رئيسية 
الرئيسية 
العلم الإلكترونية - سعيد جلدي
تشهد مدينة العرائش في الآونة الأخيرة انتشارا غير مسبوق لفوضى الدراجات النارية، التي أصبحت تمثل خطرا حقيقيا على سلامة المواطنين وتهديدا للأمن الطرقي. في ظل غياب الرقابة الصارمة، تحولت شوارع المدينة وأحياؤها إلى ساحات سباق غير قانونية، حيث يقود القاصرون الدراجات بسرعة جنونية دون احترام لقوانين السير، متسببين في حوادث خطيرة ومآس متكررة.
وفي حادث مؤلم وقع صباح اليوم، لقي أحد الآشخاص بدراجته النارية حتفه جراء اصطدامه بسيارة ، ما خلف صدمة وحزنا كبيرا بين أهالي المدينة. ولم يكن هذا الحادث الوحيد، إذ شهدت منطقة أخرى حادثة صادمة، حيث دهس سائق دراجة نارية فتاة ولاذ بالفرار، في مشهد بات يتكرر بشكل مقلق في شوارع العرائش.
يشتكي السكان من الأصوات المزعجة للدراجات النارية التي تجوب الأحياء في ساعات متأخرة من الليل، إضافة إلى تصرفات متهورة لبعض سائقيها الذين يعرضون حياة الآخرين للخطر. كما أن غياب التشديد في تطبيق القانون وسهولة حصول القاصرين على هذه الدراجات دون توفرهم على رخصة سياقة يزيد من تفاقم الوضع.
وأمام هذا التسيب، يطالب سكان العرائش السلطات المعنية بتشديد الرقابة الأمنية واتخاذ إجراءات صارمة ضد المخالفين، من خلال حملات لحجز الدراجات غير القانونية، ومعاقبة السائقين المتهورين، خاصة أولئك الذين يتسببون في الحوادث ويلوذون بالفرار. كما يدعو المواطنون إلى فرض قوانين جديدة تحد من قيادة القاصرين للدراجات النارية، مع ضرورة فرض إجراءات السلامة والتوعية بمخاطر الاستهتار بالقوانين.
فهل ستتحرك السلطات المحلية بجدية لمعالجة هذا الوضع الخطير، أم ستظل العرائش رهينة لفوضى الدراجات النارية التي تهدد أمن وسلامة سكانها؟
