العلم الإلكترونية - عبد الإلاه شهبون
حمل صيادلة المغرب الشارة السوداء أثناء مزاولة مهامهم الصيدلانية بداية من اليوم الاثنين وسيستمر الأمر لمدة ثلاثة أيام،أي إلى غاية بعد غد الأربعاء ، وذلك تعبيرا للرأي العام الوطني عن الاستياء والاحتقان الذي يعرفه قطاع الصيدليات، والذي يعكس التجاهل التام لوزارة الصحة لمعالجة القضايا الجوهرية والحيوية التي تهم صحة المواطنين، وفي مقدمتها التدبير المرتبك لأزمة الأدوية المتفاقمة بالمغرب.
حمل صيادلة المغرب الشارة السوداء أثناء مزاولة مهامهم الصيدلانية بداية من اليوم الاثنين وسيستمر الأمر لمدة ثلاثة أيام،أي إلى غاية بعد غد الأربعاء ، وذلك تعبيرا للرأي العام الوطني عن الاستياء والاحتقان الذي يعرفه قطاع الصيدليات، والذي يعكس التجاهل التام لوزارة الصحة لمعالجة القضايا الجوهرية والحيوية التي تهم صحة المواطنين، وفي مقدمتها التدبير المرتبك لأزمة الأدوية المتفاقمة بالمغرب.
وقالت كونفدرالية نقـابات صـيـادلـة المـغـرب في بلاغ لها، إنها تتابع بقلق بالغ طريقة تفاعل وزارة الصحة مع الإشكاليات التي يعيشها قطاع الدواء والصيدلة في المغرب، ولا سيما في الأسابيع الأخيرة التي عرفت انقطاعا غير مسبوق للأدوية في الصيدليات الوطنية وعلى مستوى مختلف الشركات الموزعة عبر التراب الوطني.
ونبهت الكونفدرالية عبر وسائل الإعلام لتدخل وزارة الصحة على عجل، غير أنه، حسب البلاغ ذاته، تفاجأ قطاع الصيدليات ببلاغ رسمي لوزارة الصحة ينفي أي انقطاع للأدوية، في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون من أزمة حقيقية لانقطاع أدوية موسمية للزكام وبعضها يدخل في البروتوكول العلاجي لكوفيد.
وأضاف البلاغ، أن الاحتجاج جاء نظرا لإغلاق وزارة الصحة لكل أنواع التواصل المؤسساتي المباشر مع التمثيليات المهنية للصيادلة لأزيد من سنتين، مما يعرقل كل أنواع التنسيق حول مختلف القضايا المهنية والتي تهم صحة المواطنين، وكذلك احتجاجا على الأوضاع المتأزمة للقطاع والتي تكتفي فيها وزارة الصحة بإصدار بلاغات تشكيكية، لإرباك قناعات الرأي العام الوطني حول الوقائع الحقيقية للمنظومة الدوائية، دون أن تكلف نفسها التدخل السريع لحل الإشكاليات التي يتم التعريف بها، أو تتحمل مسؤولياتها في مأسسة سياسة دوائية فعالة، تدرأ الارتباكات الحاصلة على الكثير من الأصعدة وبفعل العديد من القرارات الارتجالية أحادية الجانب.
وفي هذا السياق، قال كريم أيت أحمد، رئيس رابطة الصيادلة الاستقلاليين، « عندما أعلنا عن نقص في الأدوية كنا نتوخى من وزارة الصحة معرفة الإشكال والقيام بفتح تحقيق في الموضوع، لكن تفاجأنا بالوزير أيت الطالب يخرج ببلاغ ينفي وجود نقص في هذه المادة الحيوية» متسائلا في تصريح ل «العلم» أي مصلحة للصيادلة في هذا الأمر، العديد من المواطنين قاموا بجولة إلى الصيدليات ووقفوا عن قرب على النقص الحاصل في مجموعة من الأدوية.
وتابع المتحدث، كنا قد تقدمنا منذ عامين في مجلس النواب بمقترح مشروع قانون الذي يعطينا الحق في استبدال الدواء الجنيس بالجنيس خلال الجائحة، وكنا نعرف أننا سنقع في مثل هذه المشاكل التي ليست وليدة اليوم وتم رفضه».
وفيما يخص بروتوكول كوفيد 19، أكد أيت أحمد، أنه ليس فيه أدوية جنيسة كثيرة والغالبية مقطوعة وغير موجودة في الصيدليات.
وأوضح، أن الصيادلة دقوا ناقوس الخطر، من أجل دفع الوزارة المعنية إلى التحرك لإيجاد حل للمشكل، لكن وزير الصحة ذهب عكس مصحلة المواطن، بل شن حملة على الصيادلة متهما إياهم بخلق البلبلة ودعم اللوبيات، وهذا غير صحيح بالمرة خصوصا أننا نحن من نحارب هذه اللوبيات، مشيرا إلى أن أيت الطالب كان عليه فتح تحقيق لمعرفة سبب مشكل نقص الأدوية في هذه الفترة الحساسة التي يعاني فيها المواطن من الجائحة، بدل الهروب إلى الأمام.
وقال رئيس رابطة الصيادلة الاستقلاليين، إن وزير الصحة يفتقد للحوار والتواصل مع جميع الفاعلين في القطاع وخصوصا الصيادلة، مضيفا أنه بعد ثلاثة أيام من حمل الشارة السوداء سيعقد المجلس المركزي للنقابتين (الكونفدرالية والفيدرالية) اجتماعا لتسطير الخطوات النضالية المقبلة.
واستغرب أيت أحمد، لتصريحات أيت الطالب الرامية إلى إعداد سياسة دوائية، قائلا « نحن ندعو لسياسة دوائية منذ أربعين سنة والسيد الوزير يعدها في الكواليس دون مشاركة جميع الفاعلين في القطاع»، مطالبا وزير الصحة بفتح حوار جاد من أجل إيجاد حلول تخدم مصلحة المغاربة، كما أكد أن مديرية الدواء والصيدلة كلها مشاكل وصلت إلى ردهات المحاكم.