الجزائر تضبط إيقاع المؤتمر لتفريخ قيادة تلتزم بأجندة وخطط جنرالات قصر المرادية
فبمجرد مغادرة ضيوف المؤتمر الأجانب أول أمس الأحد لقاعة المؤتمر في اتجاه مطار تندوف، حتى شرعت رئاسة المؤتمر التي نصبها غالي بتوجيه من ضباط الجيش الجزائري المشرفين على تفاصيل المؤتمر، في تنفيذ مخطط فبركة مخرجات المؤتمر، موزعة بطاقة مؤتمر على مئات الجزائريين و الموريتانيين الذين حضروا الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المهزلة بصفة مدعوين قبل أن يتحولوا بقدرة قادر الى مؤتمرين يحق لهم التصويت بمجرد انسحاب الوفود الأجنبية و اعلان رئيس المؤتمر ما تبقى من جلساته مغلقة أمام الصحافة مع حظر تصوير أو توثيق ما يجري خلالها من مناقشات .
غادر الضيوف و تواصل المؤتمر تؤثثه القيادة الفاسدة والمتصارعة على المناصب وعلى الظفر بما تستطيع من مواقع قيادية تسمح لها بالاستمرار في الاستفادة من مغانم ومكاسب مالية ومعنوية مستعينة لبلوغ ذلك بجميع الوسائل المسموحة والممنوعة بما فيها الإغراء والترهيب والرشاوى والعزف على أوتار القبلية.
خطوة جماعة غالي المسيطرة على تفاصيل مسرحية المؤتمر أعقبت خرجة انتحارية أخيرة نفذها غريم غالي وعلبة أسراره البشير مصطفى السيد الذي كان قد تلقى عشية انعقاد المؤتمر أوامر من الجزائر بسحب ترشيحه لقيادة الجبهة في مواجهة مرشح قصر المرادية .
البشير السيد وفي محاولة لاستدرار عطف واهتمام الجزائر ,خرج بتصريح للصحافة مفاده تمسكه بالترشيح كمنافس لغالي، وتعهد بتحقيق ما فشل فيه غريمه غالي خلال عهدته من قبيل تصعيد القتال و الرفع من معنويات ميليشيات البوليساريو وإعادة النظر في تمثيليات الريع للجبهة الانفصالية خارج المخيمات.
على أن غالبية المؤتمرين الذين تم جلبهم لأجل الدعاية والتصفيق ، وجلهم جيء بهم لدعم ابراهيم غالي ولا علاقة لهم بما يدور من نقاش ، حرم منه المعنيون من أتباع جبهة البوليساريو ومن عسكرها , من المرتقب أن تزكي عهدة جديدة لغالي اللهم إذا استقرت تقديرات جنرالات الجزائر على أن أوراق دميتهم الطيعة قد احترقت داخليا و خارجيا بما يحتم تلميع الصورة و السمعة المهترئة للجبهة الانفصالية بزعيم بديل لن يختلف عن سابقيه في إعلان و تنفيذ الولاء المطلق لنظام الجزائر الحاضنة و تنفيذ مخططاتها و أجنداتها داخل و خارج المخيمات .
العلم الإلكترونية