العلم الإلكترونية - عبد الناصر الكواي
يبقى المحدد الرئيسُ للإجراءات التي سيتم اتخاذها في نظر الباحثين، هو تطور الحالة الوبائية خلال الأيام المقبلة، سواء تعلق الأمر بالتنقلات أو التجمعات أو غيرها من الأنشطة...
يبقى المحدد الرئيسُ للإجراءات التي سيتم اتخاذها في نظر الباحثين، هو تطور الحالة الوبائية خلال الأيام المقبلة، سواء تعلق الأمر بالتنقلات أو التجمعات أو غيرها من الأنشطة...
في هذا السياق، أشار الطيب حمضي، الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية، إلى تطعيم المغرب لأزيد من 20 مليون شخص بالجرعة الأولى، متوقعا في تصريح لـ«العلم»، أن يحصل هؤلاء خلال الأيام المقبلة على الجرعة الثانية، كما يتم تلقيح الأطفال ابتداء من 12 سنة بوتيرة مهمة جدا، الشيء الذي يجعل من الحماية عاملا مهما للمجتمع ضد انتقال الفيروس التاجي عموما والحالات الخطيرة والوفياتخاصة.
وذكر حمضي، أن بلادنا بالأمس كانت جزءا من موجة ثالثة للوباء، واليوم أصبح هناك تحسن كبير على الرغم من عدم وصولنا للوضعية السابقة التي كنا عليها قبل الموجة الثالثة، ولكننا ماضون في الاتجاه الصحيح.
وشدد على أن تلقيح الأطفال سيساهم في تقليل انتشار الفيروس داخل المدارس، وبالتالي سيقلل من انتشاره ونقله عموما.
وبخصوص توقعاته للحالة الوبائية في الأيام المقبلة، قال الباحث، إن المرحلة الأولى، في حال استمرار عملية التلقيح بشكل جيد واستمرار التحكم في الحالة الوبائية، ستتسم برفع الإجراءات والتدابير الخاصة بالسفر والتنقل بين المدن بشكل كلي وليس فقط تخفيفها.
وأوضح المتحدث، أن هذا الرفع سيعني بدرجة أولى الأشخاص الملقحين والمحميين الذين لا يشكل الفيروس خطرا عليهم، وهم بدورهم لا يشكلون أي خطر على الآخرين. وبطبيعة الحال، يقول حمضي، فالإجراءات الفردية، من تباعد وارتداء للكمامات خصوصا في الأماكن المغلقة، ستستمر على عكس الإجراءات الأخرى الترابية التي سترفع وسيستفيد المواطنون من حرية أكبر.
ويجب أن نعلم أن 20 مليون من أصل 25 مليون مغربي من الفئة العمرية 18 سنة فما فوق هي نسبة جد مهمة، حيث إن 4 مغاربة من أصل 5 سيكونون قد تلقوا اللقاح، وهذه الفئة تشكل أساس الحياة الاقتصادية والاجتماعية، حسب الباحث.
وقال إن استعمال جواز اللقاح سيقلل من حالات الإصابة بالفيروس، وكذا حالات الإنعاش مما سيقلل من الضغط على المنظومة الصحية، كما سيساعد هذا الجواز غير الملقحين أيضا فيما بعد.
ووجه حمضي نداء للأشخاص الذين لم يتم تلقيحهم بعد، لا سيما من الفئة العمرية 50 و60 سنة، والذين يعانون من أمراض مزمنة، أن يتوجهوا إلى مراكز التلقيح للحصول على جرعاتهم في أسرع وقت (على الرغم من قلة نسبتهم حوالي 3 في المائة من الساكنة)، حتى لا يشكلوا خطرا على أنفسهم وعلى المنظومة الصحية.