العلم الإلكترونية - سمير زرادي
عبر الأستاذ عبد السلام اللبار رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء الماضي عن اهتمام كبير لملف اليد العاملة المغربية بالخارج متسائلا في هذا الإطار عن إجراءات الحكومة لمواكبة اليد العاملة بالخارج.
عبر الأستاذ عبد السلام اللبار رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء الماضي عن اهتمام كبير لملف اليد العاملة المغربية بالخارج متسائلا في هذا الإطار عن إجراءات الحكومة لمواكبة اليد العاملة بالخارج.
السيدة ليلى بنعلي التي قدمت التوضيحات نيابة عن وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولات لصغرى والتشغيل والكفاءات أكدت أن هذا التوجه استراتيجي لتعزيز قدرات الرأسمال البشري والانفتاح على منافذ إضافية للباحثين عن الشغل وإدماجهم في الحياة المهنية، ولهذا يتم تتبع القضايا المتعلقة بالبحث عن فرص التشغيل في الخارج وتدارس وإعداد الاتفاقيات لفائدة اليد العاملة، في مجموعة من الدول الأوروبية والعربية، منها 12 اتفاقية قائمة تهدف أساسا إلى تنظيم ومواكبة الهجرة المغربية إلى الخارج.
وذكرت أن الوكالة الوطنية للتشغيل وإنعاش الكفاءات تقوم بدور الوساطة في مجال التشغيل الدولي، حيث تتكفل بدراسة وتدبير عروض العمل الصادرة من الخارج، وبحث فرص العمل للعمال والأطر المغربية والمرشحين للهجرة.
وفي هذا النطاق تم وضع عرض خدماتي موجه للمشغلين الأجانب وللمغاربة الراغبين في الهجرة إلى جانب إحداث آليات ومساطر لتدبير هذه الخدمات ضمانا للشفافية وتكافؤ الفرص.
وعلى مستوى الحصيلة برسم 2022، فقد تم تشغيل 26 ألف و627 عامل بالخارج، وتكثيف علاقات شراكة مع مقاولات خليجية رائدة في قطر والإمارات التي تعمل سنويا على توظيف كفاءات متوسطة وعالية التكوين في ميادين اقتصادية.
كما تحدثت عن مشروع اتفاقية مع الجانب السعودي لتوظيف كفاءات مغربية، وتمت إحالتها على القنوات الدبلوماسية للتفاوض بشأنها، فضلا عن مبادرة مماثلة تهم الهجرة والعمل في كندا، وتدارس فرص ولوج المغاربة لمجال النقل البحري والفندقة والطعامة في بعض إسبانيا، موازاة مع استكشاف الفرص في هولندة والبرتغال وفرنسا.
الأخ عبد السلام اللبار ثمن في تعقيبه الجهود الحكومية لتنفيذ مقتضيات مدونة الشغل المتعلقة بالعمل اللائق في الخارج، وتحقيق حصيلة بارزة سجلت 26 ألف و600 منصب شغل، مما يدعو الى الافتخار، سيما بعد فترة صعبة خلفت انعكاسات مؤلمة اتسمت بجائحة كورونا، لعبت فيها اليد العاملة المغربية بالخارج دورا كبيرا من خلال دعم مهم لبلدهم خلال هذه الفترة العصيبة.
وأعلن بعد ذلك أن سؤال الفريق الاستقلالي يود شد الانتباه إلى جانب مهم يتمثل في معاناة كبيرة تطال العاملات خصوصا المتواجدات في إسبانيا، قائلا في هذا السياق "ما سمعناه شيء لا يشرف المغرب والمغاربة بصفة عامة، واليوم بفضل مجهودات الحكومة وبفضل التوجيهات الملكية، هناك برامج ومخططات لتطوير اليد العاملة وتحسين قدراتها لتصبح مؤهلة، ولا تبقى كما كان في السابق تُنعت بأنها يد عاملة رخيصة، فهذا المفهوم لم يعد متداولا بما أننا نتوفر اليوم على كفاءات قادرة على الانخراط والمساهمة في المشاريع والأوراش التي تعرفها بلادنا".
ولفت فيما يخص العمل في الخارج إلى ضرورة تمكين اليد العاملة المغربية الموجودة بالمناطق النائية والاهتمام بها أكثر لامتصاص آثار البطالة في أوساطها، سيما في ظل ظروف جفاف ووضعية اقتصادية عالمية صعبة يعاني منها العالم بأسره.