العلم الإلكترونية - سمير زرادي
رفع تسجيل أول حالة لجدري القردة بالمغرب قبل أيام منسوب القلق والانشغال في أوساط الرأي العام الوطني، الأمر الذي دفع الفريق الاستقلالي بمجلس النواب إلى الاستناد إلى المادة 152 من النظام الداخلي لمجلس النواب القاضي بالتحدث في موضوع طارئ، حيث أكدت النائبة البرلمانية نورة كروم مخاطبة السيد وزير الصحة بخصوص الإجراءات الوقائية والاستباقية المتخذة لمواجهة وباء جدري القردة بعدما تم تسجيل أول حالة مؤكدة من هذا المرض بالبلاد بأنه يجب وضع تدابير صارمة على مختلف نقط العبور، وخاصة وأننا على أبواب استقبال الجالية المغربية المقيمة بالخارج لهذه السنة التي ستكون استثنائية إن شاء الله، حيث أن المغاربة لم يزوروا بلادهم منذ سنتين.
لذلك نبهت في هذا السياق إلى تعبئة المنظومة الصحية في شموليتها لتطويق هذا الداء الذي أصبح شبحا مخيفا في مختلف دول العالم، مذكرة أن المغاربة لم يتخطوا الأزمة المرتبطة بكورونا ليجدوا أنفسهم اليوم أمام جدري القردة.
وشددت الأخت نورة كروم على ضرورة مواصلة حرص الحكومة الشديد على تحقيق الأمن الصحي والمحافظة على صحة المواطنين وحقهم الدستوري في ضمان سلامتهم، بعدما استطاعت بلادنا النجاح في التصدي لجائحة كورونا تحت رعاية صاحب الجلالة وحكمته.
وقالت بعد ذلك "السيد الوزير إن وزارتكم اليوم مطالبة بالتواصل المستمر مع الرأي العام الوطني وتنويره بخصوص تطورات مستجدات هذا الداء الجديد، وكذلك تقديم التوضيحات اللازمة بشأن التدابير المواكبة حتى ينخرط الجميع للتصدي لهذا الداء، لأن المواطنين بدأ يتسرب إليهم الخوف خصوصا ونحن على أبواب عيد الأضحى الذي يسجل تنقل عدد كبير من المواطنين لأقاليمهم وجهاتهم، وعلى سبيل المثال جهة سوس حيث أن عيد الأضحى يعتبر العطلة الوحيدة للطبقة الشغيلة قصد زيارة عائلاتهم".
وختمت تدخلها بأنه لا ينبغي أن ننسى عملية مرحبا 2022 أو نتهاون خلالها حتى لا يقوض الداء المجهودات الجبارة المبذولة من طرف السلطات العمومية والوزارات الوصية لإنجاحها كما يتطلع إليها مغاربة العالم.
خطة خماسية.. وانتكاسة كورونا أشد خطرا
وزير الصحة ذكر في معرض رده أن الوزارة صاغت خطة من خمس مراحل، أولا كيفية رصد مهنيي الصحة للمرض عن طريق التشخيص أو الفحص الجسدي، ثانيا اعتماد الفحص بالمختبرات، وعددها حاليا أربعة، ثم كيفية التعامل مع الأشخاص المشتبه فيهم والأشخاص المصابين حقيقيا، وكذا كيفية التعامل مع المخالطين وهذا كله يصب حول أهمية العزل لثلاثة أسابيع في المنزل، وليس في المستشفى وفق تأكيداته، التي أبرزت أن الأشخاص لا ينتقلون الى المستشفى إلا في الحالات الحرجة كالإصابة في الرئة أو في الدماغ، أو في الأعين لاحتمال تسببه في فقدان البصر.
الجانب الخامس في الخطة الخماسية تتمثل في التواصل بحسب الحالات المستجدة لكون الخطورة غير قائمة مقارنة مع كوفيد.
ليختم توضيحاته بأن التخوف يجب أن يكون من انتكاسة كوفيد، أما جدري القردة فسيبقى متوطنا في بلدانه.