العلم الإلكترونية - الرباط
جاءت التصريحات الأخيرة للسيدة كريستالينا جورجييفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، لتؤكد أهمية بلورة دينامية عالمية على غرار تلك التي تم إطلاقها من أجل التغلب على الأزمة المتمخضة عن جائحة كوفيد، وذلك في اجتماعات صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك العالمي المقررة في أكتوبر المقبل بمراكش، والتي ستكون أفريقيا إحدى نقط التركيز الرئيسَة، إلى جانب إنعاش الاقتصاد العالمي، من خلال تقليص التضخم من جهة، والتفكير الجماعي في كيفية كسب التحديات على المديين القصير والطويل والمتمثلة في (النمو البطيء و العالم المنقسم).
جاءت التصريحات الأخيرة للسيدة كريستالينا جورجييفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، لتؤكد أهمية بلورة دينامية عالمية على غرار تلك التي تم إطلاقها من أجل التغلب على الأزمة المتمخضة عن جائحة كوفيد، وذلك في اجتماعات صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك العالمي المقررة في أكتوبر المقبل بمراكش، والتي ستكون أفريقيا إحدى نقط التركيز الرئيسَة، إلى جانب إنعاش الاقتصاد العالمي، من خلال تقليص التضخم من جهة، والتفكير الجماعي في كيفية كسب التحديات على المديين القصير والطويل والمتمثلة في (النمو البطيء و العالم المنقسم).
ولما كانت الحكومة منذ تنصيبها وهي تشتغل في سياق دولي يتسم بتوالي الأزمات وتصاعد التوترات الجيوسياسية، فإن أي توجه دولي لتسريع إنعاش الاقتصاد العالمي، ستكون له، قطعاً، آثار إيجابية على اقتصادات دول العالم ، تشجع على ارتفاع معدلات النمو، وتحسين حياة الشعوب في جميع أصقاع العالم.
وكانت الحكومة قد توقعت تحقيق معدل نمو في حدود 3,7% خلال سنة 2024 ، بناء على الفرضيات التي اعتمدتها والمتعلقة بمحصول الحبوب وسعر صرف الدولار وسعر البوتان ومعدل التضخم. بينما توقعت الأمم المتحدة نمو الاقتصاد العالمي في حدود 2,3% في عامي 2023/ 2024، بزيادة 04 نقطة مئوية عن توقعات يناير المنصرم، فيما انخفضت التوقعات لعام 2024 بمقدار 02 نقطة مئوية إلى 20,5%.
لقد جاءت توقعات الأمم المتحدة أقل من توقعات صندوق النقد الدولي الذي أعلن في وقت سابق من هذا العام، أن النمو العالمي سينخفض إلى2,9% في عام 2023 عن 3,4% في عام 2022، وسيرتفع النمو العالمي قليلاً في عام 2024 إلى 3,1%.
ولكن المملكة المغربية نجحت، والحمد لله، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، في مواجهة هذه الضغوط وفي تدبير الأزمة المركبة من خلال الحد من تداعياتها وتقليص آثارها المباشرة على الاقتصاد الوطني وعلى المستوى المعيشي للمواطنين والمواطنات. وتلك صفحة مضيئة من تاريخ المغرب المعاصر، وإنجاز اقتصادي تم في ظروف صعبة عرفت بلادنا كيف تجتازها والتغلب عليها.
فالدينامية العالمية التي سنطلق من مراكش في أكتوبر المقبل لإنعاش الاقتصاد العالمي، سوف تكون مُحفزةً أقوى ما يكون التحفيز، للدينامية الوطنية التي ينتظر أن تبدأ طوراً جديداً من التصعيد من أجل تخطي الصعوبات وتذليلها، للوصول إلى تأمين معدل النمو أمام التحديات التي ستأخذ في التراجع على الصعيد العالمي في أفق عام 2024، وهو ما عبرت عنه السيدة كريستالينا جورجييفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، بحسب ما يفهم، بالوضوح الكامل، من أحدث تصريحاتها.
إن المغرب ينمو نمواً متوازناً، ويحقق نجاحات مطردة لا تتوقف، ويسجل نقط التفوق على دول عديدة من محيطه القاري والإقليمي، وهو ماضٍ في الطريق التي اختارها ووفق المنهج الذي اعتمده، مستنيراً بالرؤية المتبصرة والحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، التي تقود مسيرات المغرب التحريرية والإنمائية والاقتصادية والاجتماعية.