العلم الإلكترونية - رشيد زمهوط
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة أول أمس الأحد، اتصالا هاتفيا مع نظيره الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وكالة الأنباء الموريتانية أوردت أن الاتصال الهاتفي جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية الممتازة، حيث عبر الوزيران، في هذا السياق، عن ارتياحهما الكبير لمستوى علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين، وعن عزمهما على تكثيف الاتصالات والمشاورات الدائمة في كل ما من شأنه خدمة المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة أول أمس الأحد، اتصالا هاتفيا مع نظيره الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وكالة الأنباء الموريتانية أوردت أن الاتصال الهاتفي جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية الممتازة، حيث عبر الوزيران، في هذا السياق، عن ارتياحهما الكبير لمستوى علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين، وعن عزمهما على تكثيف الاتصالات والمشاورات الدائمة في كل ما من شأنه خدمة المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
وكان وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قد قام في ماي الماضي بزيارة إلى المغرب، حاملا رسالة من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزوانى إلى جلالة الملك محمد السادس.
وأشاد ولد الشيخ أحمد وبوريطة حينها خلال ندوة صحفية مشتركة توجت المشاورات الثنائية، بجودة ومتانة العلاقات المغربية الموريتانية بفضل التواصل المستمر بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس محمد ولد الغزواني، خاصة الاتصال الهاتفي الأخير بين جلالته وفخامة الرئيس في 21 نونبر 2020، والذي خلف صدى كبيرا وقويا على مستوى العلاقات بين البلدين، وتباحث الوزيران حول المراحل المقبلة لترجمة طموح قيادة البلدين في تطوير العلاقات الثنائية، بما في ذلك عقد اللجنة العليا المشتركة وكذا عقد لجنة المتابعة على مستوى وزراء الخارجية.
وتزامنا مع التقارب و تطابق وجهات النظر بين الرباط و نواكشوط في عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، كثفت الجزائر بدورها من تحركاتها الدبلوماسية في اتجاه العاصمة الموريتانية، حيث استقبل قبل أسبوعين وزير الخارجية الجزائري من طرف الرئيس الموريتاني ولد الشيخ الغزواني وسلمه رسالة من عبد المجيد تبون تتضمن دعوة لزيارة الجزائر والتئام قمة ثنائية لقائدي البلدين قبل نهاية الخريف تتوج بانعقاد اللجنة الثنائية العليا المشتركة التي تسعى الجزائر عبرها إلى إغراء موريتانيا بعدد من المشاريع الاقتصادية والبرامج العسكرية ودفعها الى تفضيل مسار الشراكة والتعاون مع جارتها الشرقية عوض الشمالية .
الدبلوماسية الجزائرية التي كثفت منذ بداية السنة تحركاتها وتنسيقها مع دول الجوار وخاصة موريتانيا وليبا والنيجر ومالي وفق محاولة مكشوفة لطرح بديل جيوستراتيجي لاتحاد المغرب العربي يضم الأقطار السالفة الذكر ويقطع الطريق أمام انفتاح الرباط على منطقة غرب افريقيا بعد تأمين المغرب لمعبر الكركرات وانتعاش المبادلات التجارية عبر هذا الممر الاستراتيجي الواعد .
ولهذه الغاية تتعمد الجزائر استدراج موريتانيا الى توقيع اتفاقيات تعاون عسكري وتجاري متعددة تعبد الطريق لحلم الجزائر بإقامة قاعدة عسكرية بشمال موريتانيا تقوض المكاسب الجيوسياسية التي راكمها المغرب بعد تطهير منطقة الكركرات وتأمينها وتحويلها الى منصة إقليمية للمبادلات التجارية مع منطقة الساحل وغرب افريقيا.
الجزائر بتشجيعها دول الجوار على اعتماد منطقة تبادل و تعاون على أنقاض الاتحاد المغاربي تسعى الى عزل الرباط وحصر مجال تفاعلها التجاري و الاقتصادي مع دول المجموعة الاوربية وهذا ما يفسر تحفظها ورفضها لكل مبادرات المصالحة والوساطة الودية التي عرضتها على عدد من الدول وعلى رأسها موريتانيا ومصر والسعودية والكويت.
موريتانيا التي توجد في موقع حرج لتدبير توازنات قضايا الجوار مع الرباط والجزائر تتعمد عدم الاندفاع في ملفات التعاون ومقترحات الشراكة المعروضة من طرف جارتها الشرقية من منطلق ادراكها لحجم التداعيات وحقيقة الأهداف الجيوستراتيجية التي تحرك هذه البرامج و حرص قصر المرادية على لجم موريتانيا عن أي توجه مستقبلي أو خطوة سياسية لإعادة النظر في موقف الحياد التي تتبناه من ملف الصحراء أو الانخراط في مسار اتفاقيات ابراهام الذي ترعاه الولايات المتحدة الامريكية و يشكل المسار الدبلوماسي الذي يقض مضجع النظام الجزائري و يحرك عددا من مناوراته و أجنداته بالمنطقة .