الرباط _ العلم
تحل اليوم الذكرى الحادية و السبعون لثورة الملك والشعب ، التي انطلقت في يوم 20 من شهر غشت سنة 1953، الذي ارتكبت فيه فرنسا ممثلةً في سلطات الحماية وعلى رأسها المقيم العام الجنرال كيوم ، الجريمة العظمى بنفي الملك الشرعي السلطان سيدي محمد بن يوسف والأسرة المالكة الشريفة ، إلى كورسيكا ومنها بعد نحو أربعة أشهر إلى جزيرة مدغشقر على المحيط الهندي شرقي أفريقيا ، واستمرت فترة النفي ثمانية و عشرين شهراً ، عاش المغرب خلالها في أجواء ثورة شعبية عارمة ، انطلقت في شكل أعمال مقاومة انتشرت في مناطق متعددة ، من التراب الوطني ، لتنتهي بحرب تحرير بطولية ، قلبت موازين القوى في البلاد ، و عجلت بعودة السلطان سيدي محمد بن يوسف إلى أرض الوطن في يوم 16 نوفمبر سنة 1955 ، وليزف إلى شعبه بشرى الاستقلال في الخطاب التاريخي الذي ألقاه يوم 18 نوفمبر ، أي بعد ثلاثة أيام من العودة المظفرة ، وهو اليوم الذي صادف الذكرى الثامنة والعشرين لجلوس جلالته على عرش أجداده المنعمين (18/11/1927) (18/11/1955).
ولقد كان الهدف الاستراتيجي لثورة الملك والشعب ، هو عودة السلطان سيدي محمد بن يوسف إلى العرش ، و إعلان الاستقلال. وهو الهدف الذي انعقد حوله الإجماع الوطني ، و رفعته كل طبقات الشعب، التي رفضت الواقع الذي صنعته الحماية الفرنسية رفضاً مطلقاً ، بحيث أحبط الشعب المؤامرة الاستعمارية ضد العرش العلوي المجيد ، وأجهض الخطط التي دبرتها الحكومة الفرنسية، التي وجدت نفسها مضطرة لمراجعة سياستها، والرضوخ للإرادة المغربية ، و فتح صفحة جديدة مع التعامل مع المغرب ، بعد أن فشلت مخططاتها، و اعترفت بالحقيقة، وهي أن عودة السلطان سيدي محمد بن يوسف إلى العرش ، قضية وطنية وقع الإجماع عليها ، و استعادة استقلال المملكة ، و إلغاء معاهدة فاس لسنة 1912.
ولذلك كان لثورة الملك والشعب التي قادها السلطان سيدي محمد بن يوسف ، الآثار العميقة في بناء الدولة المغربية المستقلة ، و في إرساء قواعد الملكية الدستورية ، و في تبني النظام الديمقراطي و إن كان على مراحل ، و في تأسيس الحياة النيابية في مطلع الستينيات ، و في وضع الأسس للعهد الجديد . وهي الآثار العميقة التي امتدت في عهد الملك الحسن الثاني ، و كانت المسيرة الخضراء المظفرة أبرز تجلياتها ، باسترجاع الصحراء المغربية، واستكمال تعزيز الوحدة الترابية للمملكة .
وعلى أساس امتدادات روح ثورة الملك و الشعب، تواصلت تأثيراتها في هذه المرحلة ، بالقيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس ، حفظه الله و أيده ، التي من أبرز مظاهرها ترسيخ ركائز الدولة الاجتماعية ، وبناء الدولة الحديثة المتطورة والمنفتحة على العالم ، و دعم التنمية الشاملة المستدامة ، في موازاةٍ مع العمل المتواصل لتعزيز الوحدة الترابية ، و للتصدي لخصوم المغرب من المناوئين لحقوقه التاريخية والمشروعة ، والمعادين للمصالح الحيوية للمملكة .
وتحل هذه الذكرى التاريخية المجيدة ، في أجواء التعبئة الوطنية الجماعية بالقيادة الحكيمة لجلالة الملك ، نصره الله ، للحفاظ على المكاسب الوطنية ، و للصمود في معركة البناء و النماء و ترسيخ قيم الولاء للعرش و الانتماء للوطن
ولقد كان الهدف الاستراتيجي لثورة الملك والشعب ، هو عودة السلطان سيدي محمد بن يوسف إلى العرش ، و إعلان الاستقلال. وهو الهدف الذي انعقد حوله الإجماع الوطني ، و رفعته كل طبقات الشعب، التي رفضت الواقع الذي صنعته الحماية الفرنسية رفضاً مطلقاً ، بحيث أحبط الشعب المؤامرة الاستعمارية ضد العرش العلوي المجيد ، وأجهض الخطط التي دبرتها الحكومة الفرنسية، التي وجدت نفسها مضطرة لمراجعة سياستها، والرضوخ للإرادة المغربية ، و فتح صفحة جديدة مع التعامل مع المغرب ، بعد أن فشلت مخططاتها، و اعترفت بالحقيقة، وهي أن عودة السلطان سيدي محمد بن يوسف إلى العرش ، قضية وطنية وقع الإجماع عليها ، و استعادة استقلال المملكة ، و إلغاء معاهدة فاس لسنة 1912.
ولذلك كان لثورة الملك والشعب التي قادها السلطان سيدي محمد بن يوسف ، الآثار العميقة في بناء الدولة المغربية المستقلة ، و في إرساء قواعد الملكية الدستورية ، و في تبني النظام الديمقراطي و إن كان على مراحل ، و في تأسيس الحياة النيابية في مطلع الستينيات ، و في وضع الأسس للعهد الجديد . وهي الآثار العميقة التي امتدت في عهد الملك الحسن الثاني ، و كانت المسيرة الخضراء المظفرة أبرز تجلياتها ، باسترجاع الصحراء المغربية، واستكمال تعزيز الوحدة الترابية للمملكة .
وعلى أساس امتدادات روح ثورة الملك و الشعب، تواصلت تأثيراتها في هذه المرحلة ، بالقيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس ، حفظه الله و أيده ، التي من أبرز مظاهرها ترسيخ ركائز الدولة الاجتماعية ، وبناء الدولة الحديثة المتطورة والمنفتحة على العالم ، و دعم التنمية الشاملة المستدامة ، في موازاةٍ مع العمل المتواصل لتعزيز الوحدة الترابية ، و للتصدي لخصوم المغرب من المناوئين لحقوقه التاريخية والمشروعة ، والمعادين للمصالح الحيوية للمملكة .
وتحل هذه الذكرى التاريخية المجيدة ، في أجواء التعبئة الوطنية الجماعية بالقيادة الحكيمة لجلالة الملك ، نصره الله ، للحفاظ على المكاسب الوطنية ، و للصمود في معركة البناء و النماء و ترسيخ قيم الولاء للعرش و الانتماء للوطن