العلم - رشيد زمهوط
من الواضح بل من المؤكد أن النظام الجزائري في تدبير علاقاته الخارجية قد دخل فترة تخبط و استهتار تثير الشفقة أكثر مما تدعو للاستغراب و السخرية و التندر .
آخر شطحات الجارة الشرقية و رشقاتها الإعلامية الارتجالية التي لا تنتهي إلا لتنطلق من جديد اتهام صريح و خطير ورد بمقال منشور بالموقع الرسمي لإذاعة الجزائر الدولية المملوكة للدولة مفاده مزاعم نسبتها المؤسسة الإعلامية العمومية لنظام الجارة لمصادر مطلعة تزعم أن دولة الامارات العربية المتحدة منحت 15 مليونا للمغرب من أجل إطلاق حملة إعلامية وحملات على المنتديات الاجتماعية بهدف ضرب استقرار بلدان الساحل.
المقال الجزائري الصادر عن مؤسسة رسمية يدعي أيضا أن الحملة المزعومة و الممولة من طرف الامارات لشراء أسهم في بعض وسائل الإعلام بفرنسا وإفريقيا تهدف أيضا إلى نشر الأخبار الكاذبة والدعاية المغرضة بهدف خلق جو مشحون في العلاقات بين الجزائر ودول الساحل الافريقي .
وإذا كان من الثابت أن العلاقات الإماراتية الجزائرية تعيش فترة جمود و جفاء لا تخفى على احد منذ فشل النظام الجزائري عدة مرات في إقناع مسؤولي الامارات العربية بسحب دعمهم لمغربية الصحراء و الكف عن التدخل الدبلوماسي و الاقتصادي بمناطق النفوذ الخلفية للجزائر في إشارة الى ليبيا، تونس، موريتانيا ومالي ثم رفض أبو ظبي المسعى الجزائري بإعادة سوريا الى صف الجامعة العربية خلال أشغال القمة العربية التي احتضنتها الجزائر. على أن ذروة العبث الرسمي الجزائري مع الامارة الخليجية ستقع أحداثها الغرائبية الصيف الماضي بعد نشر قناة النهار الجزائرية المقربة من المؤسسة العسكرية الحاكمة لخبر مفاده طرد السفير الإماراتي بالجزائر بعد توقيف أربعة جواسيس إماراتيين يعملون لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي .
الخبر الذي أحدث زلزالا سياسيا و دبلوماسيا في قمة هرم النظام الجزائري و الذي تأكد فيما بعد أن تسريبه للإعلام جاء كنتيجة لحرب تصفية حسابات بين أجنحة السلطة المتطاحنة بقيادة الجيش و المخابرات و هو ما دعا الرئيس الجزائري تبون الى اصدار قرار ليلي عاجل يقضي بإعفاء فوري لوزير الاتصال الوصي على القنوات التلفزية العمومية و الخاصة بعد حذف موقع النهار للخبر الملغوم و مسارعة وزارة الخارجية الجزائرية إلى إصدار بلاغ ينفي «نفيا قاطعا» طلب الوزارة من السفير الإماراتي مغادرة التراب الجزائري .
أسابيع بعد السقطة الإعلامية الجزائرية، ستتناوب الصحف و اليوميات المقربة من النظام، على لمز واستعداء دولة وحكومة الامارات العربية المتحدة عبر نشر تقارير وتحاليل متتالية تدعو الى "اتخاذ قرارات مناسبة ضد الدولة الخليجية، ردا على ما أسمته صحف النظام بحملات التحرش والإضرار بالمصالح الوطنية والتجسس".
يومية الخبر ستنشر بداية شتنبر الماضي تقريرا يعبر عن سخط الجزائر على انخراط أبو ظبي في مسلسل استفزازي للجزائر من خلال الاصطفاف المفضوح مع المغرب وتجهيزها بكل الوسائل لإلحاق الأذى بالجزائر، على غرار هبة الطائرات الحربية التي تقدمت بها أبو ظبي للرباط ومعدات جوسسة تدعي "الخبر" أن المغرب نشرها على طول حدوده مع الجزائر.
التصعيد الإعلامي المتجدد مع الإمارات و سلوك استعدائها مجانا وبدون مبرر أو دافع منطقي و مقبول يعكس مجددا درجة تخبط و إحباط نظام قصر المرادية العاجز عن الفهم الموضوعي و العقلاني للتطورات والمستجدات الإقليمية والدولية وتقبل واقع الفشل الذريع للسياسة الخارجية للجزائر وتعمد النظام الجزائري مداراة وتغطية هذا الفشل الدبلوماسي الخارجي المتسلسل بالإمعان في خلق أعداء خارجيين متجددين لإلهاء الرأي العام الداخلي وتسويق عبثي للدولة الجزائرية و نظامها في صورة المستهدف بمؤامرات خارجية متعددة الأطراف تتطلب تجند والتفاف الشعب الجزائري حول حكامه ...
من الواضح بل من المؤكد أن النظام الجزائري في تدبير علاقاته الخارجية قد دخل فترة تخبط و استهتار تثير الشفقة أكثر مما تدعو للاستغراب و السخرية و التندر .
آخر شطحات الجارة الشرقية و رشقاتها الإعلامية الارتجالية التي لا تنتهي إلا لتنطلق من جديد اتهام صريح و خطير ورد بمقال منشور بالموقع الرسمي لإذاعة الجزائر الدولية المملوكة للدولة مفاده مزاعم نسبتها المؤسسة الإعلامية العمومية لنظام الجارة لمصادر مطلعة تزعم أن دولة الامارات العربية المتحدة منحت 15 مليونا للمغرب من أجل إطلاق حملة إعلامية وحملات على المنتديات الاجتماعية بهدف ضرب استقرار بلدان الساحل.
المقال الجزائري الصادر عن مؤسسة رسمية يدعي أيضا أن الحملة المزعومة و الممولة من طرف الامارات لشراء أسهم في بعض وسائل الإعلام بفرنسا وإفريقيا تهدف أيضا إلى نشر الأخبار الكاذبة والدعاية المغرضة بهدف خلق جو مشحون في العلاقات بين الجزائر ودول الساحل الافريقي .
وإذا كان من الثابت أن العلاقات الإماراتية الجزائرية تعيش فترة جمود و جفاء لا تخفى على احد منذ فشل النظام الجزائري عدة مرات في إقناع مسؤولي الامارات العربية بسحب دعمهم لمغربية الصحراء و الكف عن التدخل الدبلوماسي و الاقتصادي بمناطق النفوذ الخلفية للجزائر في إشارة الى ليبيا، تونس، موريتانيا ومالي ثم رفض أبو ظبي المسعى الجزائري بإعادة سوريا الى صف الجامعة العربية خلال أشغال القمة العربية التي احتضنتها الجزائر. على أن ذروة العبث الرسمي الجزائري مع الامارة الخليجية ستقع أحداثها الغرائبية الصيف الماضي بعد نشر قناة النهار الجزائرية المقربة من المؤسسة العسكرية الحاكمة لخبر مفاده طرد السفير الإماراتي بالجزائر بعد توقيف أربعة جواسيس إماراتيين يعملون لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي .
الخبر الذي أحدث زلزالا سياسيا و دبلوماسيا في قمة هرم النظام الجزائري و الذي تأكد فيما بعد أن تسريبه للإعلام جاء كنتيجة لحرب تصفية حسابات بين أجنحة السلطة المتطاحنة بقيادة الجيش و المخابرات و هو ما دعا الرئيس الجزائري تبون الى اصدار قرار ليلي عاجل يقضي بإعفاء فوري لوزير الاتصال الوصي على القنوات التلفزية العمومية و الخاصة بعد حذف موقع النهار للخبر الملغوم و مسارعة وزارة الخارجية الجزائرية إلى إصدار بلاغ ينفي «نفيا قاطعا» طلب الوزارة من السفير الإماراتي مغادرة التراب الجزائري .
أسابيع بعد السقطة الإعلامية الجزائرية، ستتناوب الصحف و اليوميات المقربة من النظام، على لمز واستعداء دولة وحكومة الامارات العربية المتحدة عبر نشر تقارير وتحاليل متتالية تدعو الى "اتخاذ قرارات مناسبة ضد الدولة الخليجية، ردا على ما أسمته صحف النظام بحملات التحرش والإضرار بالمصالح الوطنية والتجسس".
يومية الخبر ستنشر بداية شتنبر الماضي تقريرا يعبر عن سخط الجزائر على انخراط أبو ظبي في مسلسل استفزازي للجزائر من خلال الاصطفاف المفضوح مع المغرب وتجهيزها بكل الوسائل لإلحاق الأذى بالجزائر، على غرار هبة الطائرات الحربية التي تقدمت بها أبو ظبي للرباط ومعدات جوسسة تدعي "الخبر" أن المغرب نشرها على طول حدوده مع الجزائر.
التصعيد الإعلامي المتجدد مع الإمارات و سلوك استعدائها مجانا وبدون مبرر أو دافع منطقي و مقبول يعكس مجددا درجة تخبط و إحباط نظام قصر المرادية العاجز عن الفهم الموضوعي و العقلاني للتطورات والمستجدات الإقليمية والدولية وتقبل واقع الفشل الذريع للسياسة الخارجية للجزائر وتعمد النظام الجزائري مداراة وتغطية هذا الفشل الدبلوماسي الخارجي المتسلسل بالإمعان في خلق أعداء خارجيين متجددين لإلهاء الرأي العام الداخلي وتسويق عبثي للدولة الجزائرية و نظامها في صورة المستهدف بمؤامرات خارجية متعددة الأطراف تتطلب تجند والتفاف الشعب الجزائري حول حكامه ...