Quantcast
2024 يناير 9 - تم تعديله في [التاريخ]

تحرك‭ ‬دبلوماسي‭ ‬لافت‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬محور‭ ‬الجزائر و‬المغرب‭ :‬

هل‭ ‬تؤطر‭ ‬واشنطن‭ ‬سقف‭ ‬مواقف‭ ‬و‭ ‬تحركات‭ ‬الجزائر‭ ‬بمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬؟‭ ‬


العلم الإلكترونية - رشيد زمهوط 

حراك‭ ‬دبلوماسي‭ ‬أمريكي‭ ‬مكثف‭ ‬شهده‭ ‬الأيام‭ ‬الأخيرة‭ ‬محور‭ ‬الجزائر‭ / ‬الرباط،‭ ‬و‭ ‬ذلك‭ ‬تزامنا‭ ‬مع‭ ‬جولة‭ ‬بلينكن‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسطية‭ ‬التي‭ ‬تقوده‭ ‬الى‭ ‬تركيا‭, ‬اليونان،‭ ‬الأردن‭ ‬،‭ ‬قطر‭ ‬،‭ ‬الامارات‭ ‬العربية‭ ‬،‭ ‬السعودية،‭ ‬مصر‭ ‬ثم‭ ‬إسرائيل،‭ ‬و‭ ‬موازاة‭ ‬مع‭ ‬شروع‭ ‬الجزائر‭ ‬في‭ ‬عضوية‭ ‬مؤقتة‭ ‬بمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭.‬
 
التحرك‭ ‬الموازي‭ ‬لجوشوا‭ ‬هاريس‭ ‬المكلف‭ ‬بالبيت‭ ‬الأبيض‭ ‬بملف‭ ‬الصحراء‭ ‬و‭ ‬شؤون‭ ‬منطقة‭ ‬شمال‭ ‬افريقيا‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الإقليمي‭ ‬يعطي‭ ‬الانطباع‭ ‬بأن‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬مصرة‭ ‬على‭ ‬تحريك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الملفات‭ ‬الإقليمية‭ ‬ذات‭ ‬الأولوية‭ ‬و‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬ملف‭ ‬النزاع‭ ‬الإقليمي‭ ‬المفتعل‭ ‬حول‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ ‬وتحدي‭ ‬تحقيق‭ ‬التقارب‭ ‬الجزائري‭ ‬المغربي‭ .‬
 
فهل‭ ‬تسعى‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬الى‭ ‬تأطير‭ ‬سقف‭ ‬مواقف‭ ‬و‭ ‬تحركات‭ ‬الجزائر‭ ‬بمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الراهنة‭ ‬الحساسة‭ ‬وماذا‭ ‬يحمل‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬الأمريكي‭ ‬جوشوا‭ ‬هاريس‭ ‬في‭ ‬أجندته‭ ‬من‭ ‬مفاجئات‭ ‬تهم‭ ‬مسائل‭ ‬الجوار‭ ‬الإقليمي‭ .‬
 
أول‭ ‬أمس‭ ‬السبت‭ ‬تلقى‭ ‬وزير‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬الجزائري‭ ‬أحمد‭ ‬عطاف،‭ ‬اتصالاً‭ ‬هاتفياً‭ ‬من‭ ‬كاتب‭ ‬الدولة‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬الخارجية‭ ‬،‭ ‬أنطوني‭ ‬بلينكن‭.‬
 
تغريدة‭ ‬لوزارة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬الجزائرية‭ ‬أكدت‭ ‬أن‭ ‬المكالمة‭ ‬شكلت‭ ‬فرصة‭ ‬لتبادل‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬وإجراء‭ ‬مشاورات‭ ‬معمقة‭ ‬حول‭ ‬عديد‭ ‬المسائل‭ ‬المطروحة‭ ‬على‭ ‬جدول‭ ‬أعمال‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬الشهر،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬تلك‭ ‬المتعلقة‭ ‬بأمن‭ ‬وسلامة‭ ‬الملاحة‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر،‭ ‬وكذا‭ ‬بالأوضاع‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬المحاصر،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬قضية‭ ‬الصحراء‭ ‬وتعزيز‭ ‬انخراط‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬المسار‭ ‬السياسي‭ ‬الذي‭ ‬تقوده‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭.‬
 
في‭ ‬المقابل‭ ‬لم‭ ‬يورد‭ ‬بيان‭ ‬للمتحدث‭ ‬الرسمي‭ ‬باسم‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬مات‭ ‬ميللر‭ ‬أي‭ ‬إشارة‭ ‬لملف‭ ‬الصحراء‭ ‬في‭ ‬مضمون‭ ‬محادثات‭ ‬الوزير‭ ‬أنتوني‭ ‬بلينكن‭ ‬مع‭ ‬أحمد‭ ‬عطاف‭ ‬وأوضح‭ ‬أنها‭ ‬خصصت‭ ‬للتشاور‭ ‬حول‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأولويات‭ ‬العالمية‭. ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬التهديدات‭ ‬التي‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬الأمن‭ ‬البحري‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬وأهمية‭ ‬زيادة‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬غزة‭ , ‬والتزام‭ ‬واشنطن‭ ‬بالعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬سلام‭ ‬إقليمي‭ ‬أوسع‭ ‬ودائم‭ ‬يضمن‭ ‬أمن‭ ‬إسرائيل‭ ‬ويعزز‭ ‬إقامة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭.‬
 
وقبل‭ ‬ذلك‭ ‬كان‭ ‬نائب‭ ‬مساعد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬لشؤون‭ ‬شمال‭ ‬أفريقيا‭ ‬جوشوا‭ ‬هاريس‭ ‬قد‭ ‬زار‭ ‬سفارة‭ ‬الجزائر‭ ‬بواشنطن‭ ‬وتحادث‭ ‬مع‭ ‬سفيرها‭ ‬الجديد‭ ‬المعين‭ ‬أخيرا‭ ‬صبري‭ ‬بوقادوم‭. ‬حيث‭ ‬أكد‭ ‬المسؤول‭ ‬الأمريكي‭ ‬تطلعه‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬بشكل‭ ‬وثيق‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬الثنائية‭ ‬والإقليمية‭ ‬المشتركة‭ ‬فيما‭ ‬أكدت‭ ‬مصالح‭ ‬سفارة‭ ‬الجزائرأن‭ ‬اللقاء‭ ‬كان‭ ‬“فرصة‭ ‬للتأكيد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬مواصلة‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬والتشاور‭ ‬حول‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الجهوية‭ ‬ذات‭ ‬الاهتمام‭ ‬المشترك‭.‬
 
بعد‭ ‬ذلك‭ ‬بساعات‭ ‬ستعلن‭ ‬كتابة‭ ‬الدولة‭ ‬الأمريكية‭ ‬لشؤون‭ ‬الشرق‭ ‬الأدنى،‭ ‬مجددا‭ ‬على‭ ‬منصة‭ ‬“إكس”‭ ‬بما‭ ‬مفاده‭ ‬أن‭ ‬مساعد‭ ‬نائب‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكي‭ ‬المكلف‭ ‬بشؤون‭ ‬شمال‭ ‬إفريقيا،‭ ‬جوشوا‭ ‬هاريس،‭ ‬التقى‭ ‬سفيرة‭ ‬المغرب‭ ‬بالولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬جمالة‭ ‬العلوي‭ ‬التي‭ ‬يخلفها‭ ‬في‭ ‬منصبها‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬يوسف‭ ‬العمراني‭ ‬القادم‭ ‬من‭ ‬جنوب‭ ‬افريقيا‭.‬
 
وجاء‭ ‬في‭ ‬تغريدة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية،‭ ‬أن‭ ‬“جوشوا‭ ‬هاريس‭ ‬التقى‭ ‬سفيرة‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬بواشنطن‭ ‬لشكرها‭ ‬على‭ ‬مساهماتها‭ ‬الهائلة‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬والمملكة‭ ‬المغربية،‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬السنوات‭ ‬السبع‭ ‬الماضية”‭. ‬وأشارت‭ ‬“التغريدة”‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اللقاء‭ ‬تطرق‭ ‬إلى‭ ‬“الشراكة‭ ‬التاريخية‭ ‬وتعميق‭ ‬التعاون‭ ‬الأمني‭ ‬والسياسي‭ ‬والثقافي‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬”‭.‬
 
جذير‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬نائب‭ ‬مساعد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكي‭ ‬لشؤون‭ ‬شمال‭ ‬إفريقيا‭ ‬جوشوا‭ ‬هاريس،‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬باشر‭ ‬في‭ ‬الأشهر‭ ‬الأخيرة‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬اللقاءات‭ ‬مع‭ ‬أطراف‭ ‬النزاع‭ ‬الإقليمي‭ ‬حول‭ ‬الصحراء،‭ ‬كان‭ ‬آخرها‭ ‬الزيارة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬دجنبر‭ ‬الماضي‭ ‬للجزائر،‭ ‬حيث‭ ‬التقى‭ ‬بوزير‭ ‬خارجيتها‭ ‬أحمد‭ ‬عطاف،‭ ‬وهي‭ ‬الزيارة‭ ‬التي‭ ‬قال‭ ‬بيان‭ ‬لوزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية،‭ ‬إنها‭ ‬تهدف‭ ‬لبدء‭ ‬جولة‭ ‬من‭ ‬المشاورات‭ ‬حول‭ ‬دفع‭ ‬السلام‭ ‬الإقليمي‭ ‬وتكثيف‭ ‬جهود‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وتكثيف‭ ‬العملية‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬الصحراء،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬دائم‭ ‬وعادل‭ ‬دون‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التأخير‭.‬
 
وكان‭ ‬لافتا‭ ‬أن‭ ‬جوشوا‭ ‬أعلن‭ ‬بقلب‭ ‬العاصمة‭ ‬الجزائرية‭ ‬دعم‭ ‬بلاده‭ ‬لخطة‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتوجه‭ ‬الى‭ ‬الرباط‭ ‬أين‭ ‬اجتمع‭ ‬بناصر‭ ‬بوريطة‭ ‬لتباحث‭ ‬آفاق‭ ‬الشراكة‭ ‬الثنائية‭ ‬والقضايا‭ ‬الإقليمية،‭ ‬و‭ ‬هي‭ ‬الزيارة‭ ‬المسبوقة‭ ‬و‭ ‬المؤطرة‭ ‬ببلاغ‭ ‬للخارجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬أكدت‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬أن‭ ‬الموقف‭ ‬‮«‬الواضح‭ ‬والثابت‮»‬‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬إزاء‭ ‬قضية‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ ‬لم‭ ‬يتغير،‭ ‬كما‭ ‬جددت‭ ‬دعم‭ ‬واشنطن‭ ‬للمخطط‭ ‬المغربي‭ ‬للحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬باعتباره‭ ‬‮«‬جادا‭ ‬وواقعيا‭ ‬وذا‭ ‬مصداقية‭ ‬‮»‬‭.‬

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار