وصرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال اجتماع عقده مجلس الأمن يومه الجمعة 13 ماي، بناء على طلب موسكو بشأن الأنشطة البيولوجية العسكرية المزعومة المذكورة في أوكرانيا: "يرفض المسؤولون الأمريكيون مبادراتنا الرامية إلى تعزيز إجراءات بناء الثقة الخاصة بمعاهدة حظر الأسلحة البيولوجية من خلال وضع نموذج للمساءلة عن الأنشطة البيولوجية العسكرية خارج الحدود الوطنية".
وتابع: "يعني ذلك أن الولايات المتحدة تصد عمدا محاولات تعزيز نظام معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية والذي يستهدف التمكين من تطبيق بنود هذه المعاهدة على نحو فعال".
وأكد المندوب أن روسيا تنوي رفع تحقيق في مجلس الأمن ضمن إطار الاتفاقات الدولية في الأنشطة البيولوجية العسكرية في أوكرانيا، مضيفا أن موسكو "جمعت كميات ملموسة من المواد تشير بشكل واضح إلى مخالفة الولايات المتحدة لمعاهدة حظر الأسلحة البيولوجية والسمية".
وتابع: "نواصل جمع هذه المواد وتحليلها، وبينما يرفض الجانب الأمريكي أي نقاش بناء بهذا الخصوص، نعتزم تفعيل الآليات المنصوص عليها في المادتين الخامسة والسادسة من معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية".
وتقضي هاتان المادتان بإمكانية تقديم أدلة إلى مجلس الأمن الدولي بهدف رفع تحقيق دولي.
وقال نيبينزيا: "بمجرد إتمام العمل على جمع المواد، سوف نحيلها إلى المجلس لإجراء تحقيق، ونأمل بأن يسمح ذلك بوضع حد إلى الأبد لأي أنشطة بيولوجية عسكرية تهدد السلام والأمن الدوليين وملاحقة المسؤولين عنها".
وأطلع نيبينزيا خلال الاجتماع مجلس الأمن على بعض الحقائق التي أعلنت موسكو أنها اكتشفتها خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا وأنها تؤكد تورط الولايات المتحدة ودول غربية أخرى في أنشطة بيولوجية عسكرية خطيرة مثيرة للتساؤلات في أراضي هذا البلد في السنوات الأخيرة.
العلم الإلكترونية - "تاس"