العلم الالكترونية - سمير زرادي
أعرب المستشار البرلماني محمد زيدوح عضو الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين يوم أمس الثلاثاء عن الانشغال من الوضع الذي تعرفه الوضعية الصحية على المستوى العالمي والمرتبطة بظهور حالات جدري القردة.
أعرب المستشار البرلماني محمد زيدوح عضو الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين يوم أمس الثلاثاء عن الانشغال من الوضع الذي تعرفه الوضعية الصحية على المستوى العالمي والمرتبطة بظهور حالات جدري القردة.
وقد توجه في هذا السياق بسؤال شفوي طالب من خلاله السيد وزير الصحة بالكشف عن تفاصيل التدابير التي ستتخذها الوزارة من أجل وضع خطة للتصدي لمرض جدري القردة، والحيلولة دون تفشيه في مجتمعنا.
وزير الصحة والحماية الاجتماعية السيد خالد آيت الطالب كشف في توضيحاته أن هناك حالة مصابة مؤكدة وحالة واحدة مشتبه فيها تأكد أنها سلبية بعد التحليل المخبري، و7 حالات تم التأكد من عدم إصابتها.
وأكد أن الوضعية متحكم فيها، مبرزا خبرة وتجارب أطقم الوزارة في تدبير أزمات فيروس إيبولا وفيروس كورونا، مما مكنها من وضع خطة لترقب هذه الأمراض.
كما أفاد بأن الوحدات التابعة للوزارة توجد في المعابر الحدودية لتشخيص الحالات المشتبه في إصابتها بمرض جدري القردة بسهولة، ويمكنها أن تقوم بإنذار وزارة الصحة للبدء في القيام بإجراءات على المستوى الجهوي.
وأشار إلى أن الإجراءات تتمثل في عزل المصابين داخل مساكنهم، ومعالجتهم حسب أعراضهم، لأنه ليس هناك علاج خاص بجدري القردة.
الوضع مضبوط في المناطق الحدودية
وأبرز كذلك أن الكشف عن جدري القردة بالمغرب يتم عبر التشخيص الكلينيكي والمخبري، مشيرا إلى أن هناك 4 مختبرات قادرة على القيام بتحليل PCR، هي المختبر الوطني للوقاية، المختبر العسكري بالرباط، المختبر العسكري بمراكش، ومعهد باستور بالدار البيضاء.
ولفت وزير الصحة والحماية الاجتماعية إلى أن الوزارة غير ملزمة بالزيادة في عدد هذه المختبرات، لأن المرض ليس متفشيا والوضع مضبوط في المناطق الحدودية وعلى مستوى تكوين المهنيين.
الأخ محمد زيدوح خلال تعقيبه توجه بالشكر للسيد الوزير نظير هذه التوضيحات الأساسية قائلا "عندما طرحنا السؤال كان هدفنا معرفة كيف ستتعامل الوزارة مع الموضوع، حيث كان السؤال في محله وفي التوقيت المناسب لبسط معطيات مهمة.
ولكننا ننبه إلى أهمية تحسيس المجتمع من أجل أخذ الحذر، لاسيما بالنسبة للأطفال والنساء الحوامل كفئتين تتعرضان لتهديد حقيقي وخطر محدق يسببه هذا المرض".
كما ألح بعد ذلك على نقطة جوهرية تتمثل في توفير تكوين مناسب لأعوان الصحة بهدف رفع مدى الدراية بهذا المرض وأعراضه، لافتا إلى أن المختبرات بدورها تتطلب كذلك تكوينا في مجال الرصد والوقاية.
كما دعا الى ضرورة أن يشمل جانب التحسيس توعية المواطنين بالبقاء في منازلهم خاصة الذين قد يصابون بهذا المرض وضرورة المكوث في العزل بالمنزل لـ21 يوما.
وبعدما سجل أن هذا المرض مستوطن في إفريقيا وأساسا بالكونغو وكان معروفا منذ 1970 ألح على جانب أساسي يتمثل في التلقيح، واعتماد مخطط تلقيح نسبي بالنسبة للإنسان المصاب أو المحتمل تعرضه للإصابة.
وختم تدخله بالقول " لقد توخينا من استفسارنا طمأنة المغاربة لأنهم عانوا على امتداد سنتين من فيروس كوفيد وفيروساته المتحورة والتي خلفت عواقب مالية واجتماعية واقتصادية ونفسية، مثلما أن الحرب الأوكرانية أدت إلى عواقب مالية واجتماعية، لذا أردنا من خلالكم أن نطمئن المغاربة بأن المرض محدود، وأن لدينا إصابة واحدة، وأن الوزارة مجندة لمواجهة هذا الخطر الذي قد يهدد بلادنا، ولأن معنويات المواطنين لابد من أخذها في الاعتبار لمواجهة الصعاب".