي العالمي:

العلم الإلكترونية - وجدة 

للفنان التشكيلي المبدع عبد القادر بلبشير حكاية مع الحال حسب تعريف أساطير الإغريق، يجعل من الفن أشكالا إبداعية، هي أقرب إلى الخشوع ثم يعيد ترتيب أبجدية الفن من اللون الى مقام الموسيقى التي تبعث الى سيرورة ريشته التشكيلية ما يجعل المهتمين والمتتبعين يتذوقون عطاءاته الإبداعية، وأشياء اخرى، وفي فضاء لوحاته، هناك من يرى وآخر من يسمع باهتمام وتذوق لالتحام التشكيل والموسيقى..

 

عبد القادر بلبشير يمزج بين اللوحة والموسيقى وكذلك اللون، وبطريقته يسمو اللون بالموسيقى والموسيقى تسمو بالألوان أو بالتشكيل .

 

وتجده يجعل كل المقامات تجمع كل الطباع والمفاتيح في معرض هو بيان عن توجه معاصر في الفن التشكيلي، عساه يكون بابا في قلعة أخرى يسودها المؤنث العازف المرسوم المبجل المختلف المبدع والممتع.

 

انه فنان يعيش حياة فنية، وحياة هادئة مع الكتابة و الرسم و حياة عبثية مع الحياة نفسها ، و يمكن القول أن حياته اشبه بغرفة مساحتها أمتار معدودة تتشكل بين الرسم والابداع، وان بدت الغرفة مزركشة بفضاءات أكثر أتساعاً من الفضاء نفسه، في كل سنتيمتر تتعثر عيونك بلوحة فنية جميلة وفي كل متر تسقط في إطار تحفة فنية عابرة و على جدران الممر تتبعثر رسومات على امتداد واسع لا أفق له، لا توجد بقعة في الغرفة الا و تجد لوناً عابراً يسحبك من مخيلتك على إيقاع رنات موسيقية تجعل المتتبع يتلذذ ويحلل معاني لوحاته، وعلى الارائك لوحة لم تكتمل بعد ، و قد يراها زائر لا يفقه التشكيل على أنها خربشات، بينما هي جنين يحاول بناء حياته، عبد القادر بلبشير فنان مسحور بالألوان الفضفاضة التي لها ضجيج و عبثية و بعثرة و مساحة فارغة قابلة لتنبعث من جديد، و احيانا ترى الالوان البائسة او اليابسة ، الالوان المعتمة و التي لها ظلال و ابعاد متحركة، تراها تحاول البوح بسر التشكيل الذي سيؤثث ابداعاتك.. وقد يستفيد عبد القادر من حكمة الظل والنور المغاير كباقي التشكيليين المغاربة ، كتأكيد على التوازنات بين الفراغات و العناصر اللونية .