العلم الإلكترونية - رشيد زمهوط
حراك دبلوماسي أمريكي مكثف شهده الأيام الأخيرة محور الجزائر / الرباط، و ذلك تزامنا مع جولة بلينكن الشرق الأوسطية التي تقوده الى تركيا, اليونان، الأردن ، قطر ، الامارات العربية ، السعودية، مصر ثم إسرائيل، و موازاة مع شروع الجزائر في عضوية مؤقتة بمجلس الأمن الدولي.
حراك دبلوماسي أمريكي مكثف شهده الأيام الأخيرة محور الجزائر / الرباط، و ذلك تزامنا مع جولة بلينكن الشرق الأوسطية التي تقوده الى تركيا, اليونان، الأردن ، قطر ، الامارات العربية ، السعودية، مصر ثم إسرائيل، و موازاة مع شروع الجزائر في عضوية مؤقتة بمجلس الأمن الدولي.
التحرك الموازي لجوشوا هاريس المكلف بالبيت الأبيض بملف الصحراء و شؤون منطقة شمال افريقيا على المستوى الإقليمي يعطي الانطباع بأن الإدارة الأمريكية مصرة على تحريك العديد من الملفات الإقليمية ذات الأولوية و على رأسها ملف النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية وتحدي تحقيق التقارب الجزائري المغربي .
فهل تسعى الخارجية الأمريكية الى تأطير سقف مواقف و تحركات الجزائر بمجلس الأمن الدولي بالعديد من القضايا الراهنة الحساسة وماذا يحمل الدبلوماسي الأمريكي جوشوا هاريس في أجندته من مفاجئات تهم مسائل الجوار الإقليمي .
أول أمس السبت تلقى وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اتصالاً هاتفياً من كاتب الدولة الأمريكي في الخارجية ، أنطوني بلينكن.
تغريدة لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية أكدت أن المكالمة شكلت فرصة لتبادل وجهات النظر وإجراء مشاورات معمقة حول عديد المسائل المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن خلال هذا الشهر، لا سيما تلك المتعلقة بأمن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر، وكذا بالأوضاع في قطاع غزة المحاصر، إلى جانب قضية الصحراء وتعزيز انخراط الولايات المتحدة الأمريكية في دعم المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة.
في المقابل لم يورد بيان للمتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية مات ميللر أي إشارة لملف الصحراء في مضمون محادثات الوزير أنتوني بلينكن مع أحمد عطاف وأوضح أنها خصصت للتشاور حول مجموعة من الأولويات العالمية. بما فيها التهديدات التي يتعرض لها الأمن البحري في البحر الأحمر وأهمية زيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة , والتزام واشنطن بالعمل من أجل تحقيق سلام إقليمي أوسع ودائم يضمن أمن إسرائيل ويعزز إقامة دولة فلسطينية.
وقبل ذلك كان نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون شمال أفريقيا جوشوا هاريس قد زار سفارة الجزائر بواشنطن وتحادث مع سفيرها الجديد المعين أخيرا صبري بوقادوم. حيث أكد المسؤول الأمريكي تطلعه إلى العمل بشكل وثيق على تحقيق الأهداف الثنائية والإقليمية المشتركة فيما أكدت مصالح سفارة الجزائرأن اللقاء كان “فرصة للتأكيد على أهمية مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور حول عدد من القضايا الجهوية ذات الاهتمام المشترك.
بعد ذلك بساعات ستعلن كتابة الدولة الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، مجددا على منصة “إكس” بما مفاده أن مساعد نائب وزير الخارجية الأمريكي المكلف بشؤون شمال إفريقيا، جوشوا هاريس، التقى سفيرة المغرب بالولايات المتحدة الأمريكية، جمالة العلوي التي يخلفها في منصبها الدبلوماسي يوسف العمراني القادم من جنوب افريقيا.
وجاء في تغريدة الخارجية الأمريكية، أن “جوشوا هاريس التقى سفيرة المملكة المغربية بواشنطن لشكرها على مساهماتها الهائلة في تطوير العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية، على مدى السنوات السبع الماضية”. وأشارت “التغريدة” إلى أن اللقاء تطرق إلى “الشراكة التاريخية وتعميق التعاون الأمني والسياسي والثقافي بين البلدين ”.
جذير بالذكر أن نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شمال إفريقيا جوشوا هاريس، كان قد باشر في الأشهر الأخيرة سلسلة من اللقاءات مع أطراف النزاع الإقليمي حول الصحراء، كان آخرها الزيارة التي قام بها في دجنبر الماضي للجزائر، حيث التقى بوزير خارجيتها أحمد عطاف، وهي الزيارة التي قال بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، إنها تهدف لبدء جولة من المشاورات حول دفع السلام الإقليمي وتكثيف جهود الأمم المتحدة وتكثيف العملية السياسية في الصحراء، من أجل التوصل إلى حل دائم وعادل دون مزيد من التأخير.
وكان لافتا أن جوشوا أعلن بقلب العاصمة الجزائرية دعم بلاده لخطة الحكم الذاتي قبل أن يتوجه الى الرباط أين اجتمع بناصر بوريطة لتباحث آفاق الشراكة الثنائية والقضايا الإقليمية، و هي الزيارة المسبوقة و المؤطرة ببلاغ للخارجية الأمريكية أكدت من خلاله أن الموقف «الواضح والثابت» للولايات المتحدة إزاء قضية الصحراء المغربية لم يتغير، كما جددت دعم واشنطن للمخطط المغربي للحكم الذاتي باعتباره «جادا وواقعيا وذا مصداقية ».