العلم الإلكترونية - رشيد زمهوط
كما كان متوقعا و مخططا له ,نصبت الجزائر زوال الجمعة الماضي صنيعتها إبراهيم غالي زعيما أبديا لجبهة البوليساريو الانفصالية، بعد أن مكنته بفعل الانزال القوي الذي مارسته على المؤتمر الصوري للجبهة، من انتزاع ولاية ثالثة لقيادة الجبهة بتخطيط استخباراتي جزائري عمل على تحييد تأثير المعارضة القوية للتيار المعارض لغالي وامتصاص كتلتهم داخل المؤتمر المسرحية.
كما كان متوقعا و مخططا له ,نصبت الجزائر زوال الجمعة الماضي صنيعتها إبراهيم غالي زعيما أبديا لجبهة البوليساريو الانفصالية، بعد أن مكنته بفعل الانزال القوي الذي مارسته على المؤتمر الصوري للجبهة، من انتزاع ولاية ثالثة لقيادة الجبهة بتخطيط استخباراتي جزائري عمل على تحييد تأثير المعارضة القوية للتيار المعارض لغالي وامتصاص كتلتهم داخل المؤتمر المسرحية.
ودفعت العناصر الاستخباراتية الجزائرية المتحكمة في مجريات المؤتمر في آخر لحظة بقيادي آخر بالجبهة الانفصالية للترشح كأرنب سباق لمنافسة غالي المدعوم من طرف الجزائر ضمن خطة لتشتيت الجناح المعارض لتجديد عهدة غالي و إضفاء ديمقراطية و تعددية شكلية على أشغال المؤتمر الفضيحة.
وكان واضحا أن المخابرات الجزائرية المتحكمة في مفاصل المؤتمر قد استشعرت مع انطلاق اشغال الجلسات المغلقة للمؤتمر قوة التيار المناوئ لجماعة غالي , فبادرت الى تمرير القيادات المقربة من بن بطوش للتحكم في جلسات المؤتمر و مخرجاته التنظيمية، كما خولت لعشرات المدعوين الأجانب عن الجبهة الانفصالية صفة مؤتمر لترجيح كفة غالي العددية.
وعملت نفس الرئاسة على تمديد أشغال المؤتمر لمرتين متتاليتين ضمن خطة إعادة ترتيب البيت الداخلي للقيادة المنقسمة الولاء وتكسير شوكة المعارضة لتمديد ثالث لعهدة بن بطوش والتي سيطرت ابتداء من اليوم السادس من المؤتمر المبرمج مسبقا لأربعة أيام فقط على مجريات النقاش وتمكنت من احراج غالي والتشكيك في ذمته المالية بعد أن استعرض أقطاب التيار المعارض له أعطاب التدبير المالي للجبهة و فساد قيادتها المنتهية الولاية .
على أن أكبر مهازل المؤتمر تفجرت مع تدخل الرئيس الجزائري شخصيا، عشية جلسة انتخاب الأمين العام للجبهة الانفصالية لتجديد دعم بلاده للكيان الانفصالي الوهمي، وهو ما تم تسويقه داخل المؤتمر باعتباره إعلانا صريحا وعلنيا من قصر المرادية عن تفضيله لغالي لقيادة مرتزقة مخيمات تندوف بالتراب الجزائري واشتراط تجديد عهدته لمواصلة خزينة الدولة الجزائرية ضخ المزيد من الأموال في حساب البوليساريو .
ومع إصرار البشير مصطفى على منافسة غالي على منصب الزعامة وسحب ممثل الجبهة سابقا بأوروبا ابي بشرايا البشير الملتحق قبل شهر بتيار معارضة غالي, اتضحت معالم الخطة الاستخباراتية المفبركة بعناية بهدف تشتيت شوكة التيار الشبابي المتمرد على الحرس القديم في الجبهة بسبب الفساد المالي والتهميش.
ومع التمديد القسري لدمية قصر المرادية بن بطوش لعهدة ثالثة و تمكن الأخير من اقصاء وتحييد التيار المعارض له داخل الجبهة , بعد فرض شروط تعجيزية تحول دون تشبيب القيادة الانفصالية وتعيد تكرار نفس التركيبة القبلية المتحالفة على الارتزاق بالمشروع الانفصالي وتقاسم الامتيازات، يرجح ملاحظون أن تشهد مخيمات صحراء لحمادة بالتراب الجزائري المزيد من المواجهات والمناوشات بين تيارات الجبهة الانفصالية تزامنا مع تفاقم الوضع الاجتماعي والمعيشي لساكنة المخيمات المحاصرة التي تحولت الى رهينة إنسانية تتاجر بها قيادة انفصالية فاسدة وفاحشة الثراء تقدم الولاء والطاعة المطلقة لجنرالات قصر المرادية وتستميت في تنفيذ اجندتهم المتجلية في مضايقة المغرب و ابتزازه سياسيا و أمنيا .