العلم الإلكترونية - الرباط
انطوى البيان الختامي لقمة بريكس الخامسة عشرة بجوهانسبرغ على دلالة عميقة من ناحيتين ، أولاهما تخييب آمال خصوم الوحدة الترابية للمملكة المغربية بعدم تبني موقف معاد لقضية الصحراء المغربية، وثانيتهما التأكيد على ضرورة اتفاق دائم وحل سياسي مقبول لقضية الصحراء المغربية وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي. وما ورد في الفقرة الثالثة عشرة من البيان الختامي هو رد قاطع على الأطروحات الباطلة التي روجت لها جنوب أفريقيا ومعها النظام الجزائري طيلة أيام ما قبل قمة بريكس وأثناءها، في محاولة للتأثير على القادة المشاركين في هذا الاجتماع الذي شد الرأي العام العالمي إليه . ففي تلك الفقرة أكد البيان على ضرورة التوصل إلى اتفاق دائم ومتبادل وحل سياسي مقبول لقضية الصحراء المغربية وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، وشدد على ضرورة تطبيق الشرعية الدولية في الصحراء. ومنطوق هذه الفقرة يتطابق مع المقترح الذي تقدم به المغرب للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية في إطار السيادة الوطنية الكاملة غير القابلة للتجزئة، نظراً لاشتمال المقترح المغربي على العناصر التي أكد عليها بيان قمة بريكس، وهي ثلاثة، أولها اتفاق دائم ومتبادل، وثانيها حل سياسي مقبول، وثالثها مرجعية قرارات مجلس الأمن الدولي.
انطوى البيان الختامي لقمة بريكس الخامسة عشرة بجوهانسبرغ على دلالة عميقة من ناحيتين ، أولاهما تخييب آمال خصوم الوحدة الترابية للمملكة المغربية بعدم تبني موقف معاد لقضية الصحراء المغربية، وثانيتهما التأكيد على ضرورة اتفاق دائم وحل سياسي مقبول لقضية الصحراء المغربية وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي. وما ورد في الفقرة الثالثة عشرة من البيان الختامي هو رد قاطع على الأطروحات الباطلة التي روجت لها جنوب أفريقيا ومعها النظام الجزائري طيلة أيام ما قبل قمة بريكس وأثناءها، في محاولة للتأثير على القادة المشاركين في هذا الاجتماع الذي شد الرأي العام العالمي إليه . ففي تلك الفقرة أكد البيان على ضرورة التوصل إلى اتفاق دائم ومتبادل وحل سياسي مقبول لقضية الصحراء المغربية وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، وشدد على ضرورة تطبيق الشرعية الدولية في الصحراء. ومنطوق هذه الفقرة يتطابق مع المقترح الذي تقدم به المغرب للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية في إطار السيادة الوطنية الكاملة غير القابلة للتجزئة، نظراً لاشتمال المقترح المغربي على العناصر التي أكد عليها بيان قمة بريكس، وهي ثلاثة، أولها اتفاق دائم ومتبادل، وثانيها حل سياسي مقبول، وثالثها مرجعية قرارات مجلس الأمن الدولي.
لقد أفشل البيان الختامي لقمة بريكس المخطط الذي أعدته جنوب أفريقيا والنظام الجزائري، والذي كان يرمي إلى إقحام المفاهيم الباطلة التي تنبني عليها السياسة الجزائرية ، في صلب البيان الصادر عن القمة والذي يعبر عن الرأي الذي انتهى إليه قادة مجموعة بريكس، من مثل حق تقرير المصير (للشعب الصحراوي)، والمطالبة بإنهاء (الاحتلال المغربي) للصحراء، و(إدانة الجرائم التي يقترفها المغرب)، وغيرها من الأباطيل التي يرددها النظام الجزائري منذ أكثر من أربعة عقود. وهذا ما يؤكد فشل السياسة الجزائرية ومعها سياسة جنوب أفريقيا ، و بطلان المساعي التي بذلاها كي يخرج البيان الختامي لقمة جوهانسبرغ متطابقاً مع رؤيتهما ومنسجماً مع موقفهما.
ولكن الهزيمة السياسية أصابت نظام جنوب أفريقيا أكثر مما مني بها النظام الجزائري، لسببين إثنين، أولهما أن جنوب أفريقيا عضو في مجموعة بريكس والبلد المستضيف للقمة، وهي التي نظمت اجتماعاً هجيناً على هامش القمة، تحت عنوان بئيس (بريكس/أفريقيا) ووجهت الدعوات لحضوره لمن هب ودب، ومنهم الانفصاليون الذين حضروا بصفتهم جمهورية عضوا في الاتحاد الأفريقي . أما السبب الثاني فهو الموقف العدائي الذي تتخذه جنوب أفريقيا من قضية الصحراء المغربية لدرجة أنها تنافس النظام الجزائري في تبني أطروحة جبهة البوليساريو ومساندة الانفصاليين ودعمهم. لهذا كانت الهزيمة التي منيت بها جنوب أفريقيا هزيمةً مدويةً شديدةَ التأثير على السياسة الإرهابية التي تتبعها، نظراً إلى أن داعم الإرهاب إرهابي، ومساند الانفصاليين انفصالي هو الآخر، وكل انفصالي إرهابي في نهاية المطاف.
فهذا الموقف المتوازن الذي عبر عنه البيان الختامي لقمة بريكس الخامسة عشرة، هو في مضمونه العام، يعزز الموقف المغربي المستند إلى الشرعية الدولية والملتزم بقرارات مجلس الأمن الدولي، وهذا الأمر يجعلنا نقول و نكرر إن بيان قمة جوهانسبرغ ينطوي على دلالة عميقة وعاها من قرأ البيان في ضوء القانون الدولي.