العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي
شهدت مقاطعة أكدال الرياض بالرباط أمس الخميس 19 دجنبر 2024، فعالية متميزة تخليداً للذكرى الثلاثين لانطلاق العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وأذربيجان، وذلك من خلال أنشطة بيئية وثقافية نظمتها سفارة أذربيجان بالمغرب، ومجلس مقاطعة أكدال الرياض، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
شهدت مقاطعة أكدال الرياض بالرباط أمس الخميس 19 دجنبر 2024، فعالية متميزة تخليداً للذكرى الثلاثين لانطلاق العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وأذربيجان، وذلك من خلال أنشطة بيئية وثقافية نظمتها سفارة أذربيجان بالمغرب، ومجلس مقاطعة أكدال الرياض، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
شملت الفعالية أربع مؤسسات تعليمية هي: ثانوية الليمون، وإعداديات معاذ بن جبل، والإمام البخاري، والمنظر الجميل. وتميزت بأنشطة متنوعة لفائدة التلاميذ، كان أبرزها ورشات للرسم والفن التشكيلي. وقد صُممت هذه الأنشطة لتعزيز وعي التلاميذ بأهمية البيئة والمناخ، من خلال رسائل تدعو إلى حماية الطبيعة والحفاظ على مواردها، تجسيداً لقيم التنمية المستدامة التي تربط البلدين
في هذا الصدد، أكد عبد الإله البوزيدي، رئيس مجلس مقاطعة أكدال الرياض، أن هذا النشاط يندرج ضمن جهود المملكة المغربية الرامية إلى تعزيز الدبلوماسية الثقافية والبيئية التي ما فتئت البلاد على ترسيخها في الوسط الاجتماعي وداخل مكونات المجتمع المغربي، خصوصا وأن المغرب احتضن إحدى أهم محطات المؤتمر العالمي للمنتخ كوب 22 في مراكش.
وأوضح أن تنظيم هذا الحدث بالشراكة مع سفارة أذربيجان يعكس الانفتاح على مختلف المبادرات الدولية، مبرزا أن الرباط تُعد نموذجا للمدن الخضراء بفضل التوجيهات الملكية في هذا الإطار، وتصنسفها من بين المدن الثلاثة الأولى دوليا لم يأت صدفة، وإنما نتاج عمل وجهود مبذولة وسياسات حكيمة ورؤى متبصرة لقائد البلاد.
وأضاف: "اليوم، المواطن الرباطي يستفيد من 75 متراً مربعاً من المساحات الخضراء، ونطمح إلى رفعها إلى 80 متراً مربعاً قريباً". وأشار البوزيدي إلى أن إشراك التلاميذ في الأنشطة البيئية والفنية يعزز قيم المواطنة البيئية لديهم، ويساهم في ترسيخ السلوكيات الإيجابية تجاه الطبيعة.
وأوضح أن تنظيم هذا الحدث بالشراكة مع سفارة أذربيجان يعكس الانفتاح على مختلف المبادرات الدولية، مبرزا أن الرباط تُعد نموذجا للمدن الخضراء بفضل التوجيهات الملكية في هذا الإطار، وتصنسفها من بين المدن الثلاثة الأولى دوليا لم يأت صدفة، وإنما نتاج عمل وجهود مبذولة وسياسات حكيمة ورؤى متبصرة لقائد البلاد.
وأضاف: "اليوم، المواطن الرباطي يستفيد من 75 متراً مربعاً من المساحات الخضراء، ونطمح إلى رفعها إلى 80 متراً مربعاً قريباً". وأشار البوزيدي إلى أن إشراك التلاميذ في الأنشطة البيئية والفنية يعزز قيم المواطنة البيئية لديهم، ويساهم في ترسيخ السلوكيات الإيجابية تجاه الطبيعة.
من جهته، أبرز ناظم صمادوف، سفير دولة أذربيجان بالمغرب، أهمية هذه الفعالية في توطيد العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن أذربيجان كانت هذا العام عاصمة للبيئة في إطار مؤتمر COP29، ما يعكس اهتمامها الكبير بالقضايا البيئية. وأكد السفير أن التعاون مع المغرب في هذا المجال يعزز الجهود المشتركة الرامية إلى نشر الوعي البيئي بين الأجيال الصاعدة، خاصة وأن البلدين يجمعهما تاريخ طويل من التعاون في مختلف المجالات.
ومن جانبها، اعتبرت حورية الخرشي، مسؤولة تربوية في المركز التربوي النفسي "أمل" لذوي الاحتياجات الخاصة التابع للتعاضدية العامة لموظفي الإدارة العمومية وعضو الفيدرالية المغربية للتربية والتعليم الأولي، أن هذه المبادرة تشكل فرصة ذهبية لتوعية الأطفال بأهمية الحفاظ على البيئة. وكشفت أن مثل هذه الأنشطة تسهم في تطوير سلوكيات إيجابية لدى الناشئة، سواء كانوا من ذوي الاحتياجات الخاصة أو غيرهم.
وأشارت المتحدثة، إلى أن هذه البرامج تدعم الجهود المبذولة لترسيخ قيم الاستدامة في المراحل التعليمية الأولى، منوهة في هذا الصدد بعمل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة التي تبنت في مخططها الجديد تنمية السلوكيات المحافظة على البيئة وتثمينها في كل المستويات التعليمية، وانفتاحها على هذا المجال من خلال شراكاتها مع المنتخبين والفاعلين المدنيين، لتكريس الثقافة البيئية في السلوكيات اليومية.
فيما أوضحت فيروز أونعيمي، طالبة في شعبة الفنون التطبيقية بثانوية الليمون، أن مشاركتها في ورشة الرسم حول الطبيعة كانت تجربة ملهمة، مبرزة أن الموضوع الذي اختارته يعبر عن الحرية والسلام من خلال تصوير الجبال والطبيعة. وأضافت: "مثل هذه الأنشطة تشجعنا على الإبداع، وفي الوقت ذاته تجعلنا ندرك أهمية دورنا في الحفاظ على البيئة، وهو ما يدفعنا لبعث رسائل تحسيسية من خلال ريشة الفن والألوان".
وقد شهد الحدث مشاركة واسعة لشخصيات ومنتخبين وفاعلين مدنيين وأطر تربوية، الذين أشادوا بهذه المبادرة وما تحمله من رسائل قوية حول أهمية البيئة في بناء مستقبل مستدام. كما عكست الفعالية عمق العلاقات المغربية الأذربيجانية، التي تمتد لثلاثة عقود من التعاون المثمر، وأكدت على الالتزام المشترك بقضايا البيئة والمناخ.