* العلم الإلكترونية: الدار البيضاء - سعيد خطفي
قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالجديدة، تأجيل النظر في قضية ما بات يعرف لدى الرأي العام الوطني بـ"بيدوفيل الجديدة"، إلى غاية يوم 20 شتنبر المقبل، وذلك من أجل إحضار كافة الضحايا للاستماع إليهم في الموضوع الذي أثار ردود أفعال متباينة، وخلق ضجة كبيرة وسط الأسر المغربية حول مسألة ضمان عدم تعرض أطفالهم للتحرش الجنسي والاغتصاب أثناء التخييم.
وكان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف المذكورة، قد شرع يوم الأربعاء 30 غشت ،2023في التحقيق التفصيلي مع "البيدوفيل" رئيس جمعية رياضية بمنطقة أناسي بسيدي مومن بالدار البيضاء، الذي يوجد رهن الاعتقال بسجن الجديدة، والمتهم باغتصاب أطفال قام بنقلهم في رحلة جماعية نحو مدينة الجديدة على أساس أنهم سيقضون أياما بأحد المخيمات الصيفية.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن جلسة الاستماع إلى المتهم المذكور لم تدم سوى عشر دقائق، ما يعني أن قاضي التحقيق مقتنع بالتهم المنسوبة إلى المعني بالأمر، خصوصا أنه ضبط متلبسا بممارسة سلوك لاأخلاقي يندرج ضمن السلوك الجنسي مع طفل بمكان عمومي حيث جرى توثيق ذلك عبر شريط فيديو نشرت تفاصيله بمواقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» على نطاق واسع، ما عجل باعتقاله من طرف السلطات المعنية بمدينة الجديدة، بالإضافة إلى التصريحات التي قدمها متضررون في مرحلة سابقة.
كما أن قاضي التحقيق استمع أيضا يوم الأربعاء 30 غشت ،2023 إلى الطفل الضحية «م- ر»، البالغ من العمر 13 سنة، بحضور والدته، حيث قدم للقاضي تفاصيل ما جرى وكان يجري خلال أيام «التخييم» بالشقة التي قام المتهم بكرائها بمدينة الجديدة، فضلا عن استماع قاضي التحقيق إلى والدة الطفل على انفراد، بعدما استمع لها رفقة ابنها، حيث قدمت تفاصيل تنقله وباقي الأطفال إلى الجديدة.
ويرتقب أن يشهد هذا الملف تطورات كبيرة، نظرا لدخول جمعية "ماتقيش ولدي" على الخط وتنصيب نفسها كطرف مدني في هذه القضية، من أجل مؤازرة الطفل المعني وباقي الضحايا، كما عبرت جمعيات أخرى عن استعدادها لتنصيب نفسها أمام القضاء في الملف.