العلم الإلكترونية - عبد الناصر الكواي
دخلتِ القارة العجوز موجةً جديدة من الفيروس التاجي، هي الخامسة في فرنسا التي ارتفعت فيها معدلات الإصابة بكوفيد - 19 بشكل كبير خلال الأسبوع الأخير، الأمر نفسه يحدث في ألمانيا التي سجلت معدلات إصابة قياسية تخطت عتبة 200 إصابة لكل 100 ألف نسمة. هذا الوضع يؤكد توقعات خبراء مغاربة، بوجود المغرب على أعتاب موجة جديدة من الجائحة، قد تبدأ شهرَ نونبر الحالي أو دجنبر المقبل.
دخلتِ القارة العجوز موجةً جديدة من الفيروس التاجي، هي الخامسة في فرنسا التي ارتفعت فيها معدلات الإصابة بكوفيد - 19 بشكل كبير خلال الأسبوع الأخير، الأمر نفسه يحدث في ألمانيا التي سجلت معدلات إصابة قياسية تخطت عتبة 200 إصابة لكل 100 ألف نسمة. هذا الوضع يؤكد توقعات خبراء مغاربة، بوجود المغرب على أعتاب موجة جديدة من الجائحة، قد تبدأ شهرَ نونبر الحالي أو دجنبر المقبل.
ويفسر خبراء الفيروسات توقعهم لظهور موجة جديدة لوباء كورونا في المغرب، بتغير الأحوال الجوية في فصلي الخريف والشتاء، وتأثير ما يحدث على الصعيد الدولي من تزايد لعدد الإصابات، مما يطرح عدة مخاوف، لا سيما وأن المملكة لم تنتقل بعد إلى المنطقة الخضراء بالكامل، وهذا عائد، حسب باحثين، إلى استمرار حالات الإماتة وتوافد حالات على الإنعاش، رغم تراجع مستوى ملء أسرة المستشفيات المخصصة للحالات الحرجة.
في هذا السياق، حذّر البروفيسور سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية لكوفيد- 19، من احتمال ظهور موجة ونكسة جديدتين من فيروس كورونا في شهر دجنبر المقبل، مفسرا ذلك في تصريح لـ»العلم» بكون الموجة الحالية لم تنته بعد بسبب استمرار توافد حالات الإصابة على قاعات الإنعاش بمعدل 20 إلى 30 حالة في اليوم، واستمرار حالات الإماتة ما بين 9 و11 يوميا.
واعتبر المتوكل، أن ما يجري حاليا في عدة دول هو انتكاسة يمكن أن تصيب المغرب أيضا، خاصة وأن الفيروس التاجي لا يزال موجودا بل ويتحور، مشددا على أن ما يقع في فرنسا وألمانيا وروسيا ورومانيا ودول أوروبية أخرى مثل بريطانيا، التي رغم نسبة التطعيم المرتفعة فيها، إلا أن هناك فئة من الشباب فضلوا عدم أخذ اللقاح، إضافة إلى عدم التزامهم بالتدابير الاحترازية وعودتهم إلى أنشطة الحياة الطبيعية دون قيود، مما ساهم في ظهور انتكاسة وبائية.
وقال المتحدث، إن المغرب من جهة مقبل على فصل الشتاء الذي تكثر فيه الأمراض التنفسية والصدرية التعفنية مثل الزكام، ومن أخرى هناك فيروس طاغٍ بإمكانه أن ينشط في أي لحظة ويتسبب في انتكاسة وبائية جديدة، لهذا يفضل تسريع وتيرة عملية التلقيح من أجل الحد من انتشار الفيروس، مشددا على أن اللقاح يساعد على التقليل من حدة الإصابة بفيروس سارس كوف-2 وليس القضاء عليه نهائيا.
وحث البروفيسور ذاته، على الالتزام بالتدابير الاحترازية والإقبال على التلقيح، والإسراع في الكشف عن الفيروس التاجي في حالة ظهور أعراض الإصابة حسب البرتوكول العلاجي الوطني.
بدوره، أشار الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، إلى وجود المغرب على أعتاب موجة وبائية جديدة بغض النظر عن متحورات كورونا، رابطا إياها ببرودة الطقس الذي تكثر فيه جميع الأمراض التنفسية، بحكم أن مناعة الإنسان تكون أقل في فصلي الخريف والشتاء، عكس فصلَي الصيف والربيع، موضحا ذلك في تصريح لـ»العلم» بأنّ الأسر المغربية تعيش في الفصول الباردة داخل الفضاءات المغلقة أي الجميع في المنازل، بخلاف ما يحدث في الصيف حيث يكون التباعد، كل هذه المعطيات تشجع الفيروسات على التكاثر.
وتابع المتحدث، أن الموجة الجديدة قد بدأت في أوروبا وبالضبط في ألمانيا وفرنسا على اعتبار أن هذه الدول تعيش حاليا فصلا باردا، ونحن سوف نلحق بهم في منتصف شهر دجنبر، مشددا على أن هذه الموجة في حال ظهورها بالمغرب ستكون أقل حدة بحكم أن نسبة كبيرة من المغاربة خضعت لعملية التطعيم.