حزب الاستقلال يناقش ورقة الشباب والرياضة في ندوة فكرية

العلم الإلكترونية  - هشام الدرايدي 

ترأس عبد الجبار الرشيدي، رئيس اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال، أشغال الندوة الفكرية حول موضوع "الشباب والرياضة أي نموذج نريد؟"، التي نظمتها لجنة الشؤون الاجتماعية والشباب والرياضة، المتفرعة عن اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر، زوال اليوم الأحد 07 أبريل 2024، بالمركز العام لحزب الاستقلال في الرباط، وذلك في إطار الإعداد للمؤتمر 18 للحزب الذي سيعقد أواخر الشهر الجاري ببوزنيقة. 

وسهدت الندوة مشاركة ثلة من الأخصائيين والفاعلين في قطاع الشباب والرياضة، بغية تشارك وجهات النظر والآراء والملاحظات، لإخراج ورقة تجيب عن كل التحديات والإشكالات التي يعيشها القطاع في بلادنا، وإيجاد نموذج يجيب عن كل التطلعات المرجوة، خصوصا في ظل الرهان الكبير الذي يخطوه المغرب في هذا المجال. 

 

وفي هذا الصدد، أكد محمد زيدوح، رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والشباب والرياضة المنبثقة عن اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال، على ضرورة الاستعداد الجيد للمؤتمر العام القادم الذي سيُعقد أواخر الشهر الجاري. حيث يأتي ذلك في إطار جهود الحزب لمراجعة جميع الأوراق المتعلقة بالقطاعات المختلفة، بما في ذلك قطاع الشباب والرياضة، والاقتصاد، وغيرها، وذلك من أجل وضع سياسات مستقبلية تتلاءم مع تطلعات الحزب والمجتمع.

 

وفي هذا السياق، برمجت اللجنة الفرعية ندوة فكرية لمناقشة ورقة لجنة الشؤون الاجتماعية والشباب والرياضة، بهدف الوقوف على أبرز الإشكاليات التي يجب معالجتها في إطار سياسات الحزب والتي تتعلق بقطاع الشباب والرياضة. 

 

وقد أكد زيدوح أن هذه الورقة لها بصمة سياسية واجتماعية واقتصادية بامتياز، حيث تعبر عن توجهات حزب الاستقلال في هذا القطاع الحيوي الذي يوليه الحزب اهتماما بالغا، منذ عهد الزعيم علال الفاسي وأكدتها مداخلة امحمد بوستة في 7 نونبر 1992.

 

وأضاف زيدوح أن الورقة تحمل بصمة تقنية أيضا، حيث تحتوي على حلول فعّالة للمشاكل المستقبلية التي قد تواجه هذا القطاع. وتأتي هذه الجهود في إطار التزام الحزب بالشفافية والديمقراطية، حيث تم إحالة عمل اللجنة على أنظار المجتمع المدني وأصحاب الاختصاص، لمناقشة الورقة وتلقي الملاحظات والتعقيبات، بهدف تحسينها وتطويرها بشكل شامل وفعّال.

 

وأشار رئيس اللجنة الفرعي إلى أن الهدف النهائي من هذه الورقة هو أن تكون ملكا للمغاربة، وأن تسهم في تحديد رؤية شاملة ومتكاملة لقطاع الشباب والرياضة في المستقبل، بما يتلاءم مع تطلعات الحزب واحتياجات المجتمع. 

 

ومن جانبه، أوضح محمد الورضي، نائب رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والشباب والرياضة، دور حزب الاستقلال في تعزيز القطاعين المهمين للشباب والرياضة في المغرب، معتبرا أن القطاعين عنصرين أساسيين يشكلان جزءً لا يتجزأ من رؤية الحزب لمستقبل المغرب.

 

وأبرز الورضي موقف الحزب بقوة في المؤتمر الوطني الثامن عشر، حيث تم التركيز على تحليل التحديات التي يواجهها الشباب المغربي، وسبل تعزيز تواصلهم ومشاركتهم الفعّالة في بناء المجتمع. معتبرا الندوة فرصة مهمة للتفاعل والحوار مع الشخصيات المؤثرة والمسؤولين لوضع خطط عمل فعّالة لتحقيق أهداف الحزب في هذا الصدد.

 

وفي مجال الرياضة، أكد الورضي على أهمية تعزيز هذا القطاع في بناء المجتمع وتعزيز الهوية الوطنية للمغرب. خصوصا مع اقتراب المملكة من استضافة أحداث رياضية كبرى مثل كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، والتي يسعى المغرب من خلالهما تحقيق نجاحات ملموسة وتأكيد تميزه إقليميا وعالميا في هذا المجال.

 

وأشار الورضي إلى أن الاستراتيجية الملكية تهدف إلى تعزيز مكانة المغرب في العالم العربي والإفريقي، وتشجيع الشباب على المشاركة الفاعلة في هذه الفعاليات الرياضية الكبرى، التي تعتبر فرصة مميزة لتعزيز الصورة الإيجابية للبلاد.

 

وشدد نائب وئيس اللجنة، على ضرورة تضافر جهود الجميع، والعمل على المشاركة الفعالة وخلق بيئة للتعاون في إخراج نموذج يجيب عن كل التطلعات المغربية، بإغناء مناقشة الورقة في الندوة باقتراحات وملاحظات بناءة، لوضع خطط عمل شاملة وفعّالة تروم تعزيز دور الشباب والرياضة في المجتمع المغربي، والعمل على دعم جهود الأحزاب الوطنية في توجيه وتشجيع الشباب على المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والمجتمعية.