العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي
في سابقة من نوعها، أجرى الجراح الفرنسي ريتشارد غاستون، من مدينة بوردو الفرنسية، عملية جراحية معقدة على مريض في الصين، وذلك عبر تقنية الاتصال عن بُعد، موثوق وثابت باستخدام الإنترنت، وقد تمكن الجراح غاستون من التحكم في أدوات جراحية داخل جسم مريضه، الذي كان يعاني من سرطان البروستاتا، على بُعد 9000 كيلومتر.
في سابقة من نوعها، أجرى الجراح الفرنسي ريتشارد غاستون، من مدينة بوردو الفرنسية، عملية جراحية معقدة على مريض في الصين، وذلك عبر تقنية الاتصال عن بُعد، موثوق وثابت باستخدام الإنترنت، وقد تمكن الجراح غاستون من التحكم في أدوات جراحية داخل جسم مريضه، الذي كان يعاني من سرطان البروستاتا، على بُعد 9000 كيلومتر.
وتعد العملية، التي استغرقت حوالي ساعة و10 دقائق، الثانية من نوعها في العالم، حيث سبقتها عملية لجراح إسباني قام بها على مريض صيني. وقد أبرزت هذه الحالة الابتكارية، القدرة التكنولوجية العالية التي وصل إليها الطب الحديث، حيث يُمكن للمرضى تلقي العلاج من جراحين ذوي خبرة دون الحاجة للسفر إلى مراكز طبية بعيدة.
وعلاوة على البعد التكنولوجي، أكد غاستون في تصريحه أن أهمية هذا النوع من العمليات تتجلى في تقديم رعاية طبية متخصصة بالقرب من منازل المرضى، مما يُعزز من فرص الشفاء ويقلل من مشقة التنقل، مضيفا أن هناك فائدة تعليمية كبيرة في إجرائها، إذ يمكن للجراحين تعلم تقنيات جديدة من خلال مراقبة عمليات عن بُعد، مما يسهم في تطوير مهاراتهم ورفع مستوى الخدمة الطبية.
وقد سلطت هذه التجربة الضوء على المستقبل الواعد للجراحة عن بُعد، حيث تتلاقى التكنولوجيا مع الطب لتوفير رعاية صحية أفضل للمرضى حول العالم وخفض عدد الوفيات التي يتسبب فيها تأخر التدخل الطبي والجراحي العاجل.