العلم الإلكترونية - عبد الإلاه شهبون
ما إن بدأ الناس في أنحاء العالم، يتنفسون الصعداء قليلا، مستبشرين بقرب نهاية مأساة كورونا التي طالت، وما إن بدأوا بالتفكير، في العودة إلى حياة شبه طبيعية، والتخطيط لرحلاتهم وأسفارهم، حتى فاجأهم «أوميكرون»، ذلك المتحور الجديد من فيروس كورونا، ليقلب الدنيا رأسا على عقب ويعيدهم إلى المربع الأول من زمن الخوف والقلق.
ما إن بدأ الناس في أنحاء العالم، يتنفسون الصعداء قليلا، مستبشرين بقرب نهاية مأساة كورونا التي طالت، وما إن بدأوا بالتفكير، في العودة إلى حياة شبه طبيعية، والتخطيط لرحلاتهم وأسفارهم، حتى فاجأهم «أوميكرون»، ذلك المتحور الجديد من فيروس كورونا، ليقلب الدنيا رأسا على عقب ويعيدهم إلى المربع الأول من زمن الخوف والقلق.
استمرار انتشار المتحور الجديد وبسرعة كبيرة في كل بقعة من بقاع العالم ، أثار موجة من الذعر، في الكثير من الدول، مما دفعها لاتخاذ إجراءات عاجلة، لمنع وصوله إلى أراضيها، فقد أعلنت العديد من الدول خاصة في أوروبا، تعليق الرحلات الجوية مع جنوب إفريقيا، وعدة دول مجاورة لها،في حين عادت لفرض القيود على مواطنيها في الداخل من جديد، بهدف منع انتشار المتحور بينهم.
بالمقابل اتخذت الحكومة مجموعة من التدابير الاحترازية للحفاظ على صحة المواطن، فبعد إغلاق الأجواء وتعليق الرحلات من وإلى المغرب، قررت تقليص عدد الحضور إلى عشرة أشخاص، كحد أقصى، للمشاركة في مراسم تأبين الموتى ومراسم الجنازة.
وفي هذا الإطار،قال مولاي المصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن المعطيات الوبائية تقول إذا هناك تزايد في حالات الإصابة والأماتة، والحالات الخطرة والضغط على غرف الإنعاش بالمستشفيات، فالمغرب سيعود لتشديد القيود للحفاظ على المكتسبات وتجنب الكارثة، مشيرا في تصريح ل «العلم» «إذا ظلت الوضعية الوبائية متحكم فيها فلاداعي للقلق».
وأضاف، أن هيئة تتبع كورونا لا تصدر مثل هذه القرارات بطريقة عفوية، بل تعتمد على مجموعة من التوصيات، مشددا على أن الطرق التي يمكن أن نقاوم بها الفيروس هي تسريع وتيرة التلقيح، لكن مع الأسف العملية يشوبها نوع من التعثر، ناهيك عن التقصير في اتخاذ التدابير الاحترازية، من خلال تهاون المغاربة في ارتداء الكمامات واحترام مسافة الأمان والتباعد إضافة إلى التجمعات في الأماكن العامة.
من جانبه، أكد البروفيسور عز الدين الإبراهيمي مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية في كلية الطب والصيدلة وعضو اللجنة العلمية الوطنية أن التلقيح والاجراءات الاحترازية ،على بساطتها، فهي علميا ناجعة لمواجهة جميع السلالات المتحورة .
وقال المتحدث، على هامش الدرس الافتتاحي لملحقة كلية الحقوق بمدينة القصر الكبير الذي نظم الثلاثاء حول موضوع «أي دروس من أزمة كوفيد 19»، أن للتلقيح حتما فائدة كبيرة في مواجهة السلالات المتعلقة بكوفيد19، مضيفا أن الأوساط العلمية كانت تحتمل ظهور متحور جديد، وتابع الإبراهيمي، أن ما تعرفه هذه الأوساط هو أن المتحور الجديد «أوميكرون» انتشر بسرعة في أماكن متعددة من العالم ، وحتما سيصل إلى المغرب لأن بلادنا ليست بمعزل عن العالم .
وأوضح مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية في كلية الطب والصيدلة ، أنه وبالرغم من الوضع الوبائي العام مع ظهور المتحور الجديد «أوميكرون»، فإنه من اللازم الاستمرار في التواصل السلس مع الناس وشرح الأمور المرتبطة به ، باعتبار أهمية التواصل للرد على المعلومات الخاطئة وتوضيح اللبس لدى البعض ، معربا عن الأمل في العودة قريبا إلى معانقة الحياة الطبيعية رغم خطورة السلالات التي تظهر بين الفينة والأخرى.