Quantcast
2023 يناير 10 - تم تعديله في [التاريخ]

النظام‭ ‬الجزائري‭ ‬يقف‭ ‬ضد‭ ‬القدس‭ ‬الشريف‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي


العلم الإلكترونية - الرباط 

‬الموقف‭ ‬المريب‭ ‬الذي‭ ‬اتخذه‭ ‬الممثل‭ ‬الدائم‭ ‬للجزائر‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بشأن‭ ‬معارضة‭ ‬،‭ ‬وبشكل‭ ‬قاطع‭ ‬،‭ ‬ودون‭ ‬توضيح‭ ‬سبب‭ ‬ذلك‭ ‬،‭ ‬إدراج‭ ‬الفقرة‭ ‬35‭ ‬من‭ ‬القرار‭ ‬المعنون‭ ‬ب‭( ‬عاصمة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬القدس‭ ‬الشريف‭) ‬في‭ ‬الإعلان‮ ‬‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬مجموعة‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي‭ ‬أمام‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬وصفه‭ ‬إلا‭ ‬بأنه‮ ‬‭ ‬موقف‭ ‬جزائري‭ ‬رسمي‭ ‬ضد‭ ‬القدس‭ ‬الشريف‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬،‭ ‬يبطل‭ ‬كل‭ ‬المزاعم‭ ‬و‭ ‬الادعاءات‭ ‬الجزائرية‭ ‬السابقة‭ ‬حول‭ ‬مساندة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬و‭ ‬دعمه‭ ‬و‭ ‬نصرة‭ ‬قضيته‭ ‬العادلة‭ ‬والسعي‭ ‬لتوحيد‭ ‬الصف‭ ‬الفلسطيني‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬تخدع‭ ‬بها‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الجزائرية‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬و‭ ‬الإسلامي‭ . ‬فهذا‭ ‬السفير‭ ‬ينطق‭ ‬باسم‭ ‬دولته‭ ‬،‭ ‬ويعبر‭ ‬عن‭ ‬مواقفها‭ ‬،‭ ‬ويعكس‭ ‬سياستها‮ ‬‭ ‬تجاه‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬،‭ ‬ولا‭ ‬يمثل‭ ‬نفسه‭ ‬حتى‭ ‬يقال‭ ‬إنه‭ ‬ارتكب‭ ‬خطأً‭ ‬دبلوماسياً‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬إنما‭ ‬هذا‭ ‬موقف‭ ‬رسمي‭ ‬للدولة‭ ‬الجزائرية‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬ترأس‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬استضافتها‭ ‬عاصمتها‭ ‬في‭ ‬فاتح‭ ‬نوفمبر‭ ‬المنصرم‭ .‬
 
وقد‭ ‬تكرر‭ ‬هذا‭ ‬الموقف‭ ‬المشين‭ ‬المشبوه‭ ‬مرتين‭ ‬على‭ ‬التوالي‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشهر‭ ‬،‭ ‬لعرقلة‭ ‬صدور‭ ‬إعلان‭ ‬عن‭ ‬مجموعة‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي‭ ‬بمناسبة‭ ‬مناقشتها‭ ‬الفصلية‭ ‬حول‭ ‬الوضع‭ ‬المتفجر‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬القدس‭ ‬الشريف‭ . ‬وهو‭ ‬القرار‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬اعتماده‭ ‬بالإجماع‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وزراء‭ ‬الخارجية‭ ‬لدول‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي‭ ‬في‭ ‬اجتماعهم‭ ‬بإسلام‭ ‬آباد‭ ‬بباكستان‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬22‭ ‬إلى‭ ‬23‭ ‬مارس‮ ‬‭ ‬الماضي‭ . ‬وهو‭ ‬القرار‭ ‬الذي‭ ‬أشاد‭ ‬بلجنة‭ ‬القدس‭ ‬التي‭ ‬يرأسها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬المنبثقة‭ ‬عن‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي‭ ‬،‭ ‬كما‭ ‬أشاد‭ ‬بوكالة‭ ‬بيت‭ ‬مال‭ ‬القدس‭ ‬الشريف‭ ‬التابعة‭ ‬للجنة‭ ‬القدس‭ . ‬وبذلك‭ ‬يكون‭ ‬النظام‭ ‬الجزائري‭ ‬قد‭ ‬حرم‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬من‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬دعم‭ ‬ممثلي‭ ‬1‭.‬8‭ ‬مليار‭ ‬مسلم‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بعامة‭ ‬وقضية‭ ‬القدس‭ ‬الشريف‭ ‬بخاصة‭ .‬
 
والحقد‭ ‬الدفين‭ ‬على‭ ‬رموزها‭ ‬ومقدساتها‭ ‬،‭ ‬النظامَ‭ ‬الجزائري‭ ‬إلى‭ ‬رفض‭ ‬الفقرة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالقدس‭ ‬الشريف‭ ‬عاصمة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬في‭ ‬إعلان‭ ‬سياسي‭ ‬كان‭ ‬سيصدر‭ ‬عن‭ ‬مجموعة‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي‭ ‬أمام‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ . ‬وهذه‭ ‬حالة‭ ‬شاذة‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬قصر‭ ‬النظر‭ ‬وضيق‭ ‬الفكر‭ ‬و‭ ‬تهافت‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬التي‭ ‬تتبعها‭ ‬الجزائر‭ ‬على‭ ‬المسرح‭ ‬الدولي‭ ‬،‭ ‬وهي‭ ‬حالة‭ ‬تلحق‭ ‬الأضرار‭ ‬بالمصالح‭ ‬الوطنية‭ ‬الجزائرية‮ ‬‭ ‬،‭ ‬ولا‭ ‬تضر‭ ‬بالمغرب‭ ‬الذي‭ ‬لن‭ ‬يؤثر‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الموقف‭ ‬المتخاذل‭ ‬من‭ ‬النظام‭ ‬الجزائري‭ ‬على‭ ‬النهج‭ ‬المستقيم‭ ‬والواضح‭ ‬الذي‭ ‬يعتمده‭ ‬في‭ ‬سياسته‭ ‬الخارجية‭ ‬وتستند‭ ‬دبلوماسيته‭ ‬إليه‮ ‬‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬يعترف‭ ‬بها‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي‭ ‬،‭ ‬ويشيد‭ ‬به‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬قيادةً‭ ‬وحكومةً‭ .‬
 
‭ ‬النظام‭ ‬الجزائري‭ ‬وهو‭ ‬يعترض‭ ‬على‭ ‬الفقرة‭ ‬35‭ ‬المعنونة‭ ‬ب‭( ‬عاصمة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬القدس‭ ‬الشريف‭ ) ‬من‭ ‬الإعلان‭ ‬الخاص‭ ‬عن‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬،‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬يخرج‭ ‬عن‭ ‬الإجماع‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي‭ ‬حول‭ ‬الإشادة‭ ‬القوية‭ ‬بالجهود‭ ‬المتواصلة‭ ‬والمساعي‭ ‬الحميدة‭ ‬والمواقف‭ ‬المشرفة‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬،‭ ‬نصره‭ ‬الله‭ ‬،‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الهوية‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬للقدس‭ ‬الشريف‭ ‬أمام‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭ ‬،‭ ‬وفي‭ ‬دعم‭ ‬صمود‭ ‬المقدسيين‭ ‬فوق‭ ‬أراضيهم‮ ‬‭ ‬وحشد‭ ‬التأييد‭ ‬الدولي‭ ‬لقضيتهم‭ ‬العادلة‭ . ‬وهي‭ ‬السياسة‭ ‬الثابتة‭ ‬والحكيمة‭ ‬والمتبصرة‭ ‬التي‭ ‬يتبعها‭ ‬المغرب‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬الحالي‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬السابق‭ ‬،‭ ‬في‭ ‬استمرار‭ ‬مطرد‭ ‬و‭ ‬ثبات‭ ‬راسخ‭ ‬وصمود‭ ‬لا‭ ‬يتزعزع‭ ‬ووفاء‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬لا‭ ‬يضعف‮ ‬‭ . ‬أما‭ ‬النظام‭ ‬الجزائري‭ ‬فهو‭ ‬يلهو‭ ‬بقضية‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬ويعبث‭ ‬بمقدسات‭ ‬الفلسطينيين‮ ‬‭ ‬ويخدع‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬بشعاراته‭ ‬المزيفة‭ ‬ومزاعمه‭ ‬الباطلة‭ ‬،‭ ‬مما‭ ‬كشف‭ ‬عنه‭ ‬الممثل‭ ‬الدائم‭ ‬للنظام‭ ‬الجزائري‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار