رئيسية 
الرئيسية 
العلم الإلكترونية - وكالات
48 ساعة كانت كافية للدبلوماسية المغربية لإبطال المناورات و الخطط الجزائرية التي حاولت خلال الأسابيع الأخيرة عبر عروض صفقات الغاز المشبوهة، استمالة العواصم الأوروبية الى تبني مواقف معادية للوحدة الترابية للمملكة .
48 ساعة كانت كافية للدبلوماسية المغربية لإبطال المناورات و الخطط الجزائرية التي حاولت خلال الأسابيع الأخيرة عبر عروض صفقات الغاز المشبوهة، استمالة العواصم الأوروبية الى تبني مواقف معادية للوحدة الترابية للمملكة .
الخميس الماضي جددت ألمانيا دعمها لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء، التي تقدم بها المغرب في 2007، باعتبارها مجهودا “جادا وذا مصداقية” من قبل المملكة وأساسا للتوصل إلى حل مقبول من الأطراف.
رئيسة الدبلوماسية الألمانية، أنالينا بيربوك، و عقب محادثات أجرتها، ببرلين، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، جددت التأكيد مرة أخرى، على دعم ألمانيا طويل الأمد للمسلسل الذي تقوده الأمم المتحدة قصد التوصل إلى حل سياسي واقعي، براغماتي، مستدام ومقبول من الأطراف» .
بنفس المناسبة، أعرب الوزيران، مجددا، عن موقفهما المشترك إزاء «حصرية» الأمم المتحدة في العملية السياسية، مع تجديد تأكيدهما على دعم قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، والتي سجلت دور ومسؤولية الأطراف في البحث عن حل سياسي واقعي، براغماتي، مستدام وقائم على التوافق.
البلدان جددا أيضا تأكيدهما على دعم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، وجهوده من أجل الدفع بالعملية السياسية على أساس قرارات مجلس الأمن الأممي ذات الصلة.
إيطاليا رحبت يوما واحدا قبل محطة برلين، بالجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب من أجل التوصل إلى حل لقضية الصحراء، وذلك في خطة العمل من أجل تنفيذ الشراكة الإستراتيجية متعددة الأبعاد بين المملكة المغربية والجمهورية الإيطالية التي تم توقيعها الأربعاء الماضي بالعاصمة الإيطالية روما .
وجاء في خطة العمل هذه، التي وقعها وزير الشؤون الخارجية، السيد ناصر بوريطة، ونظيره الإيطالي، أنطونيو تاجاني، أن إيطاليا ترحب بالجهود الجادة وذات المصداقية المبذولة من طرف المغرب ، كما أكد على ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2654 لـ 27 أكتوبر 2022.
وحسب الوثيقة، وفي إشارة إلى مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، جددت إيطاليا التأكيد أيضا، على «دعمها لجهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل مواصلة العملية السياسية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي، عادل، واقعي، براغماتي، مستدام، ومقبول من الأطراف لقضية الصحراء، يقوم على التوافق طبقا للقرار 2654».
وضمن نفس خطة العمل، تشجع إيطاليا «جميع الأطراف على مواصلة التزامها بروح من الواقعية والتوافق، في سياق تسويات تنسجم مع الأهداف والمبادئ المنصوص عليها ضمن ميثاق الأمم المتحدة».
وتشكل خطة العمل، المبرمة كامتداد للإعلان المشترك الموقع بالرباط في 1 نونبر 2019، تنزيلا ملموسا للشراكة الإستراتيجية متعددة الأبعاد القائمة بين المغرب وإيطاليا، وهي شراكة موجهة نحو الحوار الدائم والتعاون الملموس الذي يعود بالنفع على البلدين.
بتجديد برلين دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، وترحيب روما بـالجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب من أجل التوصل إلى حل لقضية الصحراء المغربية، وتواتر هذين الموقفين المدعمين للحق المغربي المشروع في استكمال وحدته الترابية الكاملة مع بقية دول القارة الأوروبية، يكون المغرب قد عزز مكانته كفاعل أساسي وذي مصداقية وصوت مسموع بالحوض المتوسطي وتكون المناورات والدسائس الخبيثة التي مارستها الجزائر بأسلوب الترهيب و الترغيب قد ذهبت سدى وفشلت في زعزعة مركز المملكة التاريخي بالقارة الأوروبية وصوتها المسموع بالمحافل المؤسساتية للقارة العجوز .
