العلم الإلكترونية - ع. الإلاه شهبون
تخوف كبير يسود الأوساط المغربية من احتمال انتقال الموجة الوبائية الرابعة التي تشهدها أوروبا حاليا، إلى المغرب مستقبلا، خصوصا بعد التخفيف من القيود التي كانت تفرضها السلطات المغربية، وفتح جميع الفضاءات في وجه العموم.
تخوف كبير يسود الأوساط المغربية من احتمال انتقال الموجة الوبائية الرابعة التي تشهدها أوروبا حاليا، إلى المغرب مستقبلا، خصوصا بعد التخفيف من القيود التي كانت تفرضها السلطات المغربية، وفتح جميع الفضاءات في وجه العموم.
وحذر خبراء من مغبة الاستهانة بالموجة الوبائية المحتمل انتقالها للمملكة مستقبلا، داعين إلى اتخاذ إجراءات وتدابير استباقية لتفادي النكسة، ويرى هؤلاء أن قراءة سريعة للمعطيات الأولية تظهر أن هذه الموجة ستكون مختلفة عن سابقاتها.
وفي هذا الصدد، قال البروفيسور عز الدين إبراهيمي عضو اللجنة العلمية لكوفيد19، إن الموجة الوبائية الرابعة التي تشهدها أوروبا حاليا، من غير المستبعد أن تنتقل إلى المغرب مستقبلا.
وتساءل باستنكار: « لماذا يجب أن ننظر لما يحدث في أوروبا؟ لسبب بسيط هو أن ما يجري في الدنمارك و فرنسا و بريطانيا قد ينذر بما يمكن أن يحدث بالمغرب» مضيفا في تدوينة له نشرها على حسابه في «الفايسبوك» أول أمس الأحد، أن تدبير الأزمات الاستباقي يبنى على قراءة واحتمال أسوإ السيناريوها، وقراءة سريعة للمعطيات الأولية تظهر أن هذه الموجة ستكون مختلفة عن سابقاتها.
وتابع المتحدث ذاته، أن أسباب الاختلاف تكمن في كون هذه الموجة هي أول موجة لنفس السلالة، كما أنها تشكل أول مواجهة بدون إجراءات احترازية وهو ما يفسر ارتفاع عدد الإصابات الكبير، بحيث أنها أول موجة تصيب دولا مختلفة بتفاوتات كبيرة في نسب الملقحين، تصل إلى الضعف بين أوروبا الشرقية والغربية.
وأوضح الإبراهيمي، أن الدول التي تعرف معدلات تلقيح منخفضة، سجلت ارتفاعا هائلا للإصابات مقرونا بارتفاع نسب الدخول للإنعاش والوفيات، في حين أن الدول التي تعرف ارتفاع نسب التلقيح، وفي ظل عدم سن أي إجراءات احترازية وارتفاع عدد المصابين تبقى معدلات الدخول إلى الانعاش والوفيات مستقرة وأحسن بكثير من الموجة الرابعة.
وأشار عضو اللجنة العلمية إلى وجود كثير من الأمل فيما يقع في دول أوروبا الغربية، إذ أن المعطيات بهذه الدول تدل على اقترابنا من مرحلة التعايش مع الفيروس، كما يحدث مع فيروس الأنفلونزا، مستطردا « مقارنة المغرب مع دول كفرنسا وإسبانيا والبرتغال فيها فارق كبير، فهذه الدول كلها وصلت بنسب تلقيح الساكنة إلى 80 في المائة، بينما وصل المغرب إلى 62 في المائة من الساكنة فقط».
وقال البروفيسور، إن السؤال المطروح والمعادلة الصعبة التي يصعب حلها الآن، هل المغرب بهرمه السكاني الشاب وبهذه النسبة من التلقيح يوازي النسب المرتفعة للتلقيح لهذه الدول ولكن بشيخوخة هرمها السكاني، مؤكدا: «نعم اليوم يجب أن نبقى أوفياء لمقاربتنا الاستباقية بأخذ العبر و الدروس من الدول التي تسبقنا في مواجهة الموجة الخامسة».
و أكد الإبراهيمي، أن المغرب يستعد لمواجهة أي موجة محتملة، بتوسيع اليقظة الوبائية و الجنومية على الحدود، و توفير جميع العلاجات و الأدوية الجديدة، داعيا المليون من الكهول فوق الأربعين غير الملقحين أن يساهموا في هذا المجهود و نسيان بعض من الأنا و يمكنوا أنفسهم من التسريع بالعودة إلى الحياة الطبيعية.