"العلم" تنفرد بحوار مع الدراج الأولمبي المغربي حاصد الميداليات بالألعاب العربية

العلم الإلكترونية - حوار وإعداد محمد كماشين 

تمكن الدراج المغربي الأولمبي الشاب "نصر الدين معتوكي" ، المنحدر من إقليم العرائش، من حصد ثلاث ميداليات فضية ضمن فعاليات البطولة العربية المجمعة للدراجات بالقاهرة ، جمهورية مصر العربية في الفترة الممتدة ما بين 12 الى 28 نونبر 2021.

" العلم " وفي لقاء سريع حاورت البطل الشاب صاحب 19 ربيعا : 

 

نصر الدين المعتوكي ، شاب ترعرع بمدينة العرائش ، وتحديدا بحي " الجامع الجديد " الليخيرو ، وبها استهوته الدراجة الهوائية وهو يرى والده محمد معتوكي وشقيقه عثمان من عشاق هذه الرياضة وممارسيها ، وبتشجيع منهما انتسب آلى النادي المحلي "الجيل الجديد للدراجات" ، وكان ذلك سنة 2016.

 

 

قدوتي شقيقي عثمان الذي انتسب إلى عدة نوادي مغربية للدراجات ، فشارك في عدة سباقات محلية وجهوية ووطنية ، ولقد رأيت كيف كان يحصل على الكؤوس والميداليات التي استهوتني وشدتني إليها ، كما أن والدي محمد معتوكي كان يصحبني معه لممارسة هذه الرياضة ، ولطالما زودني بالنصائح والتوجيهات .

 

 

لقد انتسبت إلى فريقي نادي الجيل الجديد بمدينة العرائش ، وبعده التحقت بنادي الاتحاد الرياضي البيضاوي ، وخلال هذه الفترة شاركت في سباقات وطنية ودولية وحصلت على نتائج متنامية بتشجيع من فريقي الاتحاد البيضاوي الذي حفزني وطور من موهبتي عن طريق دراجين ومؤطرين مميزين ، أتوجه إليهم بهذه المناسبة بالشكر الجزيل لأنهم ساهموا في إغناء تجربتي الرياضية وتطويرها.

 

 

بعد شاركتي في عدة سباقات ، وحصولي على نتائج طيبة بقميص فريق الاتحاد الرياضي البيضاوي ، تمت المناداة علي للفريق الوطني سنة 2018 وهناك التقيت بدراجين وأبطال كبار ساعدوني على تطوير مهاراتي الرياضية ، ولا أنكر اني استفدت منهم كثيرا حتى أن مشاركتي سنة 2020 في بطولة إفريقيا بمصر واحتلالي للصف الثاني في سباق المضمار ستظل راسخة في الذاكرة ومحفزا لي على الاستمرار والمواصلة .

وبهذه المناسبة لا أنسى بتوجيه الشكر للجامعة الملكية المغربية للدراجات وعلى رأـسها رئيس الجامعة السيد محمد بلماحي على دعمه ومساعدته ، ولكافة الأطر التقنية المغربية خاصة السادة : احمد الرحيلي ، عبد اللطيف سعدون ، مصطفى افندي وغيرهم... (مع الاعتذار لمن نسبتهم ) 

ويبقى أملي الكبير والعريض - وبدعم من جامعة الدراجات ورئيسها ، والأطر التقنية الوطنية التي ذكرت - التأهل والمشاركة في الالعاب الاولمبية لسنة 2024 

ولا بد من العودة لشكر شقيقي عثمان على تحفيزه المتواصل لي ، فهو الذي لايبخل علي ماديا ومعنويا ، كما أشكر فريقي الاتحاد البيضاوي خاصة الحاج آيت أوفقير، حمزة ايت أوفقير مصطفى أمال والذين لم يشعروني بأني غريب عن محيطهم الرياضي باحتضانهم لي ..

 

 

أهم انجازاتي الرياضية المشاركة في طواف بوركينا فاسو سنة 2021 لقد كانت مشاركتي به رائعة وجميلة ، بتحفيز من البطل عبد اللطيف سعدون الذي شجعني على استكمال مراحل السباق العشرة بالرغم من صعوبتها والمؤطرالبطل أحمد الرحيلي. 

وكذلك المشاركة الجيدة في البطولة العربية المجمعة للدراجات بالقاهرة بمشاركة 17 دولة عربية وحصولي على ثلاث ميداليات فضية .

وعموما لقد كانت حصيلة نتائجي ضمن البطولة العربية مشجعة بحصولي على الرتبة 6 في السباق ضد الساعة ، و الميدالية الفضية في سباق الاومنيوم ، والمدالية الفضية في السباق على الطريق لأقل من 23 سنة ، وفضية جسب الفرق.

 

 

لقد أبانت البطولة العربية بمصر عن وجود تنافسية قوية من دراجي الجزائر والإمارات ومصر ، وبحمد الله استطاع الأبطال والبطلات المغاربة التفوق ، والحصول على نتائج ممتازة ، وشخصيا كانت محصلتي مشجعة بفضل دعم زملائي الكوراجي محسن وصباحي الحسين والذين دعماني نفسيا بطرد الخوف والتردد.

 

أفكر الان في تكثيف المشاركة في السباقات بدعم وتوجيه من المؤطرين الذين يسهرون على ذلك لكسب الجديد من التجربة والاحتكاك ، واتمنى المشاركات في طوافات دولية شهيرة لأن من شأن ذلك الرفع من مستواي الرياضي .

أعتقد أن الدراجة المغربية متطورة، والجامعة الملكية المغربية للدراجات وعلى رأسها رئيسها الأستاذ محمد بلماحي والفريق التقني المؤطر يبذلون مجهودا لافتا يتلاءم و تاريخ الدراجة المغربية والانجازات التي حققتها بفضل أبطال كبار ... ولقد تلقينا كدراجين وعودا من المسؤولين بتطوير العتاد الرياضي لأن من شأن ذلك المساهمة في تحقيق النتائج الجيدة .
 

حضر إجراء الحوار إلى جانب البطل الواعد نصر الدين معتوكي شقيقه عثمان الذي لم يخف إعجابه بإنجازات أخيه الرياضية وقال بدون تردد أنه يرى نفسه في نصر الدين الذي حقق جزء من أحلامه.

وأضاف عثمان معتوكي بأنه ساهم كدراج سابق وميكانيكي مع النخبة الوطنية للدراجات في رعاية أخيه منذ بداياته الأولى بتقديم النصائح للحفاظ على مواعيد التداريب وغيرها من العوامل المساعدة كالنوم الكافي والتغذية .

وختم عثمان بأنه فخور بأخيه الذي شرف الدراجة العرأئشية والوطنية ولأنه نموذج للشاب الطموح الملتزم.

نظمت البطولة العربية لسباق الدراجات التي احتضنتها جمهورية مصر العربية في الفترة ما بين 12 و28 نونبر المنصرم بمشاركة واسعة من 17 منتخب عربي.

وقد أطلق على هذه البطولة “مهرجان الدراجة العربية” وعرف إجراء سباقات في تخصصات : الدراجات على الطريق وعلى المضمار والدراجات الجبلية والدراجات لذوي الاحتياجات الخاصة ودراجات الBMX.

عبر رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات عن ارتياحه للنتائج التي حصل عليها السباقين المغاربة ، في المرحلة الاولى والثانية من البطولة العربية للدراجات التى دارت اطوارها بمصر ( 17-28 نونبر ) والتي حقق خلالها عناصر الفرق الوطنية في المرحلة الاولى على نتائج مهمة : ميداليات ذهبية ، فضية وبرونزية ) واستحوذ على النتائج في الشوط الثاني منها ولاسيما فيما يخص سباقات الدراجة الجبلية في ظل صراع كبير بين 17 دولة مشاركة 

والبطولة العربية المجمعة ابرزت المستوى الثقني الجيد للسباقين المغاربة ، على اعتبار انهم بسطوا سيطرتهم في السباقات والدراجة الجبلية وتألقوا في السباقات على الطريق ولاسيما العناصر التى التحقت مؤخرا بالفرق الوطنية .

وقال: «نجح فريق الإناث شبان لسباق في أن ينتزع الميدالية الذهبية، كما توج الشبان بالذهب والفضة والبرونزية »، وتابع: «ليس هذا فحسب، بل تمكن منتخبنا من الظفر بميداليات في صنف الكبار وكذلك صنف البراسيكليزم والذي يشارك لاول مرة في منافسة دولية . 

وهده النتائج تعكس المنحى التصاعدي التى تسير فيه الدراجة المغربية بالمقارنة مع مخلفات جائحة «كورونا 19» , والتي كانت لها انعكاسات على مستوى توقف السباقات لمدة طويلة . 

وأضاف: « هذه الإنجازات لم تأتِ من فراغ بل من مجهود ووقت وتدريب عال والتزام من قبل الاندية والعصب واللاعبين والأطر في تحمل المسؤولية سواء في التمارين القصيرة التي خاضتها عناصر الفرق الوطنية بكل الفئات ، والذين بذلوا مجهودات عظيمة بسبب التكيف مع البرامج الدراسية .

وعن المرحلة الثانية المتعلقة بسباقات " الحلبة " قال: « كانت مشاركة مهمة و الصعود إلى منصة التتويج دائما ، كان حليف متسابقينا ».

وتابع «هدفنا المزيد من الحضور المتميز في المحافل الدولية وهذا ما نجح منتخبنا في إنجازه في البطولة العربية، ونحن نتطلع إلى الأفضل رغم التوقف الاضطراري خلال سنة ونصف السنة ورغم ذلك ففرقنا الشابة فرضت اسم المملكة المغربية كقوة بارزة في ميدان الدراجات الهوائية .