جريمة ضد البيئة تستنفر عناصر الشرطة القضائية بمدينة آسفي

أفادت مصادر متطابقة أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمدينة آسفي، فتحت تحقيقا في واقعة اقتلاع أشجار بسيدي بوزيد.

وأضافت المصادر أن الشرطة قامت باستجواب عدد من المنتخبين والموظفين الجماعيين الذين يشتبه في تورطهم بالواقعة.

وأشارت إلى أن تحرك عناصر الشرطة جاء بناء على شكاية لفرع الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بآسفي لرئيس النيابة العامة، كشف فيها أن الأشجار التي كانت على طول رصيف سيدي بوزيد والتي كانت تضفي عليه جمالية و رونقا قد أجتثث بالكامل و لم يبق منها إلا جذوع صغيرة.

كما أكدت أن اقتلاع الأشجار و إجتثاثها يعتبر اعتداء بيئيا مخالفا لكل القوانين لاسيما أنها كانت تشكل غطاءً غابوياً مهماً و هي بمثابة رئة للمدينة لما تقوم به من إمتصاص لغاز ثنائي أوكسيد الكربون، وإنتاج الأكسجين، مضيفة أنه فعل مجرم بموجب القانون الجنائي المغربي و خاصة الفصلين 597 و599 منه.

يشار إلى أن منطقة سيدي بوزيد السياحية شمال وسط مدينة آسفي، شهدت منذ شهور قليلة فقط، عملية واسعة لقطع المئات من أشجار «الأوكاليبتوس» يعود تاريخ بعضها إلى سنوات العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي، في المنطقة الخلفية للميناء الصناعي، وهي المنطقة التي تفرض تقوية الحزام الأخضر بها، وهي العملية التي سُخرت لها العشرات من الموارد البشرية والآليات التقنية الجماعية.