العلم الإلكترونية - الرباط
الموقف المريب الذي اتخذه الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة بشأن معارضة ، وبشكل قاطع ، ودون توضيح سبب ذلك ، إدراج الفقرة 35 من القرار المعنون ب( عاصمة دولة فلسطين القدس الشريف) في الإعلان الصادر عن مجموعة منظمة التعاون الإسلامي أمام مجلس الأمن الدولي ، لا يمكن وصفه إلا بأنه موقف جزائري رسمي ضد القدس الشريف في الأمم المتحدة ، يبطل كل المزاعم و الادعاءات الجزائرية السابقة حول مساندة الشعب الفلسطيني و دعمه و نصرة قضيته العادلة والسعي لتوحيد الصف الفلسطيني ، التي تخدع بها الدبلوماسية الجزائرية العالم العربي و الإسلامي . فهذا السفير ينطق باسم دولته ، ويعبر عن مواقفها ، ويعكس سياستها تجاه القضية الفلسطينية ، ولا يمثل نفسه حتى يقال إنه ارتكب خطأً دبلوماسياً ، و إنما هذا موقف رسمي للدولة الجزائرية ، التي ترأس القمة العربية التي استضافتها عاصمتها في فاتح نوفمبر المنصرم .
الموقف المريب الذي اتخذه الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة بشأن معارضة ، وبشكل قاطع ، ودون توضيح سبب ذلك ، إدراج الفقرة 35 من القرار المعنون ب( عاصمة دولة فلسطين القدس الشريف) في الإعلان الصادر عن مجموعة منظمة التعاون الإسلامي أمام مجلس الأمن الدولي ، لا يمكن وصفه إلا بأنه موقف جزائري رسمي ضد القدس الشريف في الأمم المتحدة ، يبطل كل المزاعم و الادعاءات الجزائرية السابقة حول مساندة الشعب الفلسطيني و دعمه و نصرة قضيته العادلة والسعي لتوحيد الصف الفلسطيني ، التي تخدع بها الدبلوماسية الجزائرية العالم العربي و الإسلامي . فهذا السفير ينطق باسم دولته ، ويعبر عن مواقفها ، ويعكس سياستها تجاه القضية الفلسطينية ، ولا يمثل نفسه حتى يقال إنه ارتكب خطأً دبلوماسياً ، و إنما هذا موقف رسمي للدولة الجزائرية ، التي ترأس القمة العربية التي استضافتها عاصمتها في فاتح نوفمبر المنصرم .
وقد تكرر هذا الموقف المشين المشبوه مرتين على التوالي في غضون ثلاثة أشهر ، لعرقلة صدور إعلان عن مجموعة منظمة التعاون الإسلامي بمناسبة مناقشتها الفصلية حول الوضع المتفجر في مدينة القدس الشريف . وهو القرار الذي تم اعتماده بالإجماع من قبل وزراء الخارجية لدول منظمة التعاون الإسلامي في اجتماعهم بإسلام آباد بباكستان خلال الفترة من 22 إلى 23 مارس الماضي . وهو القرار الذي أشاد بلجنة القدس التي يرأسها جلالة الملك محمد السادس ، حفظه الله ، و المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي ، كما أشاد بوكالة بيت مال القدس الشريف التابعة للجنة القدس . وبذلك يكون النظام الجزائري قد حرم الشعب الفلسطيني من التعبير عن دعم ممثلي 1.8 مليار مسلم للقضية الفلسطينية بعامة وقضية القدس الشريف بخاصة .
والحقد الدفين على رموزها ومقدساتها ، النظامَ الجزائري إلى رفض الفقرة المتعلقة بالقدس الشريف عاصمة دولة فلسطين في إعلان سياسي كان سيصدر عن مجموعة منظمة التعاون الإسلامي أمام مجلس الأمن الدولي . وهذه حالة شاذة في العلاقات الدولية تعبر عن قصر النظر وضيق الفكر و تهافت الدبلوماسية التي تتبعها الجزائر على المسرح الدولي ، وهي حالة تلحق الأضرار بالمصالح الوطنية الجزائرية ، ولا تضر بالمغرب الذي لن يؤثر مثل هذا الموقف المتخاذل من النظام الجزائري على النهج المستقيم والواضح الذي يعتمده في سياسته الخارجية وتستند دبلوماسيته إليه ، و يعترف بها العالم العربي والإسلامي ، ويشيد به الشعب الفلسطيني قيادةً وحكومةً .
النظام الجزائري وهو يعترض على الفقرة 35 المعنونة ب( عاصمة دولة فلسطين القدس الشريف ) من الإعلان الخاص عن القضية الفلسطينية ، كان في الوقت ذاته يخرج عن الإجماع العربي والإسلامي حول الإشادة القوية بالجهود المتواصلة والمساعي الحميدة والمواقف المشرفة لجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله ، في الدفاع عن الهوية العربية الإسلامية للقدس الشريف أمام المحافل الدولية ، وفي دعم صمود المقدسيين فوق أراضيهم وحشد التأييد الدولي لقضيتهم العادلة . وهي السياسة الثابتة والحكيمة والمتبصرة التي يتبعها المغرب بقيادة جلالة الملك ، سواء في العهد الحالي أو في العهد السابق ، في استمرار مطرد و ثبات راسخ وصمود لا يتزعزع ووفاء للقضية الفلسطينية لا يضعف . أما النظام الجزائري فهو يلهو بقضية الشعب الفلسطيني ويعبث بمقدسات الفلسطينيين ويخدع الشعوب العربية والإسلامية بشعاراته المزيفة ومزاعمه الباطلة ، مما كشف عنه الممثل الدائم للنظام الجزائري لدى الأمم المتحدة.