Quantcast
2024 ديسمبر 2 - تم تعديله في [التاريخ]

المغرب‭ ‬يجدد‭ ‬استثمار‭ ‬علاقاته‭ ‬المتميزة‭ ‬مع‭ ‬الأطراف‭ ‬لبناء‭ ‬السلام


المغرب‭ ‬يجدد‭ ‬استثمار‭ ‬علاقاته‭ ‬المتميزة‭ ‬مع‭ ‬الأطراف‭ ‬لبناء‭ ‬السلام
العلم الإلكترونية - الرباط 

لفتت‭ ‬فقرة‭ ‬من‭ ‬الرسالة‭ ‬الملكية‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للتضامن‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬أنظارَ‭ ‬المراقبين‭ ‬والمتابعين‭ ‬للأوضاع‭ ‬المتأزمة‭ ‬بالغة‭ ‬الخطورة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬فبعد‭ ‬أن‭ ‬أكد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬وأيده،‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬تدعم‭ ‬كل‭ ‬المبادرات‭ ‬البناءة‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬إيجاد‭ ‬حلول‭ ‬عملية‭ ‬لتحقيق‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬ومعالجة‭ ‬الوضع‭ ‬الإنساني،‭ ‬قال،‭ ‬نصره‭ ‬الله،‭ (‬ستواصل‭ ‬المملكة‭ ‬جهودها‭ ‬الحثيثة‭ ‬والمعهودة،‭ ‬مستثمرةً‭ ‬مكانتها‭ ‬و‭ ‬علاقاتها‭ ‬المتميزة‭ ‬مع‭ ‬الأطراف‭ ‬المعنية‭ ‬والقوى‭ ‬الدولية‭ ‬الفاعلة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توفير‭ ‬الظروف‭ ‬الملائمة‭ ‬للعودة‭ ‬إلى‭ ‬طاولة‭ ‬المفاوضات،‭ ‬باعتبارها‭ ‬السبيل‭ ‬الوحيد‭ ‬لوضع‭ ‬حد‭ ‬نهائي‭ ‬للنزاع‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭). ‬وجاءت‭ ‬هذه‭ ‬الفقرة‭ ‬والتي‭ ‬قبلها‭ ‬،‭ ‬عقب‭ ‬تجديد‭ ‬جلالته،‭ ‬وفقه‭ ‬الله،‭ ‬الدعوة‭ ‬للمجتمع‭ ‬الدولي،‭ ‬وخاصة‭ ‬الدول‭ ‬الوازنة‭ ‬والمؤثرة‭ ‬في‭ ‬الصراع،‭ ‬لإطلاق‭ ‬جهود‭ ‬دبلوماسية‭ ‬مكثفة‭ ‬بدينامية‭ ‬جديدة‭ ‬وفعالة‭ ‬،‭ ‬لإعادة‭ ‬الأطراف‭ ‬المعنية‭ ‬كافة‭ ‬إلى‭ ‬طاولة‭ ‬المفاوضات‭. ‬والهدف‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬الذي‭ ‬يعلو‭ ‬فوق‭ ‬كل‭ ‬هدف‭ ‬سواه،‭ ‬هو‭ ‬إرساء‭ ‬أفق‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬تسوية‭ ‬شاملة‭ ‬وعادلة‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وبناء‭ ‬مستقبل‭ ‬مشترك‭ ‬للأجيال‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والإسرائيلية‭ ‬القادمة،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ .‬
 
وهذه‭ ‬دعوة‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬لكسر‭ ‬الجمود‭ ‬وتبديد‭ ‬الشكوك‭ ‬والخروج‭ ‬من‭ ‬حالة‭ ‬اللايقين‭ ‬إلى‭ ‬حالة‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬السلام‭ ‬تسلك‭ ‬مسار‭ ‬المفاوضات‭ ‬بين‭ ‬الطرفين‭ ‬المعنيين‭ ‬بصفة‭ ‬مباشرة،‭ ‬وبين‭ ‬الأطراف‭ ‬المعنية‭ ‬والمؤثرة‭ ‬في‭ ‬المشهد‭ ‬السياسي‭ ‬والقادرة‭ ‬على‭ ‬إحداث‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬الانتقال‭ ‬بالقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬من‭ ‬منطق‭ ‬التدبير‭ ‬الذي‭ ‬أثبت‭ ‬تهافته‭ ‬ولاجدواه،‭ ‬إلى‭ ‬منطق‭ ‬التغيير‭ ‬وفق‭ ‬القرارات‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة،‭ ‬وعبر‭ ‬المفاوضات‭ ‬الجادة‭ ‬والهادفة‭.‬
 
إن‭ ‬للمملكة‭ ‬المغربية‭ ‬أوراقها‭ ‬وعلاقاتها‭ ‬المتميزة‭ ‬مع‭ ‬الأطراف‭ ‬المعنية‭ ‬بالأزمة‭ ‬المستفحلة‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة،‭ ‬وفي‭ ‬إمكانها‭ ‬استثمار‭ ‬ما‭ ‬تملكه‭ ‬من‭ ‬أوراق‭ ‬سياسية‭ ‬ودبلوماسية،‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬توفرت‭ ‬الظروف‭ ‬الملائمة،‭ ‬لتصب‭ ‬في‭ ‬خانة‭ ‬التسوية‭ ‬الشاملة‭ ‬والنهائية‭ ‬للصراع‭ ‬المحموم‭ ‬الدائر‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬
 
وللمغرب‭ ‬تاريخ‭ ‬في‭ ‬التدخل‭ ‬الجدي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬خدمة‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬جبهة‭. ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬بلادنا‭ ‬وراء‭ ‬صدور‭ ‬قرار‭ ‬مؤتمر‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬لسنة‭ ‬1974‭ ‬المنعقد‭ ‬بالرباط،‭ ‬القاضي‭ ‬بأن‭ ‬منظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية‭ ‬هي‭ ‬الممثل‭ ‬الشرعي‭ ‬والوحيد‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬وفي‭ ‬المهجر‭.‬‭ ‬وهو‭ ‬القرار‭ ‬الذي‭ ‬أصلح‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬منظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والمملكة‭ ‬الأردنية‭ ‬الهاشمية،‭ ‬وعزز‭ ‬المركز‭ ‬الدولي‭ ‬للقيادة‭ ‬الفلسطينية‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬للمغرب‭ ‬دوراً‭ ‬مؤثراً‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬من‭ ‬تطورات‭ ‬في‭ ‬المواقف‭ ‬التي‭ ‬تتخذها‭ ‬منظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬مما‭ ‬جلب‭ ‬مكتسبات‭ ‬مهمة‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭. ‬و‭ ‬كان‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬الحسن‭ ‬الثاني،‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬ومنذ‭ ‬انعقاد‭ ‬مؤتمر‭ ‬القمة‭ ‬الإسلامي‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬الرباط‭ ‬سنة‭ ‬1969‭ ‬و‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اختاره‭ ‬رب‭ ‬العزة‭ ‬والجلال‭ ‬إلى‭ ‬جواره‭ ‬سنة‭ ‬1999،‭ ‬القائد‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي‭ ‬الأكثر‭ ‬تأثيراً‭ ‬في‭ ‬مشهد‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي‭ ‬المشترك،‭ ‬لصالح‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭. ‬ولذلك‭ ‬فإن‭ ‬دور‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬عدالة‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬و‭ ‬تعزيز‭ ‬مركزيتها،‭ ‬مستمر‭ ‬العطاء‭ ‬ومتواصل‭ ‬التأثير،‭ ‬بالتنسيق‭ ‬الكامل‭ ‬مع‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ورئيس‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬محمود‭ ‬عباس‭ (‬أبو‭ ‬مازن‭)‬،‭ ‬بالقيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬وبالرؤية‭ ‬المستنيرة‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬،‭ ‬رعاه‭ ‬الله‭ .‬
 
وتأكيداً‭ ‬للسياسة‭ ‬الحكيمة‭ ‬التي‭ ‬تنهجها‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬حيال‭ ‬دعم‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬فقد‭ ‬حرص‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس،‭ ‬أعز‭ ‬الله‭ ‬أمره‭ ‬على‭ ‬تثمين‭ ‬وتشجيع‭ ‬جميع‭ ‬مبادرات‭ ‬المصالحة‭ ‬الوطنية‭ ‬بين‭ ‬الأشقاء‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬مشروعهم‭ ‬النبيل‭ ‬في‭ ‬قيام‭ ‬دولتهم‭ ‬المستقلة‭. ‬وأعرب‭ ‬جلالة‭ ‬العاهل‭ ‬الكريم‭ ‬في‭ ‬الرسالة‭ ‬التي‭ ‬بعث‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الدولية‭ ‬المعنية‭ ‬بممارسة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬لحقوقه‭ ‬غير‭ ‬القابلة‭ ‬للتصرف،‭ ‬عن‭ ‬الدعم‭ ‬الكامل‭ ‬للسلطة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بقيادة‭ ‬الرئيس‭ ‬محمود‭ ‬عباس،‭ ‬في‭ ‬جهودها‭ ‬لتحقيق‭ ‬تطلعات‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق‭ ‬في‭ ‬الحرية‭ ‬والاستقلال‭ ‬و‭ ‬الأمن‭ ‬والوحدة‭ . ‬وتلك‭ ‬إشارة‭ ‬ذات‭ ‬دلالة‭ ‬عميقة،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬التي‭ ‬يدور‭ ‬فيها‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ (‬اليوم‭ ‬التالي‭) ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.‬
 
هذه‭ ‬إذاً،‭ ‬مظاهر‭ ‬التجديد‭ ‬للتأكيد‭ ‬على‭ ‬موقف‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬الراسخ‭ ‬من‭ ‬عدالة‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ومركزيتها،‭ ‬باعتبارها‭ ‬مفتاح‭ ‬السلام‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ . ‬وعلى‭ ‬أساس‭ ‬هذه‭ ‬المنطلقات،‭ ‬ينبني‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬ستواصل‭ ‬جهودها‭ ‬الحثيثة‭ ‬والمعهودة،‭ ‬مستثمرةَ‭ ‬مكانتها‭ ‬وعلاقاتها‭ ‬المتميزة‭ ‬مع‭ ‬الأطراف‭ ‬المعنية،‭ ‬مباشرة‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬مباشرة،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توفير‭ ‬الظروف‭ ‬الملائمة‭ ‬للعودة‭ ‬إلى‭ ‬طاولة‭ ‬المفاوضات‭.‬
 
ولقد‭ ‬عبر‭ ‬الأخ‭ ‬نزار‭ ‬بركة‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لحزب‭ ‬الاستقلال‭ ‬عن‭ ‬قوة‭ ‬ارتباط‭ ‬الشعب‭ ‬المغربي‭ ‬بالقضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬أوضح‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬التعبير‭ ‬وأقواه،‭ ‬حينما‭ ‬قال‭ ‬في‭ ‬الفعالية‭ ‬التضامنية‭ ‬بمناسبة‭ ‬تخليد‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للتضامن‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬التي‭ ‬نظمت‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬الماضي‭ (‬إن‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ظلت‭ ‬راسخة‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬مناضلي‭ ‬ومناضلات‭ ‬حزب‭ ‬الاستقلال‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسه،‭ ‬حيث‭ ‬كرس‭ ‬زعيم‭ ‬التحرير‭ ‬المجاهد‭ ‬علال‭ ‬الفاسي‭ ‬حياته‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬،‭ ‬فكان‭ ‬نضاله‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استقلال‭ ‬المغرب‭ ‬مقروناً‭ ‬بالكفاح‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬نصرة‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭). ‬و‭ ‬أوجز‭ ‬الأخ‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬تضامن‭ ‬الشعب‭ ‬المغربي‭ ‬مع‭ ‬شقيقه‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬في‭ ‬جملة‭ ‬جامعة‭ ‬مانعة‭ (‬إن‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬المغاربة‭ ‬ملكاً‭ ‬وحكومةً‭ ‬وشعباَ‭ ‬،‭ ‬حيث‭ ‬تتمتع‭ ‬بذات‭ ‬قدسية‭ ‬الوحدة‭ ‬الترابية‭ ‬للمملكة‭ ‬المغربية‭) . ‬

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار