العلم الإلكترونية - سمير زرادي / ت. الأشعري
انطلقت أول جلسة للأسئلة الشفوية في إطار الدورة الربيعية التي انعقدت اليوم الاثنين بمجلس النواب في أجواء عادية وطبيعية عكست روحانية رمضان، وتميزت بتفاعل إيجابي بين وزير الادماج الاقتصادي والنواب والنائبات على امتداد سبعة أسئلة، لكن سرعان ما تلبدت قبة البرلمان بالغيوم حين تم الشروع في مناقشة الأسئلة المتعلقة بالقطاع الفلاحي، حيث وجهت مكونات المعارضة سهام الانتقاد إلى تزايد أسعار الفلفل والطماطم، والخضر إجمالا، وعبر ذلك المخطط الأخضر برمته.
انطلقت أول جلسة للأسئلة الشفوية في إطار الدورة الربيعية التي انعقدت اليوم الاثنين بمجلس النواب في أجواء عادية وطبيعية عكست روحانية رمضان، وتميزت بتفاعل إيجابي بين وزير الادماج الاقتصادي والنواب والنائبات على امتداد سبعة أسئلة، لكن سرعان ما تلبدت قبة البرلمان بالغيوم حين تم الشروع في مناقشة الأسئلة المتعلقة بالقطاع الفلاحي، حيث وجهت مكونات المعارضة سهام الانتقاد إلى تزايد أسعار الفلفل والطماطم، والخضر إجمالا، وعبر ذلك المخطط الأخضر برمته.
وفي الوقت الذي بدأ فيه وزير الفلاحة في تقديم التوضيحات والتفاعل مع ملاحظات المعارضة معلنا أن المخطط الأخضر حقق الأمن الغذائي للمغاربة، وبالخصوص خلال فترة جد حرجة تمثلت في مرحلة الطوارئ الصحية والحجر، إذ لم تكن المواد الاستهلاكية مفتقدة، وكان التموين طبيعيا مكن من تخطي الأزمة، في الوقت الذي كانت تبحث فيه الدول آنذاك عن المواد الاستهلاكية لمواطنيها، وبعضها حاليا يعتمد الكوطا في بعض المواد مثل الزيوت النباتية، بادر أعضاء من مكونات الأغلبية الى مقاطعة السيد محمد صديقي والتشويش عليه في محاولة لتكميم فمه والحيلولة دون متابعة توضيحاته بشأن ما حققه المخطط الأخضر، وما تتخذه الحكومة الحالية من تدابير لاحتواء غلاء الأسعار، ليشتعل بذلك فتيل المواجهة بين المعارضة والأغلبية التي استنكرت هذا السلوك المجاني والمزايدة بتغليط الرأي العام.
وتوالت بذلك نقط نظام فرق الأغلبية التي نددت بمحاولات عرقلة سير الجلسة وتغليط الرأي العام الوطني، ولتؤكد في نفس السياق أن الواقع الدولي ومجرى الأحداث يكشفان عن حجم التوتر والاضطراب في الأسواق.
وتوالت بذلك نقط نظام فرق الأغلبية التي نددت بمحاولات عرقلة سير الجلسة وتغليط الرأي العام الوطني، ولتؤكد في نفس السياق أن الواقع الدولي ومجرى الأحداث يكشفان عن حجم التوتر والاضطراب في الأسواق.
أمطار الخير تنعش المزروعات
وبعد احتواء مناخ الاحتقان، عاد وزير الفلاحة إلى تقديم التوضيحات بخصوص تدابير مواكبة الموسم الفلاحي مبرزا بداية أننا نواجه أزمة متعددة العوامل وغير متحكم فيها وليسجل بعد ذلك أن الموسم الحالي عرف في الفترة الأخيرة تطورات إيجابية بعد عودة التساقطات وانتظامها وحسن توزيعها الجهوي لتسجل 100 ملمتر كمعدل وطني، ومع ذلك يظل هذا الموسم الأكثر جفافا منذ 40 سنة يتسم بضعف المخزون المائي الذي لم يسمح بلعب الأحواض دورها المعهود على مستوى الزراعات المسقية، فضلا عن ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج الفلاحي واضطراب سلاسل الإمدادات.
وقد بادرت الحكومة إلى اعتماد إجراءات عملية للتخفيف على صغار الفلاحين بالخصوص ومواصلة تنزيل برنامج الجيل الأخضر والحرص على تموين السوق بجميع المنتجات سيما خلال رمضان.
وأوضح أن العجز المائي يظل في 34 في المائة، وأن التساقطات الأخيرة خلفت وقعا إيجابيا على الغطاء النباتي والمراعي والحبوب الخريفية، فضلا عن الورديات والزيتون والاركان والحوامض.
وحسب تقييم أولي، فإن 21 في المائة من المساحات المزروعة في حالة جيدة، و16 في المائة في حالة متوسطة و10 في المائة في حالة سيئة، بينما تعتبر 53 في المائة من المساحة المزروعة ضائعة.
وبالنسبة لتأمين المخاطر فقد هم مليون و480 هكتار برأسمال بلغ مليار و120 مليون درهم، وقد صرفت تعويضات تهم 500 ألف هكتار بغلاف 360 مليون درهم لفائدة 71 ألف مستفيد.
وبخصوص الزراعات السكرية فإن التوقعات الأولية تقدر إنتاجا ب372 ألف طن من السكر الأبيض.
وأشار وزير الفلاحة الى أن هناك إقبالا غير مسبوق على الصادرات المغربية بحيث لم تعد تخضع للكوطا كما في السابق، وبذلك سجلت البواكر زيادة ب21 في المائة، فيما تحتل الطماطم نسبة 50 في المائة من مجمل الصادرات الفلاحية.
وبخصوص الزراعات الربيعية، فقد كشف أنها تغطي 300 ألف هكتار وتشمل الذرة والحمص وعباد الشمس واللوبيا الجافة.
المؤشرات الإيجابية التي تناولها السيد محمد صديقي في أجواء هادئة تمحورت كذلك حول قطعان المواشي التي استعادت توازنها على مستوى الأسعار، فيما تتواصل حملة التلقيح والوقاية من الامراض المعدية وعملية الترقيم بشكل جيد استعدادا لعيد الأضحى.