العلم الإلكترونية - الرباط
المشروع المجتمعي المتجدد لحزب الاستقلال ، الذي تنكب على تركيبه و صياغته و إعداده ، لجنة التنسيق للجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر العام الثامن عشر لحزب الاستقلال ، له دعائم ثابتة يقوم عليها ، وركائز راسخة يستند إليها ، وقيم روحية و ثقافية و حضارية وتاريخية ينبني على قاعدتها ، وسمات و خصائص وطنية لا ينفصل عنها ، ولا يمكن قطعاً أن يفرط فيها ، أو يتخلى عنها ، بأي شكل من أشكال التفريط أو التخلي أو القطيعة ، لأنها جزء من الكل ، وروح للدولة المغربية ، منذ القرن الثاني للهجرة النبوية . فهذا المشروع ذو طابع تاريخي وحضاري ، قاعدتُه الدينُ الإسلامي ، وسياجُه الملكيةُ المغربية ، وسقفُه الوحدةُ الوطنية ، و مقوماته الحريةُ و الكرامةُ والاعتزازُ بالوطن و حمايتُه والحفاظُ على سيادته و استقلاله و الاستعدادُ الدائم للدفاع عن وحدته الترابية . فهذا هو قوامُ المشروع المجتمعي الذي تأسس حزب الاستقلال على أساسه انطلاقاً من مبادئ الحزب الوطني الذي تأسس في خريف سنة 1937 ، والذي هو وريثٌ لكتلة العمل الوطني التي تأسست في سنة 1934 ، وقدمت دفتر مطالب الشعب المغربي إلى سلطات الحماية الفرنسية في 1 ديسمبر من السنة نفسها 1934 .
المشروع المجتمعي المتجدد لحزب الاستقلال ، الذي تنكب على تركيبه و صياغته و إعداده ، لجنة التنسيق للجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر العام الثامن عشر لحزب الاستقلال ، له دعائم ثابتة يقوم عليها ، وركائز راسخة يستند إليها ، وقيم روحية و ثقافية و حضارية وتاريخية ينبني على قاعدتها ، وسمات و خصائص وطنية لا ينفصل عنها ، ولا يمكن قطعاً أن يفرط فيها ، أو يتخلى عنها ، بأي شكل من أشكال التفريط أو التخلي أو القطيعة ، لأنها جزء من الكل ، وروح للدولة المغربية ، منذ القرن الثاني للهجرة النبوية . فهذا المشروع ذو طابع تاريخي وحضاري ، قاعدتُه الدينُ الإسلامي ، وسياجُه الملكيةُ المغربية ، وسقفُه الوحدةُ الوطنية ، و مقوماته الحريةُ و الكرامةُ والاعتزازُ بالوطن و حمايتُه والحفاظُ على سيادته و استقلاله و الاستعدادُ الدائم للدفاع عن وحدته الترابية . فهذا هو قوامُ المشروع المجتمعي الذي تأسس حزب الاستقلال على أساسه انطلاقاً من مبادئ الحزب الوطني الذي تأسس في خريف سنة 1937 ، والذي هو وريثٌ لكتلة العمل الوطني التي تأسست في سنة 1934 ، وقدمت دفتر مطالب الشعب المغربي إلى سلطات الحماية الفرنسية في 1 ديسمبر من السنة نفسها 1934 .
فهذا العمق الوطني والامتداد التاريخي يعطيان للمشروع المجتمعي لحزب الاستقلال ، طابع الأصالة و صفة المشروعية وعنوان الاستمرار والبعد التجديدي المنسجم مع طبيعة الكفاح السياسي الذي قاده حزب الاستقلال على مدى عقود ، ولا يزال يقوده من أجل بناء الدولة العصرية الآخذة بأسباب التقدم في جميع المجالات ، و المندمجة في تيارات التطور التي يعرفها العالم في هذه المرحلة التاريخية المتميزة .
إن لحزب الاستقلال قِيَماً خالدةً ومقوماتٍ ثابتةً وتاريخاً مشعاً النضال من أجل مواطنين أحرار في وطن حر ، وهو الشعار الذي رفعه الزعيم علال الفاسي و اختزل به العمقَ النضالي للحزب . ولذلك لا يمكن أن يقوم المشروع المجتمعي المتجدد لحزب الاستقلال ، إلا على هذه الدعائم الأساس الراسخة والضاربة في عمق تاريخ الحركة الوطنية .
فالدعامة الأولى لهذا المشروع الحضاري ، وهي الدين الإسلامي الحنيف ، تنبني عليها الدعامة الثانية ، وهي النظام الملكي . فإذا كان الإسلام متفتحاً ومستنيراً بأنوار كتاب الله العزيز وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وليس بغيرها ، فإن النظام الملكي قد تجدد منذ العقد الخامس من القرن الماضي ، في ملكية دستورية ديمقراطية واجتماعية ، طبقاً للفصل الأول من الباب الأول من الدستور . وفي إطار هذا التجديد المواكب لروح العصر ، وفي ظل امتداداته و آلياته وتجلياته ، صاغ المغرب استراتيجية تطوير الدولة المغربية ، كما بنى حزب الاستقلال المشروع المجتمعي الذي يتبناه ، ويقيم على قاعدته استراتيجيتَه لتجديد البناء الحضاري للمغرب الجديد ، في ضوء الرؤية المستنيرة والحكيمة لجلالة الملك محمد السادس ، حفظه الله ونصره . فرؤية حزبنا في أبعادها الأيديولوجية والفكرية والسياسية ، تنبثق من هذا المفهوم المتطور والمنحى التجديدي . ولذلك يكتسي المشروع المجتمعي لحزب الاستقلال ، طابع التجديد المتواصل الذي لا يتوقف عند مرحلة محددة ، لأن التوقف يتنافى مع منطق التجديد المطرد . وبذلك يكون حزب الاستقلال حزباً يحمل مشعل التجديد والانفتاح على الآفاق الواسعة ، و ينخرط في جولات التجديد على جميع المستويات ، ويخوض معارك التجديد والتطوير و التحديث للدولة المغربية ، برؤية يستمدها من القيم المثلى للحركة الوطنية التي أسسها و قاد معاركها السياسية ، في المرحلتين ، الأولى الاستعمارية ، والثانية الوطنية الاستقلالية . فهي إذن رؤية أصيلة ، يقوم عليها مشروع مجتمعي يجمع بين أصالة الرؤية و المنبع والمصدر ، وبين حداثة التطور الفكري ، على المستويين السياسي و الأيديولوجي . وتلك هي الخصائص المميزة للمشروع المجتمعي المتجدد لحزب الاستقلال ، الذي تعكف على إنجازه و تركيبه و إعداده ، اللجنة المختصة المنبثقة عن اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر العام الثامن عشر لحزب الاستقلال .
ولعل المناسبة تلزمنا بالعودة إلى وثيقة التعادلية الاقتصادية والاجتماعية التي قدمها حزب الاستقال في يوم 11 يناير سنة 1963 ، إلى جلالة الملك الحسن الثاني ، يرحمه الله ، والتي جاء فيها إن الهدف الأساس لحزب الاستقلال هو تحقيق التعادلية الاقتصادية ، وواجب الدولة هو رفع مستويات المعيشة للمواطنين ، و إحداث تقارب بينها ، بتوزيع عادل للدخل القومي . وهو مبدأ وطني يشكل البعد الاقتصادي للمشروع المجتمعي المتجدد باطرادٍ وتناغمٍ مع خصوصيات المجتمع المغربي .